عادي

تحذير أممي من مخاطر عدم المساواة في توزيع اللقاحات

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

حذّرت منظمة التجارة العالمية، من مخاطر عدم المساواة في الحصول على اللقاحات المضادة لكورونا في العالم، واعترف الاتحاد الأوروبي بأنه لم يف إلا بجزء ضئيل من تعهداته بتقديم لقاحات إلى الدول الإفريقية.

وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويلا، «إن التجارة العالمية تعافت بشكل أسرع من المتوقع منذ النصف الثاني من عام 2020 بعد أن تراجعت بشكل حاد خلال الموجة الوبائية الأولى». لكن هذه الصورة الوردية للتعافي تخفي خلفها فوارق مهولة.

وقالت أوكونجو-إيويلا إن الأداء التجاري يتباين بشكل حاد من منطقة إلى أخرى، وعدم المساواة في الحصول على اللقاحات المضادة ل«كوفيد- 19» هو أحد الأسباب الرئيسية لهذه التباينات.

وحذّرت من أن الفشل في ضمان وصول عالمي إلى اللقاحات يشكّل مخاطر جسيمة على الاقتصاد العالمي وعلى الصحة العامة، مذكّرة بأن الدول الفقيرة لم تتمكّن حتى الآن من تحصين سوى 1% فقط من سكانها في حين ترتفع هذه النسبة إلى 50% في الدول الغنية.

من جهته قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الصين تعمل أكثر من الاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية على مستوى لقاحات كورونا، ما سيكون له تأثير جيوسياسي.

ولفت بوريل إلى أن التكتل الموحد قدم للدول الإفريقية 10 ملايين جرعة فقط من اللقاحات المضادة لوباء «كوفيد- 19»، في حين أن الصين تفعل المزيد، وسيكون لذلك عواقب جيوسياسية.

ورأى بوريل أن على أوروبا أن تسرع في تنفيذ التزاماتها.

وكان أكثر من 4 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قد أعطي في كل أنحاء العالم استناداً إلى مصادر رسمية.

وتباطأت وتيرة حملات التلقيح في العالم بشكل طفيف، فتم بلوغ المليار الرابع من الجرعات الموزعة في 30 يوماً، في حين استغرق الأمر 26 يوماً فقط لبلوغ المليار الثالث، و40 يوماً لبلوغ المليار الثاني. أما المليار الأول، فاستغرق 140 يوماً.

وأعطيت أربع جرعات من كل عشر (1,6 مليار) في الصين، تليها الهند (451 مليوناً) والولايات المتحدة (343 مليوناً) من حيث الأرقام المطلقة.

وإن كانت معظم البلدان الفقيرة أطلقت الآن حملات التلقيح، وذلك بفضل آلية كوفاكس وأخيراً بفضل تبرعات بلدان غنية بلقاحات فائضة، فإن التحصين ضد كوفيد ما زال غير متكافئ، فقد أعطت البلدان ذات «الدخل المرتفع» (كما حددها البنك الدولي) ما معدله 97 جرعة لكل 100 نسمة، مقارنة ب1,6 جرعة فقط في البلدان «المنخفضة الدخل».

وفي المتوسط، تم إعطاء 52 جرعة لكل 100 من سكان العالم. وما زال هناك ثلاثة بلدان لم تبدأ حملتها بعد هي بوروندي وإريتريا وكوريا الشمالية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"