أبوظبي: «الخليج»
تحولت شركة «أركان لمواد البناء» للخسائر في النصف الأول من العام الجاري بواقع 23.24 مليون درهم، مقابل أرباح قدرها 2.12 مليون درهم، حققتها في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأعلنت «أركان» عن نتائجها المالية الموحدة للنصف الأول؛ حيث أظهرت النتائج ارتفاع إيرادات المجموعة 7.9% لتصل إلى 418.08 مليون درهم، مقارنة مع 387.42 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2020. ويرجع نمو الإيرادات إلى زيادة مبيعات الكلنكر إلى أسواق التصدير، ونمو مبيعات المونة الجافة.
صافي خسائر
وبالنظر إلى نتائج الشركة بالمجمل، فقد سجّلت صافي خسائر بقيمة 23.24 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2021، مقارنة مع صافي أرباح بلغ 2.12 مليون درهم خلال الفترة نفسها من عام 2020. ويُعزى تراجع الأرباح خلال هذه الفترة إلى تباطؤ نشاط سوق البناء الذي لا يزال يعاني تأثيرات جائحة «كوفيد-19»، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الخام، وانخفاض متوسط أسعار البيع.
ضبط التكاليف
وتواصل الإدارة العليا ل «أركان» تنفيذ سلسلة من مبادرات ضبط التكاليف، بهدف التكيُّف مع محركات السوق الجديدة، وتحسين ربحية الشركة. وقد أثمر برنامج ترشيد الكُلفة الذي أطلقته الشركة خلال الربع الأخير من عام 2020، عن تحقيق وفورات بقيمة 14 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2021.
وفي 9 مايو/ أيار 2021، أعلنت الشركة القابضة العامة «صناعات» التابعة ل «القابضة» (ADQ)، عن تقديم عرض لمجلس إدارة «أركان» لتوحيد أعمال شركة «حديد الإمارات» مع شركة «أركان». وستُفضي صفقة الاندماج المقترحة إلى تأسيس شركة مدرجة ذات مكانة رائدة محلياً وإقليمياً في قطاع مواد البناء والتشييد، كما ستُشكّل منصة لتحقيق المزيد من النمو في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً. ويوصي مجلس إدارة شركة «أركان» المساهمين بالتصويت على الموافقة بالمضي قدماً في الصفقة المقترحة خلال اجتماع الجمعية العمومية المُقرر انعقاده يوم الاثنين الموافق 9 أغسطس/ آب 2021.
سوق البناء
وقال المهندس جمال سالم الظاهري، رئيس مجلس إدارة «أركان»: «لا تزال التأثيرات القوية للجائحة العالمية تلقي بظلالها على سوق البناء في أبوظبي؛ حيث أدّى تأخُّر المشاريع إلى زيادة حدة المنافسة، وتفاقمت كل تلك التحديات أيضاً نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام الذي انعكس سلباً على هوامش الأرباح. ومن أجل التكيّف مع ظروف السوق المحلية، يواصل فريقنا الإداري بذل ما بوسعه، لتعزيز نمو إيراداتنا من خلال الدخول إلى أسواق جديدة لتصدير المنتجات، إضافة إلى تطوير منتجات مبتكرة بالتعاون مع الجامعات المحلية، تلبيةً لمتطلبات عملائنا المتغيرة. ونواصل في الوقت نفسه نهجنا المنضبط لخفض تكاليف التشغيل؛ حيث نجحنا في تحقيق وفورات كبيرة هذا العام. وفي ضوء كل تلك التحديات، يعتقد مجلس الإدارة بأن الدمج المقترح مع شركة «حديد الإمارات» من شأنه إنشاءُ كيان أكبر لإنتاج الحديد ومواد البناء وفتحُ الباب أمام فرص أوسع للنمو والابتكار إلى جانب تعزيز حضور المجموعة في السوق، وقدرتها على التكيف بشكل أفضل مع مختلف دوراته المستقبلية».
