أبوظبي: آية الديب
أكدت الدكتورة نورة الغيثي المدير التنفيذي بالإنابة بالخدمات العلاجية الخارجية التزام ووعي المجتمع بالإجراءات الوقائية والاحترازية كافة خلال الفترة الماضية ما انعكس إيجاباً في تحديث القرارات والإجراءات في مختلف القطاعات.
وقالت الغيثي خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات للحديث عن آخر المستجدات حول فيروس كوفيد-19:«يهدف التحديث الدوري لنسب الطاقة الاستيعابية في القطاعات الحيوية إلى تحقيق التوازن الاستراتيجي بالإضافة إلى دعم جهود القطاع الصحي لاحتواء جائحة كوفيد-19 و ذلك ضمن دراسة الوضع في الدولة وبنسب تضمن أمن وسلامة فئات المجتمع كافة».
وأشارت إلى أن تلك الجهود الوطنية والمدعومة بالتكامل المجتمعي ومدى إدراكه بالمسؤولية تعد الطريقة الأمثل للوصول إلى التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة بسلام وأمان.
وأوضحت الغيثي أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 80.97% في حين بلغت نسبة متلقي جرعتي لقاح 72.46% من إجمالي السكان.
و قالت الدكتورة نورة الغيثي إنه «في إطار جهود الدولة لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لجميع فئات المجتمع دون استثناء تم الإعلان في وقت سابق عن توفير اللقاح للأطفال من سن 3 إلى 17 سنة من لقاح ساينوفارم.. أما لقاح فايزر فهو متوفر للأطفال أيضاً من الفئة العمرية 12 إلى 15 سنة موضحة أن الدولة وفرت اللقاح للأطفال وفق استراتيجيات مدروسة ودراسات ونتائج سريرية تمت على 900 مشارك من الأطفال وتبين مع هذه النتائج عدم حدوث أية آثار عكسية بعد إعطاء الجرعتين الأولى والثانية معاً.
و أكدت الدكتورة الغيثي أنه لم تثبت أي أعراض سلبية خطرة على متلقي اللقاح حتى اليوم، و لم تتعد الآثار الجانبية للقاح الآثار البسيطة كالألم مكان الحقن وبعض الأعراض البسيطة كالحمى بنسب بسيطة جداً والتي لا تلبث أن تزول ويصاحب ظهور هذه الأعراض عند إعطاء أي لقاح تم اعتماده في السابق ضد أمراض أخرى كلقاح شلل الأطفال وغيرها من اللقاحات.
ولفتت إلى أن من بين إجمالي الأطفال الحاصلين على اللقاح عانى 29.7% منهم ألماً في مكان الحقنة و8% منهم من صداع و3.7% من حمى أو ارتفاع في درجة الحرارة.. كما أثبتت نتائج الدراسة التكميلية للاستجابة المناعية للقاح سينوفارم للأطفال التي أجرتها الدولة فعالية ومأمونية اللقاح على الأطفال وحسب البيانات الأولية فإن 96.6% من المشاركين الأطفال في الدراسة تطورت لديهم أجسام مضادة ضد الفيروس.
وقالت إن مأمونية اللقاح تعتبر مرتفعة لهذه الفئة العمرية حيث لا توجد إصابات بين المطعمين من فئة الأطفال بعد تلقي الجرعة الثانية وتقوم الجهات الصحية المعنية بمتابعة مستجدات اللقاحات المنظمات الصحية العالمية.
وأهابت الدكتورة نورة الغيثي بجميع الأهالي توفير الحماية والسلامة لأطفالهم عبر إعطائهم التطعيم المتوفر في مختلف المراكز الصحية.
و أضافت: وفق آخر الإحصاءات المتعلقة بأثر اللقاح على فئتي المطعمين وغير المطعمين تبين في شهر يوليو الماضي أن الإصابة بين المطعمين تكون بأعراض خفيفة ولا تستدعي دخولهم إلى المستشفى ويتم عزلهم في المنزل أو الفنادق بنسبة 99% في حين بلغت نسبة من استدعى دخولهم إلى المستشفى 1% فقط، وبينت الإحصاءات أيضاً أن 8 من أصل 10 مصابين يتم إدخالهم إلى المستشفى هم من الحالات غير المطعمة وأن 9 من أصل 10 مصابين يتم إدخالهم إلى العناية المركزة هم من فئة غير المطعمين وذلك للفترة ما بين الأول من يناير إلى الثالث والعشرين من يوليو الماضي.
وأعلنت الدكتورة الغيثي تحديث بعض الخصائص الفنية والتقنية في تطبيق «الحصن» وذلك لضمان استخدام التطبيق بفاعلية وكفاءة أفضل حيث يمكن الدخول إلى الحساب عن طريق رقم الهوية الإماراتية أو الرقم الموحد و ذلك لضمان الخصوصية بشكل أكبر، كما يوفر التحديث الجديد المعلومات الخاصة بالسفر والتي تبين حالة القادمين أو المغادرين من الدول الحمراء مع توضيح يوم الوصول، إضافة إلى بيانات اللقاح.. كما تمت إضافة صفحة إصدار شهادات التطعيم الرسمية والمختومة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأيضاً شهادات الفحوصات الخاصة بكوفيد-19 مختومة من الوزارة أيضاً.
وأكدت أن رمز (QR) الموجود في التطبيق يمكن قراءته مباشرة من كاميرا الهاتف أو الماسح المدمج في التطبيق وهو الوسيلة لتعريف التطعيمات والفحوصات بصورة مشفرة وفي حال عدم توفر تطبيق الحصن في الهاتف الماسح يتم تحويل المستخدم إلى صفحة الويب الخاصة بالحصن وسيتم طلب آخر 4 أرقام من رقم الهوية أو الرقم الموحد أو رقم الجواز.. كما يمكن تفعيل بدائل للتطبيق في حال تعطله تقنياً منها موقع الحصن وطريقة استخدامه شبيهة بالتطبيق، كما وفرنا نظام ال SMS ويتم تلقي نتيجة الفحص أو حالة التطعيم. بالإضافة إلى رسالة تفاعلية USSD كما يمكن التواصل مع مركز الاتصال على رقم 8004676.
ونوهت إلى أن حالة التطبيق تتسم بثلاثة ألوان فقط في حال كان لون التطبيق لدى المستخدم أخضر يعني أن الفحص السلبي فعال، وفي حين يشير اللون الرمادي إلى أن الفحص غير فعال، وفي حال كان التطبيق باللون الأحمر يعني أن المستخدم مصاب بفيروس كوفيد-19.
من جانبه قال العميد خميس الكعبي المتحدث الرسمي عن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية: «وفرت الهيئة حزمة من الإجراءات والأنشطة الداعمة لحركة المسافرين عن طريق تجهيز فرق عمل لجميع منافذ الدولة ليتم التعامل مع الأشخاص القادمين وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان مرونة حركة دخولهم إلى الدولة».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تتمتع برؤية سباقة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة ما ساهم في إرساء بنية تحتية متقدمة بمختلف القطاعات خاصة فيما يتعلق بالبيانات الشخصية والسجل السكاني وهذه الاستراتيجية الاستباقية ساعدت في تعزيز كفاءات مخرجات الأعمال وفي الظروف العادية والخاصة مثل جائحة كوفيد-19.
و أوضح أنه تم الإعلان عن بروتوكول اعتماد شهادة التطعيم الصادرة من خارج الدولة والذي يهدف إلى التحقق من شهادات التطعيم المرفقة وفقاً للضوابط والإجراءات المنظمة لها واعتمادها بشكل إلكتروني وآلي لتسيير حركة القادمين من الخارج ولضمان سرعة الانتهاء من الإجراء.
وقال: «لضمان العبور الآمن للمسافرين خلال هذه الفترة ننصح القادمين إلى الدولة بتسجيل بياناتهم عبر استخدام التطبيق الذكي للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية ICA UAE Smart أو عبر زيارة الموقع الإلكتروني smartservices.ica.gov.ae».
وقال: «عند اعتماد شهادة التطعيم سيتمكن المسافر من إصدارها من تطبيق الحصن كما سيتمتع بنفس المميزات التي يحصل عليها الأفراد الحاصلون على اللقاح من داخل الدولة».. وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم فقط اعتماد اللقاحات المعتمدة في الدولة ويمكن للمسافرين البدء بالتسجيل ابتداء من الخامس عشر من أغسطس.. وللتطبيق إمكانية إدراج مختلف البيانات المتعلقة بالمسافر بما فيها معلومات عن شهادات التطعيم، حيث بلغ عدد مستخدمي هذه التطبيقات 63 ألف مسافر من مختلف أنحاء العالم.
وقال: «نرحب بجميع القادمين إلى الدولة ونتمنى لهم قضاء زيارة أو إقامة آمنة وممتعة مع الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة.. فصحتكم أولويتنا.. وننصح جميع القادمين باتباع البروتوكولات الصحية المتبعة في الدولة والتواصل مع الجهات المختصة للرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بكوفيد-19».
