تجاوز عدد المصابين بفيروس «كورونا» على مستوى العالم 197.33 مليون نسمة، فيما وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 4 ملايين و370 ألفاً و878 حالة بحسب إحصائية مجمعة من بيانات رسمية.
وفيما تتفشى المتحورة دلتا في آسيا محدثة قفزات قياسية في الإصابات والوفيات في اليابان وماليزيا وتايلاند، قررت بانكوك تمديد الإغلاق الصحي حتى نهاية شهر أغسطس/آب الحالي فيما تظاهر الآلاف، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء، وتظاهر عشرات آلاف الفرنسيين ضد الشهادة الصحية، في وقت أطلقت الصين حملة لإخضاع ملايين السكان لفحوص كوفيد19
أطلقت مدن صينية حملات فحص كوفيد19 واسعة النطاق تشمل الملايين، وفرضت قيوداً جديدة على السفر في وقت تحاول السلطات الصحية جاهدة احتواء أكبر تفشٍ للفيروس في البلاد منذ أشهر.فيما تفيد تقارير بأن مجموعة إصابات على صلة بمطار في شرق البلاد، أدت إلى تفشي الوباء في أكثر من 20 مدينة وأكثر من عشر مقاطعات.
وأجرت السلطات حتى الآن ثلاث جولات فحوص لسكان نانجينغ البالغ عددهم 9.2 مليون نسمة، وفرضت إغلاقاً شمل مئات الآلاف، في مسعى للحد من تفشي الوباء الذي أشارت بكين إلى أنه ناجم عن المتحورة دلتا. ويحاول المسؤولون حالياً تعقب السكان في أنحاء البلاد الذين سافروا مؤخراً من نانجينغ أو تشانغجياجيه، وهي مدينة سياحية في مقاطعة هونان فرضت إغلاقاً على كافة سكانها البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة، وأغلقت جميع المواقع السياحية.
وقال عالم الفيروسات في المركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها فينغ زيجيان: إن «الوقاية التي يوفرها لقاح كوفيد19 ضد المتحورة دلتا قد تكون تراجعت بعض الشيء، لكن اللقاح الحالي يمتلك أثراً وقائياً جيداً ضد المتحورة دلتا».
تظاهرات عارمة في فرنسا
ضمت تظاهرات تخللت بعضها مواجهات متوترة مع قوات الأمن، أول أمس السبت في فرنسا، أكثر من مئتي ألف معارض لتوسيع نطاق الشهادة الصحية مع تعزز التعبئة في عطلة نهاية الأسبوع الثالثة على التوالي. في باريس ومرسيليا وليون وفي عشرات المدن الأخرى سارت مواكب متفرقة في الشوارع في أجواء صاخبة، وهتف المشاركون في أغلب المسيرات بكلمة «حرية» فضلاً عن شعارات مناهضة لرئيس الجمهورية ووسائل الإعلام مع لافتات تطالب إيمانويل ماكرون بالرحيل أو تتحدث عن «إرهاب صحي». وقد نشر أكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي لمواكبة مسيرة باريس بعد أسبوع على اجتياح متظاهرين لجادة الشانزليزيه التي سدت المنافذ المؤدية لها.
احتجاجات في تايلاند
قالت مصادر حكومية: إن تايلاند مددت، أمس الأحد، إجراءات الاحتواء الصارمة في العاصمة والأقاليم مرتفعة الخطورة حتى نهاية أغسطس/آب لإبطاء انتشار كوفيد-19، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أكبر تفشٍ لها حتى الآن. وأضافت المصادر: إن الإجراءات التي تشمل فرض قيود على التنقل، وإغلاق مراكز التسوق، وحظر التجول ستمتد لتشمل 29 إقليماً بعد أن كانت مقصورة على 13. وسيتم السماح بفتح المطاعم في مراكز التسوق لخدمة التوصيل فقط.
ونزل محتجون مناهضون للحكومة في تايلاند إلى الشوارع بسياراتهم ودراجاتهم النارية، أمس الأحد، وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا بسبب الطريقة التي يتعامل بها مع تفشٍ جديد لكوفيد-19 يعد هو الأسوأ فيها حتى الآن. واحتج السائقون بالضغط على أبواق سياراتهم في العاصمة بانكوك، ورفع سائقو دراجات نارية أيديهم بتحية الأصابع الثلاث، المستوحاة من سلسلة أفلام (هانجر جيمز) والتي تدل على المقاومة، وهم يقطعون مسيرة تبلغ نحو 20 كيلومتراً من النصب التذكاري للديمقراطية في وسط العاصمة وحتى مطار دون موانج الدولي. وخرجت احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من البلاد.
دلتا يتفشى في آسيا
أعلنت طوكيو، وتايلاند وماليزيا عن عدد قياسي في حالات الإصابة بكوفيد-19، ومعظمها بالسلالة دلتا شديدة العدوى.
وتصاعدت الحالات أيضاً في مدينة سيدني الأسترالية؛ حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً على المنطقة التجارية بوسط المدينة لمنع الاحتجاجات على إجراءات العزل الصارمة التي ستستمر حتى نهاية أغسطس/آب.
وأعلنت فيتنام التي تكافح أسوأ تفشٍ لكوفيد-19 عن إجراءات أشد صرامة قائلة: إنها ستفرض اعتباراً من اليوم الاثنين قيوداً شديدة على حرية التنقل في 19 مدينة ومقاطعة في جميع أنحاء الجزء الجنوبي من البلاد لمدة أسبوعين آخرين.
وأغلقت الشرطة في سيدني محطات القطار ومنعت سيارات الأجرة من إنزال الركاب في وسط المدينة ونشرت نحو ألف عنصر من أفرادها لإقامة نقاط تفتيش وتفريق أي تجمعات. ( وكالات)
