سلطان الوفاء

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين

مهرة سعيد المهيري

الأب الحاني والوالد القدوة والحاكم الحكيم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. يقولون لكل زمان رجال، وها هو زمان والدنا سلطان.

إنه حاكم الوفاء، وفيٌّ لكل من تعامل معه ووثق به وأوكل إليه مهمة. وفيٌّ مع إخوانه الحكام ووفيٌّ لوطنه، أحب شعبه وبادله شعبه حباً أكبر، قال كلمته الشهيرة فكانت للتاريخ (هذا ما يحبه زايد) وأصبح يتذكرها ويرددها كل أبناء الإمارات.

عاش عصرين مختلفين، لكل عصر جيل مختلف، عاصر التحديات ووقف دائماً مع إخوانه حكام الإمارات، حافظ على هوية الشارقة فتميزت بوجوده فيها وأصبحت بصمته في كل مساحاتها، رجل يحمل في طياته ثقافة وتاريخاً وثقلاً لا يتكرر من المعرفة، فنقل هذه الصفات للشارقة والإمارات كافة.

عرفناه قريباً من هموم الناس، وصاحب قرار واضح وسريع، يتخذ القرارات ويقوم بمتابعتها حتى التنفيذ رغم كل مشاغله، إلا أن الوطن والمواطن هما همه الأول وهما في قائمة أولوياته.

الأب الحاكم سلطان له بصمة جلية في مجال العلم والثقافة والعمل الخيري، فله جهود واضحة في كل صرح علمي وثقافي. إننا أمام مدرسة ومنهج في العلم والسياسة والإدارة وأعمال الخير والعطاء، نحن أمام ركن من أركان الدولة.

صفات سموه عززت من قيمة الإنسان وسعت إلى الحفاظ على كرامته وحقوقه ورسمت طريق سعادته، فهو المعلم والقدوة والنموذج الذي أصبح مضرب أمثال الجميع في رؤيته التي ترجمها فعلاً وعملاً بارزاً وشاهداً على حبه وتضحياته لأبناء وطنه وشعبه وللإنسانية جمعاء.

استغل التحديات والشدائد فصنع فرصاًَ لا تنتهي للإنجاز والبناء والنمو. ولم يغفل سموه عن المجالات التنموية والاقتصادية في الإمارة، إذ قاد مسيرة المشاريع التطويرية المميزة في مختلف مدن وأنحاء الإمارة، والتي رصدت لها مليارات الدراهم، وفق الموازنة العامة لحكومة الشارقة للعام المالي 2021، بمصروفات قدرها 33 ملياراً و595 مليون درهم، وبزيادة نسبتها 12% عن عام 2020.

لم يغفل سموه عن أهمية تمكين الأسرة الإماراتية من خلال توظيف أبناء الوطن ودعمهم في حياتهم لضمان الحياة الكريمة لهم، فها هي الشارقة بناء على توجيهات سموه تنجح خلال سبعة شهور في تعيين (1672) باحثاً وباحثة عن عمل، في القطاعين الحكومي والخاص، منهم (1309) في الجهات الحكومية، موزعة على مدن الإمارة ومناطقها، و(363) في القطاع الخاص تنفيذاً لرؤى وتوجيهات سموّه، التي تهدف إلى تمكين فئة الشباب، من الاعتماد على الذات، والبدء في حياة جديدة، تتمتع بالعيش الكريم، في ظل رعاية سموّه، وتحقيقاً للتنمية المجتمعية بالإمارة، المبنية على أسس ومناهج تضمن استمرارها، ونجاحها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"