بيروت: «الخليج»
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي عقب لقائه الرئيس ميشال عون، أمس الاثنين، إن «مهلة تشكيل الحكومة بالنسبة لي ليست مفتوحة»، مشيراً الى أنه سيلتقي عون مجدداً الخميس، بسبب وجود ارتباطات لديه من أجل التهيئة لمؤتمر الدول المانحة الذي يعقد غداً الأربعاء، فيما أمهل أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت المسؤولين 30 ساعة لحسم أمرهم بشأن الحصانات، في حين اعتقل الجيش أحد المتورطين في أحداث خلدة.
ليست شقق مفروشة
ولفت ميقاتي إلى أنه كان يتمنى أن تكون الوتيرة أسرع، حيث إن هناك القليل من البطء، في وقت كنت أتمنى أن نزف الحكومة قبل 4 الجاري، يوم النكبة الكبيرة التي حدثت في لبنان وأصابت كل اللبنانيين، وكنا نريد أن نشعر المواطن بعد سنة من غياب الحكومة أنه بات هناك واحدة. واليوم لا يمكننا العتب على الأهالي والمتضررين من عدم وجود دولة. وأشار الى أنه لا يجب التعامل مع الحقائب الوزارية وكأنها شقق مفروشة، لافتاً إلى أنه يود المحافظة على نفس المذاهب والطوائف التي كانت موجودة في الحكومة السابقة. وشدد ميقاتي على أن المواطن اللبناني ملّ من الكلام عن المحاصصات والبلد يريد إنقاذاً، بالتالي إما أن نتعالى كلنا أمام هذه المواضيع أو نبقى في مكاننا. وأعرب ميقاتي عن أسفه لاحداث خلدة، متمنياً أن يكون وُضع لها حد، والفضل في هذا الأمر يعود للجيش والقوات الأمنية. وأضاف أن الجيش هو من قدم هدية للمواطنين في عيده، بحفظ الأمن ووأد الفتنة، وهو يثبت يوماً بعد يوم أنه حامي البلد.
اعتقال متورط في أحداث خلدة
وفي هذا السياق، أعلن الجيش اللبناني أنه ألقى القبض على أحد المتورطين في الأحداث التي وقعت الأحد في منطقة خلدة جنوبي بيروت. وقال الجيش في بيان، إن دورية من مديرية المخابرات دهمت منازل عدد من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت أحد المتورطين في إطلاق النار الذي حصل أمس الأول الأحد، باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى. وأكد الجيش في بيانه أنه «يحقق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص وأنه يتابع مهامه لتوقيف باقي المتورطين».
30 ساعة لحسم الحصانات
من جهة أخرى، أمهل المتحدث باسم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ابراهيم حطيط، المسؤولين «30 ساعة ليروا ماذا يريدون أن يفعلوا بمسألة الحصانات والأذونات»، متمنياً «أن يفكروا بشكل صحيح لمرة واحدة». وشدد على أن توجههم لتحركات كسر عظم، فنحن انتهينا من التحركات السلمية الروتينية». وأشار خطيط، خلال مؤتمر صحفي، إلى أنهم شهدوا «غياباً، بل غيبوبة تامة عن كل ما ألمّ بنا من مصاب خلال العام الماضي»، متسائلاً «أين نحن اليوم بعد مرور عام من الصبر على الوجع والآلام أملًا بإحقاق العدالة وظهور الحقيقة؟». وتابع: «ذهبوا بنا إلى ما سموه الارتياب المشروع ليطيحوا المحقق العدلي السابق فادي صوان لمجرد أنه مسّ ببعض الأصنام السياسية، فتكالبوا عليه لحماية بعضهم البعض، واليوم تتكرر فصول هذه المسرحية بشكل آخر عنوانه الحصانات».
الى ذلك، دعا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحفي، رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى عقد جلسة لرفع الحصانات يوم غد الأربعاء، وقال: «انفجار المرفأ هو عمل أمني ولا يقتصر على إهمال وظيفي وهو يختصر الاهمال والفساد والتفلت الأمني في البلد».
