تتزعم القردة «ياكي» صاحبة التسع سنوات محمية طبيعية، تضم 1500 حيوان من فصيلتها من نوع «المكاك» بجزيرة كيوشو اليابانية، بعدما ارتقت إلى هذا المنصب الرفيع عقب اعتدائها على أمها، ثم الإطاحة بزعيم العشيرة، بحسب ما نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الثلاثاء.
وبحسب الصحيفة، بدأت القردة الصغيرة التي لم يتجاوز وزنها العشرة كيلو جرامات، صعودها نحو قيادة مجتمع القرود في أبريل/ نيسان الماضي، بعدما انهالت ضرباً على والدتها، لتحتل مرتبة قوية بين إناث المحمية الطبيعية القريبة من مدينة أويتا. لكن ياكي لم تكتف بنفوذها بين إناث القطيع، بل زاحمت ذكور القردة على زعامة الفصيل في المحمية، إذ تحدت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، زعيم الذكور «سانشو»، في اختبار «الفول السوداني»، رغم أن عمره يبلغ 31 عاماً، وكان في موقع الزعامة منذ 5 سنوات.
وأثارت جرأة «ياكي» اندهاش حراس المحمية، خاصة أنه لم تصل أنثى من القردة إلى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المحمية الممتد لنحو 70 عاماً.
وفي «اختبار الزعامة»، وضع الحراس حبات الفول السوداني في الأماكن المخصصة للقردة لرؤية من يأكل أولاً، فكان مفاجئاً تراجع «سانشو»، الذي أعطى «ياكي» فرصة أكل الحبات أولاً. وقال المرشد في المحمية الطبيعة، ساتوشي كيموتو: «منذ ذلك الحين، كانت ياكي تتسلق الأشجار وتهزها، وهو تعبير عن القوة. إنه سلوك نادر جداً لدى الإناث».
وشيدت محمية تاكاساكياما في عام 1952 للحفاظ على القردة، وفيها 1500 قرد مقسمين على منطقتين.
وتعيش القرود في الجبال الواقعة وسط المحمية، وتتجول بحرية، وتنزل إلى الأرض لتناول الطعام الذي يقدمه الحراس.
وتعرف فصيلة المكاك، التي يمتد موطنها من آسيا وحتى شمال إفريقيا، بحبها للفاكهة كطعام، وفي بعض الأحيان تكون عدوانية، وينصح حراس المحمية الزوار عادة بعد التحليق في عيني القردة، لأن الأخيرة تعتبره نوعاً من التحدي فتبدأ في الهياج.
