تنفذ جمعية الإمارات للإبداع برامجها الصيفية بدءاً من اليوم، وتتضمن هذا العام عدداً من البرامج والورش التعليمية والتثقيفية المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة المواطنين والمقيمين من النواحي العلمية والأدبية والبيئية والثقافية، إضافة إلى المهارات الحياتية المختلفة.
وأشار الشيخ خالد بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إلى أن تنظيم هذه البرامج الافتراضية المتنوعة يأتي في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وإيماناً منها بأهمية العمل الأهلي والتطوعي في تنمية المجتمع، والمشاركة في دعم الجهود الرسمية في استيعاب طاقات المبدعين والرقي بهم، بما يجعلهم قادرين على المشاركة الاجتماعية الفعالة.
وأكد أن الجمعية قادرة على التكيف مع جميع الظروف والمعطيات وتحويل الصعوبات والتحديات إلى فرص، موضحاً أنها نجحت في الاستفادة من جائحة «كوفيد- 19» لتنتقل من الإطار المحلي إلى الخليجي والعربي، ولتشمل قائمة المستفيدين من خدماتها وبرامجها المتنوعة فضاءات أكثر اتساعاً؛ إذ حرصت على إعداد نسخ افتراضية من البرامج لهذا العام، موزعة على فترات تلائم الجميع، وتواصل عبرها مسيرة الارتقاء وصولاً لتأسيس جيل على قدر عالٍ من الثقة بقدراته وإمكاناته، وقادر على قيادة المستقبل.
وتتضمن فعاليات هذا الصيف عدة برامج منها «التمكين الثقافي للشباب»، الذي أعدّه خصيصاً للجمعية الكاتب والباحث الإماراتي الدكتور محمد بن جرش، ويهدف من خلاله إلى تقديم رؤية ومنهجية واضحة للارتقاء بمستوى الكاتب الشاب ثقافياً وفنياً، وصولاً إلى التمكين الثقافي الحقيقي الذي يدفع بعجلة التنمية الثقافية نحو المسار الصحيح.
مدة البرنامج 3 أسابيع، ويتناول فنَّي كتابة القصة والمقال، وثقافة النقد، ويشارك في تقديمه نخبة من أدباء وكتاب الإمارات وهم: د.مريم بالعجيد الكتبي، ود. بديعة الهاشمي، ود. مريم الهاشمي، وفاطمة المزروعي، وتتولى تنسيقه أحلام الفيل، كما يتضمن تطبيقات عملية ومسابقات أدبية.
أما برنامج «100 فكرة عمل في نهاية الأسبوع»، فيقدمه محمد حافظ عثمان، ومدته شهر، ويهدف لخلق بيئة عمل ومجتمع للشباب المبدعين المجتهدين وأصحاب الأفكار النوعية، وتهيئتهم للمواجهة والمنافسة المحلية والعالمية نفسياً وعقلياً وعلمياً، وتزويد سوق الأعمال بفرص وأفكار إبداعية وربحية جديدة تُسهم في تعزيز الاقتصاد وإبراز سمعة الإمارات كوجهة للأفكار والأعمال، وتحفيز استقطاب رؤوس الأموال الناشئة للاستثمار في المشاريع والأفكار الناتجة من البرنامج التدريبي.
ويتضمن برنامج هذا العام أيضاً المخيم الصيفي للأطفال في موسمه الثاني، وهو بعنوان «قيظنا إبداع»، وفي جعبته باقة من الورش التدريبية المتخصصة والمبتكرة لتأخذ الصغار من عمر 5 إلى 15 عاماً في رحلة استكشافية زاخرة بالفنون والأدب والمرح، وأنشطة هادفة ومتنوعة تتيح أمامهم قضاء أوقات ممتعة ومفيدة من منازلهم. وتتناول هذه الأنشطة إعادة التدوير، والابتزاز الإلكتروني، ومهارات الاتصال وطرق تطوره وطرق حماية الشخص والطفل لنفسه، بالإضافة لمهارات الرسم الكرتوني، والديكوباج على الخشب، وسرد مجموعة من القصص المفيدة التي تُسهم في إطلاق إبداعات الأطفال، ليحلقوا إلى عوالم الفن بشتى صنوفه.
