عادي

سونيزا.. سفيرة الأقلية الفيتنامية في أمريكا

23:42 مساء
قراءة دقيقتين
سونيزا مع والدتها وشقيقتها في مسيرة الإستقبال

حظيت لاعبة الجمباز الأمريكية سونيزا لي (18 عاماً) باستقبال الأبطال في مدينة سانت بول، ولاية مينيسوتا بعد حصدها الميدالية الذهبية لفريق الولايات المتحدة عقب انسحاب زميلتها سيمون بايلز.

وفازت سونيزا إلى جانب الذهب بفضية مع الفريق وبرونزية في التوازي، واستقبالها كان بطعم التراث الفيتنامي إذ ارتدت العديد من السيدات والأطفال الزي التقليدي لأقلية همونج التي تتحدر منها العائلة، وكان عمدة المدينة تيم والز أعلن الجمعة 30 يوليو يوم «سونيزا لي» تكريماً لها لأنها أول أولمبية أمريكية من أقلية الهمونج تحرز الذهب.

وتحدثت سونيزا للحشد الكبير وقالت: «إذا كنت تريد تحقيق أحلامك حاول، لأنك لا تعرف إلى أي حد يمكن أن تصل. حتى لو اشتدت الصعوبات لا تتوقف أبداً». وولد كل من أم وأب سونيزا في لاوس وهم من أقلية الهمونج التي ساعدت الجيش الأمريكي ضد هجمات الشيوعيين في حرب فيتنام ودفعت الثمن الباهظ إذ قتل 50 ألف مدني من الأقلية و25 % من رجالها في المعارك والعديد منهم قتلوا بعد انسحاب القوات الأمريكية، ما دفع الناجين منهم للهرب مثل والد ووالدة سونيزا فقد فرا مع عائلتيهما صغاراً في السبعينات، ليسكنوا في مخيم بتايلاند قبل الهجرة للولايات المتحدة في 1979 عندما كان والد سونيزا بسن الثامنة، بينما هاجرت والدتها بسن ال12 عام 1987. استقرت العائلة في مينيسوتا التي تضم 80 ألفاً من أقلية الهمونج والذين يعتبرون سونيزا اليوم «سفيرتهم للعالم».

مشوار سونيزا للأولمبياد لم يكن سهلاً أيضاً، إذ تعرض والدها قبل منافستها في البطولة الوطنية في 2019 بأيام لحادث سقوط من أعلى شجرة تركه بشلل نصفي، لكنها ذهبت لتنافس وحصدت المركز الثاني بعد سيمون،وعلقت:«الميدالية تعني لي الكثير لأنني في لحظة ما فكرت بترك الجمباز، والدي كان يقول لي قبل الحادثة ممازحاً أنه سيتشقلب في الهواء إذا فزت بميدالية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"