عادي

مناوشات بين محتجين والقوى الأمنية اللبنانية قرب البرلمان

20:27 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

بيروت (أ ف ب)

اندلعت مواجهات، الأربعاء، قرب مقر مجلس النواب في وسط بيروت بين القوى الأمنية اللبنانية وعشرات المحتجين الغاضبين على هامش تظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

وفي وقت تجمع فيه آلاف اللبنانيين قرب المرفأ المدمر، توجه المئات إلى الشوارع المؤدية إلى مجلس النواب، الذي انتشرت في محيطه تعزيزات أمنية مكثفة.

وحاول عشرات الشبان، اجتياز الحواجز الأمنية المؤدية إلى البرلمان من جهات عدة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وألقى المحتجون الحجارة باتجاه القوى الأمنية، التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفرقهم. ولا تزال عمليات الكر والفر مستمرة بين الطرفين. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، عن نقل ستة جرحى من وسط بيروت إلى المستشفيات، وإسعاف العشرات في المكان.

ووسط انتشار لقوى الجيش والأمن، انطلقت عند الساعة الثالثة والنصف (12,30 بتوقيت جرينتش)، تظاهرات ضخمة من نقاط عدة في بيروت باتجاه المرفأ المدمر، استجابة لدعوات أطلقها أهالي ضحايا الانفجار وأطباء ومحامون ومهندسون وأحزاب معارضة ومجموعات تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة للتظاهر رافعين شعار «العدالة الآن».

ودعت أحزاب ومجموعات إلى التوجه إلى المرفأ بداية قبل التظاهر في محيط مجلس النواب.

ويحيي اللبنانيون الأربعاء، ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 214 شخصاً على الأقل وإصابة 6500 آخرين، وألحق دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.

وفي بلد شهد خلال السنوات العشرين الماضية اغتيالات وتفجيرات لم يكشف النقاب عن أي منها إلا نادراً، ولم يحاسب أي من منفذيها، ما زال اللبنانيون ينتظرون أجوبة لتحديد المسؤوليات والشرارة التي أدت إلى وقوع أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.

ويطالب أهالي الضحايا والمتظاهرون برفع الحصانات عن مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار، ليمثلوا أمام القضاء في قضية الانفجار، الذي نتج عن كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية.

وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكناً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"