عادي
«ستاندرد آند بورز» يحقق سادس المكاسب على التوالي

يوليو.. شهر إيجابي في «وول ستريت» رغم منغصات «دلتا»

22:34 مساء
قراءة 5 دقائق
وول ستريت
متسوقون في سوبرماركت في طوكيو

تمكنت الأسهم الأمريكية الرئيسية من إنهاء شهر قوي على الرغم من التقلبات الكثيرة التي تسود الأجواء، ووسط المخاوف التي يعيشها الانتعاش الاقتصادي في مواجهة المتحور الفيروسي الجديد «دلتا».

وأضاف مؤشرا «ناسداك» و«داو جونز» نحو 1.2%، و1.3% على التوالي في يوليو/ تموز، في حين ارتفع ستاندرد آند بورز، بقيادة أسهم المرافق والرعاية الصحية والعقارات والتكنولوجيا، بما يقارب 2.3% خلال نفس الفترة، في حين تباطأ قطاعا الطاقة والمالية. وحقق «إس أند بي» مكاسب للشهر السادس على التوالي، ليغلق الشهر عند 4395.57 نقطة.

أغلق داو جونز الصناعي الشهر عند 34938.17 نقطة، و14676.76 نقطة للمؤشر ناسداك.

قال بريان بيلسكي، كبير محللي الاستثمار في «بي إم أو» BMO: شهدنا تقلبات كبيرة في أسعار السوق خلال الأسابيع الأخيرة، ويبدو أن المخاوف المتزايدة بشأن المتغير دلتا وآثاره المحتملة على إعادة فتح الاقتصاد لعبت دوراً رئيسياً في ذلك.

هبوط أمازون

تراجعت الأسهم الأمريكية، أول أمس الجمعة، مع هبوط «أمازون» بعد أن توقعت الشركة تباطؤ نمو المبيعات، وهوت أسهم عملاق التجارة الإلكترونية بعد أن أعلنت الشركة عن إيرادات للربع الثاني أقل بقليل من متوسط تقديرات المحللين وقالت: إن نمو المبيعات سينحسر في الأرباع القليلة القادمة مع خروج المستهلكين من منازلهم أكثر من ذي قبل.

كانت أسهم شركات الإنترنت والتكنولوجيا العملاقة أبلت بلاء حسناً في خضم الإغلاقات العام الماضي، لكنها هبطت في معاملات نهاية الشهر، مثل جوجل، وفيسبوك.

وقال جيك دولارهايد، المدير التنفيذي لدى لونجبو لإدارة الأصول في توسلا بولاية أوكلاهوما، «الأرباح جيدة عموماً. لكن أمازون إضافة إلىص رابحي العام الماضي أضعفوا السوق بعض الشيء اليوم.. هذه السوق كانت تقودها شركات التكنولوجيا الكبيرة وعندما تقدم التكنولوجيا أداء حسناً، فإن السوق تمضي معها، وعندما لا تفعل فإنها تتراجع».

وأظهرت البيانات ارتفاع إنفاق المستهلكين الأمريكيين أكثر من المتوقع في يونيو /حزيران، لكن التضخم السنوي تسارع أكثر فوق هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ 2%.

أسهم أوروبا

وبنهاية الأسبوع، والذي صادف نهاية الشهر كذلك، تراجعت الأسهم الأوروبية عن مستوياتها القياسية المرتفعة وسط مخاوف حيال المتحور دلتا سريع الانتشار وإجراءات تنظيمية في الصين مما ألقى بظلاله على التفاؤل بشأن موسم نتائج الشركات والتعافي الاقتصادي.

وعلى الرغم من هبوطه بنهاية جلسة الأسبوع، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً للشهر السادس على التوالي في يوليو/ تموز وارتفع 1.08%، مسجلاً أطول موجة مكاسب له منذ 2012-2013 عندما صعد لاثني عشر شهراً متتالية.

وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس، «رأينا حركة في الاتجاهين هذا الأسبوع، لكنها لم تكن مقنعة.. مبعث القلق الطاغي هو ما إذا كان النصف الثاني من العام سيضاهي بعض الأرقام الجيدة التي رأيناها من إعلانات شتى الشركات هذا الأسبوع».

اليابانية

وأغلق المؤشر نيكاي الياباني، الجمعة، عند أدنى مستوياته منذ بداية العام؛ إذ تأثرت معنويات المستثمرين سلباً جراء ارتفاع الإصابات بكوفيد 19، وبعض إعلانات الأرباح التي جاءت مخيبة للتوقعات، وانخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية.

وتراجع نيكاي 1.8% ليغلق عند 27283.59 نقطة، مسجلاً أكبر انخفاض منذ 21 يونيو، وأدنى مستوى إغلاق منذ السادس من يناير.

وفي الشهر، هبط نيكاي 5.24% في أسوأ أداء منذ انهيار السوق بسبب جائحة فيروس كورونا في مارس/آذار من العام الماضي، بعد أن سجل تراجعاً للجلسة الحادية عشرة على التوالي في اليوم الأخير للتداول خلال الشهر.

في غضون ذلك، هوى المؤشر توبكس 1.37% إلى 1911.62، مسجلاً انخفاضاً شهرياً ب2.19%.

وقاد سهم سوميتومو داينيبون فارما، الانخفاض على نيكاي لينزل 10.77%، بفعل إعلان الشركة تحقيق أرباح أقل من التوقعات بعد انتهاء جلسة الخميس. ونزل سهم أستيلاس فارما 8.81%. وقادت شركات صناعة العقاقير الانخفاض بين المؤشرات الفرعية لتوبكس، لتنزل 3.23%. ونزل سهم «جيه تي إي كيه تي» الموردة لمجموعة تويوتا 8.91%، بعد أن أعلنت الشركة عن أرباحها في منتصف الجلسة، بينما تراجع سهم فوجيتسو 8.86%، وهبط سهم فوجي إلكتريك 8.46%.

ومن بين الأسهم الرابحة بعد الإعلان عن نتائج أعمالها، ارتفع سهم «زوزو» للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت 8.13%، وأضاف سهم دينسو للإعلانات 2.96%.

وتصدرت شركات الشحن البحري قائمة الأسهم الرابحة على نيكاي؛ إذ قفز سهم «ميتسوي أو إس كيه لاينز» 12.23%، وصعد سهم نيبون يوسن 6.91%، وارتفع سهم كاواساكي كيسن 6.44%.

النفط يرتفع

وبنهاية شهر يوليو/ تموز، ارتفعت أسعار النفط، أول أمس الجمعة، ليحقق خام القياس العالمي برنت مكاسب للشهر الرابع، في ظل تنامي الطلب أسرع من العرض وتوقعات بأن تخفف اللقاحات وقع زيادة جديدة في إصابات كوفيد-19 بأنحاء العالم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول، والتي حل أجلها بنهاية يوليو/ تموز، 28 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة ليتحدد سعر التسوية عند 76.33 دولار للبرميل. وأغلق عقد أكتوبر/ تشرين الأول الأنشط مرتفعاً 31 سنتاً إلى 75.41 دولار للبرميل.

وتقدمت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 33 سنتاً أو 0.5 في المئة لتختم الجلسة على 73.95 دولار للبرميل.

وحقق خاما القياسي مكاسب بأكثر من اثنين في المئة على مدار الأسبوع، في حين ارتفع برنت 1.6 في المئة في يوليو/ تموز، صعوده الشهري الرابع على التوالي. واستقر غرب تكساس على مدار الشهر.

وحتى مع تنامي إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة وبأنحاء آسيا وأجزاء من أوروبا، يقول المحللون: إن ارتفاع معدلات التطعيم سيحد من الحاجة إلى إغلاقات صارمة كالتي عصفت بالطلب في ذروة الجائحة العام الماضي.

وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إيلينوي: «يبدو أن سوق النفط أعادت النظر في عامل فيروس كورونا عندما خلصت إلى أن الطلب لن يشهد إلا تراجعاً متواضعاً، ولو قياساً إلى تهاوي الاستهلاك في العام الماضي».

موجة الدولار

وعلى صعيد العملة الأمريكية، ارتفع الدولار، الجمعة، إذ ساعدته بيانات اقتصادية قوية على تعويض بعض خسائر الأسبوع عندما أنهت العملة موجة صعود دامت شهراً إثر تصريحات ذات نبرة تيسير نقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، 0.1 في المئة إلى 91.966. لكن المؤشر منخفض 1% للأسبوع، ويتجه صوب أسوأ أداء أسبوعي له منذ أول مايو/ أيار.

ونزل اليورو 0.07 في المئة مقابل الدولار لكنه ظل قرب أعلى مستوى في شهر.

وعوض اليوان الصيني كل خسائره من التهاوي الحاد الذي مُنيّ به يوم الثلاثاء ليسجل 6.4609 للدولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"