إعداد: وائل بدر الدين
تتوجه أنظار «وول ستريت» والمراقبون هذا الأسبوع إلى بيانات التضخم، والتي تتضمن مؤشر أسعار المستهلكين الذي سيعلن عنه، يوم الأربعاء، إلى جانب مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس؛ وذلك بعد أن تم الإعلان يوم الجمعة الماضي عن تقرير الوظائف الأمريكي، والذي أظهر تحسناً ملحوظاً في سوق العمل، وهي البيانات الأكثر أهمية، والتي ستحدد توجهات الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بسياسته النقدية.
ويبدو أن الأسواق ستراقب عن كثب كل ما من شأنه تحديد توقيت الخطوة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي، بعد أن اتخذ العديد من الإجراءات الداعمة للاقتصاد الأمريكي خلال أزمة كورونا، بما في ذلك برنامج شراء سندات الخزانة بمبلغ 120 مليار دولار شهرياً، إضافة إلى الأوراق المالية المدعومة بالرهونات العقارية.
حزم الدعم
وكان تقرير الوظائف الذي نشر يوم الجمعة، قد أظهر إضافة الاقتصاد الأمريكي 943 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأن ذلك سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الإعلان عن وقف حزم الدعم خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ حيث يرى المراقبون أن توقف الاحتياطي الفيدرالي عن شراء سندات الخزانة، هي الخطوة الأولى في الطريق نحو رفع أسعار الفائدة، فيما أشار خبراء إلى أن أسعار الفائدة القريبة من المستوى الصفري، والتي تبناها الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة الماضية، كانت السر وراء ارتفاع مستويات السيولة التي أنعشت بدورها أسواق الأسهم وحافظت على استقرارها.
وقال مايكل آرون، كبير مسؤولي الاستثمارات في «ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز»: إن أبرز توجهات السوق هذا الأسبوع، ستتشكل وفقاً لمؤشري أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين، وهو ما سيمكن الأسواق والمستهلكين على حد سواء من الحصول على معلومات وافية بخصوص التضخم، علاوة على أن تلك البيانات سترسم ملامح مستويات إعانات البطالة خلال الفترة المقبلة. وأضاف آرون بالقول: لقد أوضح الاحتياطي الفيدرالي موقفه تماماً، وأكد أن تقرير الوظائف هو العامل الرئيسي في تحديد خطوته المقبلة، فيما ستكون طلبات إعانة البطالة قابلة للتغير وفقاً للمتغيرات الأسبوعية، إلى جانب أن مؤشر ثقة المستهلكين سيكون بين العوامل الرئيسية التي سترسم توجهات السوق خلال الفترة المقبلة.
العامل الأهم
وأشار محللون إلى أنه وفي حال أظهر تقرير الوظائف المقبل لشهر أغسطس/آب المزيد من الأرقام الإيجابية، فإن ذلك سيدعم الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قرار يقضي بوقف برنامج شراء السندات، بينما تظل طول فترة تفشي كورونا حالياً في الولايات المتحدة، العامل الأهم الذي سيسهم في توجيه مسار الاقتصاد الأمريكي، والتأثير على حركة التوظيف.
وفي تأكيده أن معدلات التضخم آخذة في الانخفاض، أشار جيروم باول رئيس الاحتياطي إلى التراجع الملحوظ الذي طرأ على أسعار السيارات المستعملة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تأكيده بأن المزيد من السلع الاستهلاكية آخذة في الانخفاض بوتيرة معتدلة، فيما أكد مراقبون أن فترة التضخم الممتدة يمكن أن تضر بالاقتصاد الأمريكي، وبالتالي التأثير سلباً على أسواق الأسهم؛ إذ تقوم الشركات حالياً بتحميل المستهلكين التكاليف الإضافية التي تقع على عاتقها، عبر زيادة أسعار المنتجات، ولكنه وفي حال لم تتمكن من تحميل المستهلكين هذه التكاليف الإضافية، فإن هامش أرباحها سيتقلص بشكل ملحوظ.
كشف نية المجلس
سيشهد هذا الأسبوع العديد من الأحداث التي تتضمن تصريحات لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، فيما يبدو أنها محاولة لكشف نية المجلس التوقف عن برامج الدعم، المتمثلة في شراء السندات؛ حيث تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيعلن سحبه برنامج الدعم البالغ 120 مليار دولار شهرياً في سبتمبر/ أيلول المقبل أو بعد ذلك بفترة قصيرة، على أن يدخل ذلك القرار حيز التنفيذ اعتباراً من نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل. ومن المتوقع أن يكون إيقاف برامج الدعم تدريجياً، على أن تتوزع على مدار 10 شهور أو أكثر.
وعلى الرغم من أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيجتمعون في المؤتمر السنوي بجاكسون هول نهاية الشهر الجاري، فإن المراقبين يعتقدون بأن هذا المؤتمر لن تتمخض عنه أية قرارات مهمة، مرجحين أن يكون اجتماع شهر سبتمبر حاسماً من حيث القرارات المتعلقة بالتغييرات التي ستطرأ على السياسة النقدية.
وستتضمن أحداث هذا الأسبوع أيضاً، استكمال سلسلة الإعلان عن النتائج؛ إذ ستعلن بعض الشركات المدرجة عن نتاجها الفصلية، مثل: والت ديزني وإي باي وونديز وغيرها، وهي ما ستمثل بالطبع عوامل إضافية تحدد توجهات الاحتياطي خلال اجتماع جاكسون هول.
أبرز الأحداث الاقتصادية خلال هذا الأسبوع:
* الاثنين: نتائج «فياتريس» و«بيونتك» و«إير برودكتس» و«بلانيت فيتنس» و«ثري دي سستمز» و«تيجنا».
10:00 مسح فرص العمل ومعدل دوران العمالة
10:10 تصريحات لرافاييل بوستيك رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأتالانتا
12:00 تصريحات لتوماس باركين رئيس الاحتياطي الفيدرالي بريتشموند
* الثلاثاء: نتائج «سوفت بنك» و«كوين بيس» و«سيسكو» و«سوبر مايكرو» و«دبليو دبليو انترناشونال» و«أرامارك».
06:00 استطلاع NFIB للشركات الصغيرة
08:30 تقرير الإنتاجية والتكاليف
01:00 مزاد وزارة الخزانة على سندات بأجل 3 سنوات مقومة بـ 58 مليار دولار
02:30 تصريحات تشارلز إيفانز رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشيكاغو
* الأربعاء: «إي باي» و«ونديز» و«أوبن دورز تكنولوجي» و«ماركيتا سونوس» و«بامبل»
08:30 مؤشر أسعار المستهلكين
10:30 مقابلة مع لرافاييل بوستيك رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأتالانتا
12:00 تصريحات إستر جورج رئيس الاحتياطي الفيدرالي بكانساس
01:00 مزاد وزارة الخزانة على سندات بأجل 10 سنوات مقومة بـ 41 مليار دولار
02:00 تقرير الميزانية الفيدرالية
* الخميس: نتائج كل من «والت ديزني» و«بايدو» و«إير بي ان بي» و«سايبر آرك» و«دوور داش» و«وبالانتير تكنولوجيز».
08:30 طلبات إعانة البطالة الأسبوعية
08:30 مؤشر أسعار المنتجين
01:00 مزاد وزارة الخزانة على سندات بأجل 30 عاماً مقومة بـ 27 مليار دولار
* الجمعة
08:30 تقرير أسعار الواردات
10:00 تقرير ثقة المستهلكين
تتوجه أنظار «وول ستريت» والمراقبون هذا الأسبوع إلى بيانات التضخم، والتي تتضمن مؤشر أسعار المستهلكين الذي سيعلن عنه، يوم الأربعاء، إلى جانب مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس؛ وذلك بعد أن تم الإعلان يوم الجمعة الماضي عن تقرير الوظائف الأمريكي، والذي أظهر تحسناً ملحوظاً في سوق العمل، وهي البيانات الأكثر أهمية، والتي ستحدد توجهات الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بسياسته النقدية.
ويبدو أن الأسواق ستراقب عن كثب كل ما من شأنه تحديد توقيت الخطوة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي، بعد أن اتخذ العديد من الإجراءات الداعمة للاقتصاد الأمريكي خلال أزمة كورونا، بما في ذلك برنامج شراء سندات الخزانة بمبلغ 120 مليار دولار شهرياً، إضافة إلى الأوراق المالية المدعومة بالرهونات العقارية.
حزم الدعم
وكان تقرير الوظائف الذي نشر يوم الجمعة، قد أظهر إضافة الاقتصاد الأمريكي 943 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأن ذلك سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الإعلان عن وقف حزم الدعم خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ حيث يرى المراقبون أن توقف الاحتياطي الفيدرالي عن شراء سندات الخزانة، هي الخطوة الأولى في الطريق نحو رفع أسعار الفائدة، فيما أشار خبراء إلى أن أسعار الفائدة القريبة من المستوى الصفري، والتي تبناها الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة الماضية، كانت السر وراء ارتفاع مستويات السيولة التي أنعشت بدورها أسواق الأسهم وحافظت على استقرارها.
وقال مايكل آرون، كبير مسؤولي الاستثمارات في «ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز»: إن أبرز توجهات السوق هذا الأسبوع، ستتشكل وفقاً لمؤشري أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين، وهو ما سيمكن الأسواق والمستهلكين على حد سواء من الحصول على معلومات وافية بخصوص التضخم، علاوة على أن تلك البيانات سترسم ملامح مستويات إعانات البطالة خلال الفترة المقبلة. وأضاف آرون بالقول: لقد أوضح الاحتياطي الفيدرالي موقفه تماماً، وأكد أن تقرير الوظائف هو العامل الرئيسي في تحديد خطوته المقبلة، فيما ستكون طلبات إعانة البطالة قابلة للتغير وفقاً للمتغيرات الأسبوعية، إلى جانب أن مؤشر ثقة المستهلكين سيكون بين العوامل الرئيسية التي سترسم توجهات السوق خلال الفترة المقبلة.
العامل الأهم
وأشار محللون إلى أنه وفي حال أظهر تقرير الوظائف المقبل لشهر أغسطس/آب المزيد من الأرقام الإيجابية، فإن ذلك سيدعم الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قرار يقضي بوقف برنامج شراء السندات، بينما تظل طول فترة تفشي كورونا حالياً في الولايات المتحدة، العامل الأهم الذي سيسهم في توجيه مسار الاقتصاد الأمريكي، والتأثير على حركة التوظيف.
وفي تأكيده أن معدلات التضخم آخذة في الانخفاض، أشار جيروم باول رئيس الاحتياطي إلى التراجع الملحوظ الذي طرأ على أسعار السيارات المستعملة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تأكيده بأن المزيد من السلع الاستهلاكية آخذة في الانخفاض بوتيرة معتدلة، فيما أكد مراقبون أن فترة التضخم الممتدة يمكن أن تضر بالاقتصاد الأمريكي، وبالتالي التأثير سلباً على أسواق الأسهم؛ إذ تقوم الشركات حالياً بتحميل المستهلكين التكاليف الإضافية التي تقع على عاتقها، عبر زيادة أسعار المنتجات، ولكنه وفي حال لم تتمكن من تحميل المستهلكين هذه التكاليف الإضافية، فإن هامش أرباحها سيتقلص بشكل ملحوظ.
كشف نية المجلس
سيشهد هذا الأسبوع العديد من الأحداث التي تتضمن تصريحات لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، فيما يبدو أنها محاولة لكشف نية المجلس التوقف عن برامج الدعم، المتمثلة في شراء السندات؛ حيث تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيعلن سحبه برنامج الدعم البالغ 120 مليار دولار شهرياً في سبتمبر/ أيلول المقبل أو بعد ذلك بفترة قصيرة، على أن يدخل ذلك القرار حيز التنفيذ اعتباراً من نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل. ومن المتوقع أن يكون إيقاف برامج الدعم تدريجياً، على أن تتوزع على مدار 10 شهور أو أكثر.
وعلى الرغم من أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيجتمعون في المؤتمر السنوي بجاكسون هول نهاية الشهر الجاري، فإن المراقبين يعتقدون بأن هذا المؤتمر لن تتمخض عنه أية قرارات مهمة، مرجحين أن يكون اجتماع شهر سبتمبر حاسماً من حيث القرارات المتعلقة بالتغييرات التي ستطرأ على السياسة النقدية.
وستتضمن أحداث هذا الأسبوع أيضاً، استكمال سلسلة الإعلان عن النتائج؛ إذ ستعلن بعض الشركات المدرجة عن نتاجها الفصلية، مثل: والت ديزني وإي باي وونديز وغيرها، وهي ما ستمثل بالطبع عوامل إضافية تحدد توجهات الاحتياطي خلال اجتماع جاكسون هول.
أبرز الأحداث الاقتصادية خلال هذا الأسبوع:
* الاثنين: نتائج «فياتريس» و«بيونتك» و«إير برودكتس» و«بلانيت فيتنس» و«ثري دي سستمز» و«تيجنا».
10:00 مسح فرص العمل ومعدل دوران العمالة
10:10 تصريحات لرافاييل بوستيك رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأتالانتا
12:00 تصريحات لتوماس باركين رئيس الاحتياطي الفيدرالي بريتشموند
* الثلاثاء: نتائج «سوفت بنك» و«كوين بيس» و«سيسكو» و«سوبر مايكرو» و«دبليو دبليو انترناشونال» و«أرامارك».
06:00 استطلاع NFIB للشركات الصغيرة
08:30 تقرير الإنتاجية والتكاليف
01:00 مزاد وزارة الخزانة على سندات بأجل 3 سنوات مقومة بـ 58 مليار دولار
02:30 تصريحات تشارلز إيفانز رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشيكاغو
* الأربعاء: «إي باي» و«ونديز» و«أوبن دورز تكنولوجي» و«ماركيتا سونوس» و«بامبل»
08:30 مؤشر أسعار المستهلكين
10:30 مقابلة مع لرافاييل بوستيك رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأتالانتا
12:00 تصريحات إستر جورج رئيس الاحتياطي الفيدرالي بكانساس
01:00 مزاد وزارة الخزانة على سندات بأجل 10 سنوات مقومة بـ 41 مليار دولار
02:00 تقرير الميزانية الفيدرالية
* الخميس: نتائج كل من «والت ديزني» و«بايدو» و«إير بي ان بي» و«سايبر آرك» و«دوور داش» و«وبالانتير تكنولوجيز».
08:30 طلبات إعانة البطالة الأسبوعية
08:30 مؤشر أسعار المنتجين
01:00 مزاد وزارة الخزانة على سندات بأجل 30 عاماً مقومة بـ 27 مليار دولار
* الجمعة
08:30 تقرير أسعار الواردات
10:00 تقرير ثقة المستهلكين
