عادي

لبنان يحذر من التصعيد.. ويشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين
7
عسكري لبناني يحمل شطية قذيفة اسرائيلية سقطت قرب مجعيون جنوبي البلاد (رويترز)

بيروت «الخليج»،وكالات:

أعلنت إسرائيل، أمس الخميس، أن سلاحها الجوي شن أولى ضرباته الجوية على لبنان منذ سنوات، مؤكدة استهداف مواقع أطلقت منها صواريخ باتجاه أصبع الجليل من جنوب لبنان، فيما حذرت الرئاسة اللبنانية من وجود نوايا إسرائيلية «تصعيدية»، بينما أوعزت حكومة تصريف الأعمال إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة، لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

عون: تهديد أمني مباشر

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، إن مقاتلاته «استهدفت بنى تحتية ومواقع إطلاق صواريخ من لبنان أطلقت منها صواريخ لأهداف إرهابية». وأضاف أنه تم قصف «هدف في المنطقة أيضاً كانت قد أطلقت منه صواريخ في الماضي». وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه «يعتبر لبنان مسؤولاً عن جميع الأعمال التي تحدث داخل أراضيه، وحذر من محاولات أخرى للإضرار بالمدنيين وسيادة إسرائيل».

من جهة أخرى، قال الرئيس اللبناني ميشال عون في بيان إن «استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه منذ 2006». ورأى عون في البيان الصادر عن مكتبه أن هذا «يؤشر إلى وجود نوايا تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته». وأكد أن ما حصل «هو انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن 1701 وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في الجنوب».

شكوى إلى مجلس الأمن

من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب أن «هذا الهجوم الجديد والخطير يشكل تهديداً كبيراً للهدوء على حدود لبنان الجنوبية». وطلب دياب من وزيرة الخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة أمل مدللي لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن «الهجوم الإسرائيلي على لبنان». وقال دياب في بيان: «نفذ العدو الإسرائيلي، بمدفعيته أولاً وبطائراته الحربية ثانياً، عدواناً صريحاً على السيادة اللبنانية، واعترف علناً بهذا الخرق الفاضح للقرار 1701، متذرعاً بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال إسرائيل من الأراضي اللبنانية ولم تتبناها أي جهة». وشدد على أن «هذا الهجوم الجديد والخطير يشكل تهديداً كبيراً للهدوء على حدود لبنان الجنوبية، بعد سلسلة من الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للهجوم على سوريا». ودعا دياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى «ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار 1701 والاستقرار القائم منذ عام 2006».

«اليونيفيل» تدعو إلى التهدئة

إلى ذلك، عقد رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، اجتماعاً ثلاثياً مع ضباط القوات اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة. ودعا ديل كول الأطراف على وجه التحديد إلى «العمل على وجه السرعة» لتهدئة التوترات ومنع الانتهاكات ووقف الأعمال العدائية. كما دعا إلى تعاون الأطراف الكامل وفي الوقت المناسب مع «اليونيفيل»، لضمان نجاح جميع التحقيقات الجارية في الحوادث الأخيرة، مشيراً إلى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"