عادي
ضمن تدريبات نوعية في «ناسا» منذ 11 شهراً

سلطان النيادي يخوض محاكاة السير في الفضاء

19:39 مساء
قراءة دقيقتين
معدات السير بالفضاء خارج المحطة الدولية
سلطان النيادي خلال تدريبات محاكاة السير بالفضاء
  • استخدام معدات الطوارئ في مركز جونسون بوكالة الفضاء الأمريكية

دبي: يمامة بدوان

يخوض سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، تدريبات محاكاة السير في الفضاء، عبر استخدام معدات الطوارئ SAFER في مركز جونسون التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».

وكان النيادي نشر صورتان عبر حسابه الشخصي في «إنستجرام»، أمس السبت، أرفقهما بتعليق قال فيه «هل تساءلت عن ما قد يحدث لرائد الفضاء إذا ما انفصل عن جسم المحطة الدولية أثناء السبر في الفضاء؟ سيكون ذلك أمراً بالغ الخطورة، ولكن لحسن الحظ بدل السير في الفضاء مزودة بدفاعات طوارئ، تمكن الرواد من العودة إلى جسم المحطة».

والتحق الرائدان هزاع المنصوري وسلطان النيادي منذ نحو 11 شهراً بوكالة «ناسا»، ضمن برنامج تدريبي نوعي، بهدف التأهل لتشغيل المحطة الدولية، في مهمة تراوح مدتها قرابة 6 شهور أو نحو عام كامل.

وتضمنت التدريبات التي تلقاها الرائدان حصصاً نظرية وأخرى عملية على طائرة T-38؛ حيث شملت التدريبات العملية التخطيط لمسار الرحلة والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية، والمناورة بالطائرة والتعرض لقوى تسارع عالية، والتعامل مع حالات الطوارئ، كما شملت الحصص النظرية أنظمة التحكم داخل الطائرة وأنظمة الرادار والاتصالات والملاحة وحالات الطوارئ، وصولاً إلى تأهيلهما لكي يكونا مشغلين للمحطة الدولية، كذلك تدريبات مختبر الواقع الافتراضي، تشمل محاكاة عملية الصيانة الخارجية للمحطة أثناء السير في الفضاء.

انعدام الوزن

وتعد تدريبات مختبر الطفو المحايد، أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهمات السير في الفضاء؛ حيث يكون الجسم معلقاً خلالها في حالة بين الطفو والغرق؛ وذلك في حوض سباحة ضخم، يبلغ طوله 202 قدم، وعرضه 102 قدم، وعمقه 40 قدماً، فيما يعد هذا التدريب، إحدى التجارب المهمة للرواد، قبل أي رحلة فضائية؛ حيث يتم ارتداء بدلة الفضاء تحت سطح الماء، داخل أحواض ضخمة معدة للتدريب، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، بتجنب الهبوط تحت القاع، أو أن يطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضع رواد الفضاء في حالة شبيهة إلى انعدام الوزن والجاذبية؛ حيث يمضون 6 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة سير بالفضاء.

مهام طويلة

وتسهم التدريبات المكثفة في مساعدة الرواد على القيام بمهمات طويلة في محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن إجراء كافة مهمات رواد الفضاء المحترفين، والتي تشمل الصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها على متن المحطة الدولية، وصولاً إلى التدريبات الروتينية، التي تشمل التشغيل والتعامل مع أنظمة الحواسيب، وتخزين المعدات وتحديد مواقعها، والتواصل مع المحطات الأرضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"