عادي
بدأت بحفظه سماعياً في الثمانين

وفاة المعمرة فاطمة محمد بعد أن حفظت نصف القرآن

00:45 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة:جيهان شعيب

توفيت أمس المواطنة المعمرة فاطمة محمد علي «97 عاماً» من أهالي خورفكان، والتي حفظت نحو نصف آيات القران الكريم، خلال 17 عاماً، حيث لم يقف كبر العمر حائلاً أمامها، للارتقاء بذاتها، والتزود بالعلم الشرعي، والتبحر في كلمات الله التامات من كتابه المعظم، فرغم أنها لم تكن تقرأ ولا تكتب، إلاّ أنها داومت منذ أتمّت ثمانين عاماً، على السير يومياً نحو 600 متر إلى المسجد، لحفظ الآيات البينات سماعياً، إلى أن أقعدها المرض في مستهل عامها التسعين، فاستكملت الحفظ – حتى وفاتها- في منزلها بمساعدة أبنائها وأحفادها.

ويروي حفيدها يعقوب الريسي أن لجدته الراحلة 90 حفيداً من أبنائها الأربع، وبنتها، وأبنائهم، وكان مشهوداً لها بالخير، حيث ساهمت في بناء العديد من المساجد، وحفر الآبار، ومساعدة الفقراء، وإعانة المعسرين، واعتبرها الجميع أمّاً لهم، وكانت قوية الذاكرة، وصبورة، حيث تحملت رحيل زوجها منذ 50 عاماً، وقامت منذ نحو 20 عاماً على تربية ستة أحفاد، من ابنها الذي توفاه الله في حادث سير، مع زوجته، وابن آخر له، وعملت طوال تلك الأعوام على احتوائهم، وتعليمهم، إلى أن تخرجوا جميعاً في الجامعات.

ويقول إنها كانت حكيمة، وصاحبة رؤية ورأي، وعملت على توزيع إرثها في حياتها لتأمين أبنائها، وأحياناً كانت تكرر له أنها جاهزة للموت، وتوصيه دائماً بأن يجتمعوا على يد واحدة، مشيراً إلى أنها أصرت على حفظ القران الكريم فور أن بلغت 80 عاماً، وكانت تحفظ أشكال كلمات الآيات من كتاب الله، مع الاستماع لها في الوقت ذاته، وكانت تقطع الطريق للمسجد لذلك، إلى أن أقعدها المرض، مع مستهل عامها التسعين، فلم تساعدها صحتها على ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"