عادي

تركيا.. إجلاء مئات الأشخاص مع اقتراب حريق من محطة حرارية

12:08 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url
تركيا.. إجلاء مئات الأشخاص مع اقتراب حريق من محطة حرارية

تركيا- أ.ف.ب
بدأت فرق الإغاثة التركية، الخميس، إجلاء مئات السكان بحراً، فيما يقترب حريق بشكل خطر من محطة للطاقة الحرارية تخزن آلاف الأطنان من الفحم.
وعلى وقع إنذارات الإخلاء، كان السكان يكدسون المقتنيات القليلة التي تمكنوا من أخذها من منازلهم على متن زوارق سريعة لحرس السواحل الذين جندوا في مرفأ اورين قرب مدينة ميلاس التي تقع بجوارها محطة الطاقة على ما أفاد صحفيون.
وهذه الحرائق غير المسبوقة في تركيا المندلعة منذ أسبوع ناجمة عن موجة حر قصوى تضرب جنوب البلاد على ارتباط بالاحترار المناخي على ما يفيد خبراء.
وأكدت السلطات المحلية أن مخازن الهيدروجين المستخدمة لتبريد المحطة التي تعمل بالفيول والفحم، أفرغت وملئت بالمياه احترازاً.
وقال المسؤول المحلي عثمان غورون للصحفيين: «ثمة احتمال في انتشار الحريق ليطال آلاف الأطنان من الفحم الموجودة داخل المحطة». وأظهرت مشاهد بثها رئيس بلدية ميلاس محمّد توكات حريقاً مستعراً عند مدخل المحطة وكتب في تغريدة: «يجري الآن إخلاء المحطة بالكامل».
ونجحت فرق الإطفاء بداية في السيطرة على الحريق بفضل طائرتين قاذفتين للماء أرسلتهما إسبانيا ومروحيات أفرغت مياهاً من البحر على قمم الجبال والمناطق السكنية القريبة. إلا أن ألسنة النار اندلعت مجدداً بعد الظهر. وغرد رئيس البلدية: «نرجوكم ونحذركم منذ أيام. الحريق طوق المحطة» طالباً «إرسال طائرة قاذفة للمياه فوراً».
أكثر من 180 حريقاً
وفي ميلاس، حفر عمال أحراج خنادق حول المحطة المهددة لحمايتها من النيران. ويجتاح أكثر من 180 حريقاً، منذ الأربعاء، الماضي غابات وأراضي زراعية، إضافة إلى مناطق مأهولة على السواحل التركية على المتوسط وبحر إيجه، أوقعت ثمانية قتلى.
كذلك طالت النيران مواقع سياحية استعادت نشاطها في الفترة الأخيرة بعد أشهر من القيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء «كوفيد-19».
وأفاد مركز المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية التابع للاتحاد الأوروبي، بأن قوة الحرائق في تركيا بلغت كثافة «غير مسبوقة» منذ 2003. وتواجه الحكومة التركية انتقادات كثيرة حول إدارتها للأزمة والنقص في طائرات مكافحة الحرائق.
وأقر الرئيس رجب طيب أردوغان خلال مقابلة مباشرة عبر التلفزيون، مساء الأربعاء، بأن «الحريق قد يدمر المحطة بالكامل». وتأخذ المعارضة على أردوغان فشله في المحافظة على قاذفات المياه التي تملكها تركيا والتأخر في قبول المساعدة الدولية.
«نشن حرباً»
وحذر المجلس الأعلى التركي للمرئي والمسموع من جهته محطات التلفزة من بث معلومات حول الحرائق «قد تثير الخوف والقلق» في نفوس السكان.
واتهم أردوغان في مقابلته التلفزيونية المعارضة بالسعي لتحقيق منفعة سياسية من الوضع، في حين تتأثر دول الجوار مثل اليونان أيضاً بالحرائق.
وقال: إن حرائق الغابات تشكل تهديداً دولياً مثل جائحة «كوفيد-19».. مثل أي مكان في العالم، حدثت زيادة حادة في حرائق الغابات في بلادنا. يجب ألا يكون هناك مجال للسياسة في هذه القضية.
وقال وزير الزراعة التركي بكر باكديميرلي: إن الحرارة في مدينة مارمريس الواقعة على بحر إيجه بلغت مستوى قياسياً مع تسجيلها 45,5 درجة خلال الأسبوع الحالي. وقال الوزير للصحفيين: «نحن نشن حرباً. يجب أن تبقى معنوياتنا عالية أحث الجميع على التحلي بالصبر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"