عودة مدارس حميدة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في نهاية هذا الشهر، سيبدأ القيظ بالتراجع وستخفّ درجات الحرارة، وسيكون بمقدورنا الانطلاق في رحلات جميلة في مناطق هذا الوطن الجميل.. وبالتزامن مع لطف الطبيعة، سيكون هناك عود حميد ومبهج لأبنائنا الأعزّاء إلى مقاعد مدارسهم التي اشتاقوا إليها طيلة العام المنصرم، لابتعادهم عنها قسراً بسبب جائحة «كورونا»، لكن يقظة الحكومة وبُعد نظرها، والتعاطي مع الوباء بحكمة، خفّفت وطأته، سواء بالإجراءات الاحترازية الدقيقة والضرورية، أو بزيادة عدد الفحوص اليومية، أو زيادة جرعات اللقاح المضاد للفيروس، ما أدّى إلى تراجع ملحوظ في أعداد المصابين به، وكثرة متنامية في أرقام المتعافين.
هذه العودة الطيّبة إلى المدارس، تعني أننا في طريقنا الفعلي للتخلّص من الوباء، لا سيما أنها ستتوازى مع بدء الحدث المهم والاستثنائي لأول مرة في دولة عربية وهو معرض «إكسبو 2020 دبي» العالمي، ما يعني أننا مقبلون على فعاليات مميّزة سيستفيد منها كل من يقيم على هذه الأرض المعطاء.
أبناؤنا مقبلون على عام دراسي مميّز، بعد هذا الانقطاع الطويل، فقد اشتاقوا إلى زملائهم، واشتاقوا إلى مدرّسيهم ومدرسّاتهم، الذين كانوا أشبه بآبائهم وأمهاتهم.. وهذا العام سيبدأ مع الإجراءات الاحترازية المطبّقة في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية، وتشمل إعادة فتح مناطق لعب الطلبة، واستئناف خدمات ردهات الطعام المدرسية بالكامل، مع برامج التربية الرياضية والأنشطة اللاصفيّة.
تنسجم تلك السياسات المحدّثة مع القرارات الصادرة عن لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن الجائحة، حيث تضمّ تدابير وقائية مكثّفة لضمان سلامة الطلبة وجميع أعضاء القطاع التدريسي من مدرسين وإداريين وكذلك الزوّار.
وبموجب تلك السياسات، تواصل المدارس العمل وفق نموذج المجموعات الكبيرة، بشكلٍ يحدّ من مخاطر انتشار الفيروس، فضلاً عن تقليص حالات التحوّل لنموذج التعليم عن بُعد. 
الأكثر إبهاجاً زيادة الطاقة الاستيعابية للمجموعات الصفيّة في مرحلتي رياض الأطفال والحلقة الدراسية الأولى غير القادرين على الالتزام بتدابير التباعد الجسدي، من 10 إلى 16 طالباً لكل مجموعة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"