عادي

جورجي أمادو.. حَكّاء البسطاء في البرازيل

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين
1

إعداد: عثمان حسن
من يزور جناح البرازيل، سيدهش من غنى ثقافتها وفنونها، وسوف يذهل من تنوع الطبيعة فيها، تلك التي تتقاسمها بيئة نباتية وحيوانية، ناهيك عن غنى المناظر والروائح والأصوات على ضفاف نهر الأمازون، أطول نهر في العالم، هذا الذي نشأت على ضفافه نظم زراعية شكلت في مجموعها في تأسيس النسيج الاجتماعي والديني لحضارة الأنديز.
حين تذكر البرازيل، تذكر السامبا، وهي لون موسيقي مميز، ووضع على قائمة التراث الثقافي لليونيسكو.
والبرازيل بلد الرموز الأدبية والفنية والعلمية، على سبيل المثال يظهر اسم «ماركوس دي بونتس» كأول رائد فضاء برازيلي. البرازيل بلد الشخصيات التي لا تنسى في الرياضة يرد اسم الأسطورة بيليه ومن بعده رونالدو، ووزيكو وروماريو وغيرهم.
يعد أدب أمريكا اللاتينية أدباً رفيعاً في التاريخ الإنساني، والبرازيل أنجبت كتّاباً رائعين، تركوا بصمة واضحة في الأدب العالمي، ومن هؤلاء: الكاتبة أندريا ديل فويغو، التي تتميز كتاباتها بالواقعية السحرية، وتكتب بنظرة قاسية للعالم، وتوصف بأنها مملوءة بالأسرار مثل كتبها. 
وهناك لويس روفاتو، الذي فرض نفسه في خريطة الأدب البرازيلي كاستثناء يؤكد القاعدة، ولد عام 1961، واستطاع أن يصبح كاتباً مشهوراً بعد أن كان يشتغل حداداً بسيطاً. صدرت لروفاتو «كانت هناك خيول كثيرة» في 2001، وتصور لحظات قاسية عن مجتمع مدينة ساو باولو العملاقة.
وفي قائمة مشاهير كتّاب البرازيل يرد ميلتون حاتوم، وهو من أصول لبنانية ويوصف بالكاتب المتنقل بين العوالم، ولد عام 1952 في مدينة ماناوس البرازيلية، ومن بين أشهر أعماله رواية «رماد الآمازون» وراية «الأخوان» وترجمتا إلى 14 لغة، واشتهر حاتوم بترجمته لأعمال غوستاف فلوبير وجورج ساند إلى اللغة البرتغالية.
تطول قائمة الكتّاب البرازيليين فهناك فرناندو موريس مؤلف رواية «كالروبورتاج» وهو ضليع في كتابة السيناريو، ويكتب أعماله وكأنها عبارة عن روبورتاج صحفي، وقد حولت روايته الشهيرة «أولغا»، إلى فيلم سينمائي، وفي سنة 2008 أصدر الكاتب سيرة ذاتية مثيرة للجدل حول الكاتب باولو كويلهو.
وتضم القائمة كلاريس ليسبيكتور، التي تنتقد أعمالها الفكر الاشتراكي كما في روايتها «قريب من القلب الوحشي» وصدرت في عام 1944. 
أما الكاتب البرازيلي الأبرز، فهو جورجي أمادو ( 1912 - 2001) الذي ترصد أعماله حياة الناس البسطاء في البرازيل بكل نجاحاتها وإخفاقاتها، كما في أعماله: «الكاكاو» و«الكرنفال» وقد ترجمت أعماله إلى نحو 49 لغة، وتم تحويل الكثير منها إلى أفلام سينمائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"