عادي

أداء قوي لأسهم القطاع الصناعي.. 3.2 مليار درهم سيولة 7 شهور

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: مهند داغر

حققت العديد من أسهم قطاع الصناعة في أسواق المال المحلية، أداء جيداً منذ بداية 2021، حتى آخر جلسة تداول يوم الخميس الماضي، لتغلق أسهم 9 شركات بخانة المكاسب في غضون 7 شهور، وذلك من أصل 13 شركة مدرجة غالبيتها في سوق العاصمة استحوذت على سيولة بلغت 3.2 مليار درهم.

وتعتبر شركات المساهمة العامة المدرجة ضمن قطاع الصناعة، ركيزة أساسية في مواكبة النمو، لاسيما أن هذا القطاع يعد أحد أهم القطاعات في سياق توجه الدولة نحو تنويع مصادر الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذي يتطلب إدراج المزيد من الشركات الصناعية الحكومية من أجل تعزيز سيولة الأسواق.

وأظهرت بيانات «الخليج» ارتفاعات لافتة لبعض أسهم القطاع، جاء في مقدمتها سهم «أسمنت رأس الخيمة» الذي قفز في غضون 7 شهور بنسبة 321.66% وصولاً إلى مستوى 3.31 درهم، وحصد سيولة خلال هذه الفترة بقيمة 745.14 مليون درهم من خلال التداول على 439.84 مليون سهم.

كما قفز سهم «أركان لمواد البناء» 38.64% إلى مستوى 1.22 درهم، مجتذباً سيولة بقيمة 900.6 مليون درهم من خلال التداول على 746.11 مليون سهم.

وأعلنت شركة «أركان» عن مضيها قدماً في صفقة استراتيجية للاستحواذ على شركة «حديد الإمارات»، فيما أكد مجلس إدارتها مؤخراً أن صفقة الاندماج هذه ستخلق مجموعة قوية على المستوى الوطني والإقليمي.

وشهد سهم «سيراميك رأس الخيمة» أداءً جيداً بارتفاعه 52.67% ليغلق عند مستوى 2.29 درهم، واستقطب سيولة قدرها 849.5 مليون درهم من خلال التداول على 441.5 مليون سهم.

وبدوره قفز سهم «أبوظبي لبناء السفن» 107.3% عند مستوى سعري بلغ 4.83 درهم، وحصد تداولات قدرها 264 مليون درهم من خلال التداول على 91.4 مليون سهم.

تجدر الإشارة إلى الشركة كانت قد أعلنت في شهر مايو الماضي عن توقيع أكبر عقد على الإطلاق لها بقيمة 3.5 مليار درهم، بهدف بناء أربع سفن دوريات بحرية لصالح القوات البحرية الإماراتية.

وزاد سهم «الخليج للصناعات الدوائية- جلفار» بنسبة 36.09% إلى مستوى 1.81 درهم، واستقطب السهم سيولة بقيمة 300.5 مليون درهم عبر التداول على 173.2 مليون سهم، فيما كانت آخر صفقة أعلنت عنها «جلفار»، هي الاستحواذ بالكامل على شركة «صيدليات بلانيت» أحد الموزعين الإقليميين الرواد للأدوية في الإمارات والسعودية وسلطنة عُمان.

هذا وارتفع سهم «أبوظبي لمواد البناء- بلدكو» 25.48% عند مستوى 0.325 درهم، مستقطباً سيولة بقيمة 11.56 مليون درهم عبر التداول على 43 مليون سهم.

وزاد سهم «الفجيرة لصناعات البناء» 14.5% إلى 1.5 درهم، لكن بسيولة ضعيفة للغاية.

وبدوره، ارتفع سهم «رأس الخيمة للأسمنت الأبيض» بنسبة بسيطة بلغت 1.3% إلى مستوى 0.86 درهم، مستحوذاً على سيولة ب8.17 مليون درهم من خلال التداول على 9.8 مليون سهم.

وفي سوق دبي، اقتصرت قائمة أسهم القطاع الصناعي على شركتين فقط هما: «الأسمنت الوطنية» التي ارتفعت 0.8% إلى 2.3 درهم، وسط تداولات هزيلة للغاية، بينما انخفض شركة «الصناعات الوطنية» 6.27% إلى 2.54 درهم.

هيكلية صناعية

وأكد الخبير المالي وضاح الطه، أن أسواق المال المحلية لا تزال تفتقر إلى قطاعات مهمة من ضمنها القطاع الصناعي، غير الممثل أساسيا ًتمثيلاً مناسباً في السوق وفي الاقتصاد الكلي، مع الإشارة إلى أن هناك ميلاً نحو القطاع العقاري أكثر من أي قطاع آخر.

وأشار إلى تركيز استثمارات العديد من الشركات، لاسيما شركات التأمين في العقار والأسهم، الأمر الذي يتطلب وضع هيكلية في القطاع الصناعي تتضمن مجموعة أولويات تحت إطار الأمن الغذائي والصحي، نتيجة الإفرازات التي أوجدتها جائحة كورونا من حيث الاهتمام أكثر في الزراعة والغذاء.

وتطرق إلى تجارب ناجحة عبر استغلال شركات وطنية قطع أراض في دول عديدة، مشيراً إلى الحاجة إلى خلق استراتيجية وطنية في الصناعة تعتمد على معايير، وفي مقدمتها الصناعات التي تشكل سمعة جيدة للأمن الوطني الاقتصادي، وذلك للوصول إلى اكتفاء ذاتي عبر الشركات الوطنية.

وعلى صعيد الجانب الصحي، أفاد الطه بضرورة أن يضمن القطاع الصناعي معدات طبية وأدوات صحية ومستلزمات الصحة العامة والوقاية، منوهاً إلى أن التركيز في البداية يمكن أن يكون على صناعات خفيفة، مع إمكانية الدخول في هذا التوقيت، خاصة مع وجود نماذج ناجحة في قطاع الصناعة مثل شركة أغذية.

وقال الطه: «هناك فرصة حقيقية لخلق قطاع صناعي قوي ليس بهدف التنويع فقط، بل من أجل لعب دور في استراتيجية الأمن الاقتصادي، كما يجب على الشركات الصناعية التفكير بالطرح في أسواق المال وذلك لتمويل توسعاتها».

وتابع: يمكن أن تكون أيضاً شركات التجزئة لاعباً استراتيجياً في الأمن الغذائي، وتشكل ذراعاً مهمة في الأسهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"