عادي

تراجع غير مسبوق في عملة البيرو وسط غموض سياسي

22:14 مساء
قراءة دقيقتين

سجلت عملة البيرو، تراجعاً غير مسبوق مقابل الدولار، في وقت خسرت أسهم بورصة ليما أكثر من 6%، الجمعة، وسط غموض حول هوية وزير المال المقبل.

يوم الخميس، اختار الرئيس بيدرو كاستيو، غالبية أعضاء الحكومة دون أن تشمل تلك الأسماء الشخصيتين المرشحتين لحقيبتي المال والعدل.

وللمرة الأولى تجاوز سعر صرف الدولار عتبة أربعة سول بيروفي ليبلغ 4,06، فيما تراجعت أسهم بورصة ليما 6,24 في المئة.

اختار كاستيو، المهندس الإلكتروني اليساري غيدو بييدو البالغ 41 عاماً والذي لا يتمتع بخبرة في القطاع العام، رئيساً للوزراء. واختار أيضا هكتور بيخار المقاتل السابق في ميليشيات البالغ 85 عاماً وزيراً للخارجية.

وكان من المتوقع أن يختار خبير الاقتصاد بيدرو فرانك، مستشاره الاقتصادي خلال الحملة الانتخابية، وزيراً للمال، لكن ذلك لم يحصل.

وذكرت صحيفة لا ريبوبليكا اليومية، أن فرانك، رفض المنصب بسبب تعيين بييدو العضو في حزب «البيرو الحرة» ذي التوجهات اللينينية-الماركسية، والذي أصبح مشرعاً قبل ستة أيام فقط.

وتقول وسائل الإعلام البيروفية إن بييدو، كان موضع تحقيق من مدعين حول «اعتذار عن الإرهاب» على خلفية تصريحات بعد توليه مقعده البرلماني الأسبوع الماضي، والذي يمنحه حصانة من الملاحقة.

ففي تصريحات لشبكة أنباء إنكا فيجن الإلكترونية، دافع على ما يبدو عن الأشخاص الذين أيدوا مجموعة «الدرب المضيء» الماوية المقاتلة، التي حاربت الدولة بين 1980 و2000، وتدرجها ليما على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال المشرع اليميني المتطرف اليخاندرو كافيرو لمحطة آر بي بي الإذاعية إن تعيين بييدو، الذي ينتمي مثل كاستيو إلى خلفية ريفية، يوجه «رسالة استقطابية».

والسول البيروفي الذي كان يبلغ سعر صرفه 3,62 مقابل الدولار، في ديسمبر/كانون الأول، تتراجع قيمته منذ ما قبل الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في إبريل/نيسان.

وتشهد البيرو أزمة سياسية وفضائح فساد بلغت ذروتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أصبح للبلاد ثلاثة رؤساء في أسبوع واحد. وأدين سبعة من آخر عشرة قادة في البلاد أو يخضعون للتحقيق بتهم فساد.(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"