عادي

الغنوشي يهدد أوروبا بالمهاجرين.. وتونس بالإرهاب

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين
qqqqqqqq

وجه رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي، رسائل تهديد إلى الداخل والخارج، في حال عدم تراجع الرئيس قيس سعيّد عن قراراته، وألمح إلى عودة العنف والإرهاب في البلاد، وعودة موجات الهجرة نحو أوروبا، فيما أقر القيادي في النهضة سمير ديلو، بأن حركته تعيش الآن في عزلةٍ، وذلك على خلفية تفعيل الرئيس قيس سعيّد الفصل 80 من الدستور، وإعلانه تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن جميع نوابه وإعفاء رئيس الحكومة وتوليه مهام السلطة التنفيذية.

ففي مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، قال الغنوشي: «لا يمكننا ضمان ما سيحدث في تونس»، فيما هدد إيطاليا وأوروبا من تداعيات ما سيحدث في تونس، إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته.

نصف مليون لاجئ

وهدد الغنوشي إيطاليا وأوروبا قائلا: 500 ألف تونسي سيتدفقون نحوكم بوقت قصير.

كما شدد بالقول: «سنرفض تعيين أي رئيس وزراء لتونس من دون موافقتنا».

وفي وقت سابق، اعترف زعيم حركة «النهضة» بارتكاب أخطاء خلال الأعوام الماضية في المجاليْن الاقتصادي والاجتماعي، مؤكّداً أنّ حزبه يتحمّل جزءاً من المسؤولية.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود حوار مع رئيس الجمهورية ومساعديه بعد القرارات الأخيرة.

إلى جانب ذلك، أكّد الغنوشي استعداده لتقديم أي تنازلات، إذا كانت هناك عودة للديمقراطية، داعياً إلى «إجراء حوار وطني في البلاد».

الغنوشي أشار إلى أنّه في حال عدم عودة البرلمان وتكوين حكومة يتمّ التوافق عليها، فإنّه سيدعو الشارع للدفاع عن ديمقراطيته، مشدّداً على أنّه «لا شرعية لحكومة لا تمرّ بالبرلمان».

وبالتزامن مع فتح القضاء التونسي تحقيقاً بشأن الاشتباه في تلقي حزب النهضة أموالاً من الخارج خلال الحملة الانتخابية عام 2019، دعت هيئة الدفاع عن المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى فتح تحقيقات ضد كل من الجهاز السري لحركة النهضة المتورط في الاغتيالات السياسية، ورئيسها راشد الغنوشي وأمواله المشبوهة، بعدما أصبح مسؤولاً عن النيابة العمومية.

وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي الأربعاء، إنها تساند قرارات الرئيس قيس سعيّد، وتعتبر أن ترؤسه للنيابة العمومية «قرار قانوني»، وطلبت منه النظر في الشكايات حول الجهاز السري لحركة النهضة وآلاف قضايا الإرهاب الموجودة على الرفوف التي لم تر النور، وتم تعطيلها بعد سيطرة الحركة على جهاز القضاء.

إبداء الحكمة لتجنب الأسوأ

إلى ذلك، أقر القيادي في النهضة سمير ديلو، بأن حركته تعيش الآن في عزلةٍ، وذلك على خلفية تفعيل الرئيس قيس سعيّد الفصل 80 من الدستور، وإعلانه تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن جميع نوابه، وإعفاء رئيس الحكومة وتوليه مهام السلطة التنفيذية. وحمل ديلو قيادات حركته في إشارة إلى زعيمها راشد الغنوشي، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالبلاد، داعياً «إلى إبداء ما يكفي من الحكمة للمساهمة في تفادي الأسوأ، بعد الفشل في إبداء ما يكفي لمنع ما حصل»،على حد قوله.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"