عادي

عودة الحياة إلى الدوريات في أوروبا.. و«الليجا» من دون ميسي بعد 17 عاماً

16:27 مساء
قراءة 6 دقائق
«الليجا» وبرشلونة خسرا ميسي وكسبهما الدوري الفرنسي وسان جيرمان
صفقات قياسية.. و4 فرق تنافس جدياً على لقب «البريميرليج»
===========
من يقدر على إيقاف بايرن ميونيخ في ألمانيا
========
تصدر الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» المشهد الأوروبي والعالمي لفترات طويلة قبل أن ينقلب المشهد تدريجياً منذ ثلاث سنوات، وستكون الأمور مقبلة على مشهد جديد بعد أن شهدت الأيام الماضية تخلي «لا ليجا» عن جوهرتها الأرجنتينية ليونيل ميسي لمصلحة الدوري الفرنسي.
وتنطلق «الليجا» الجمعة، على وقع انتقال الأسطورة، ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، إلى صفوف باريس سان جيرمان، وسط معاناة البطولة الإسبانية من اضطراب اقتصادي ومالي واضح يهدّد عرشها.
ويُعد ميسي الذي يغيب بعد 17 سنة خسارة كبيرة فنية ومالية وتسويقية، ليس فقط لبرشلونة إنما للدوري الإسباني أيضاً، حيث يرزح «برشا» تحت ضغط الديون التي وصلت إلى مليار و200 مليون يورو. ويأتي رحيل ميسي لينهي حقبة جميلة سطّرت ملاحم كروية جذبت أنظار كل العالم إليها، لا سيما تلك المواجهات التي جمعته مع البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان قد غادر الكرة الإسبانية وريال مدريد منتقلاً إلى يوفنتوس الإيطالي في ما اعتبر حينها أول مسمار في نعش الدوري المحلي.
مواهب شابة
لكن رغم المشاكل التي تعصف بالدوري الإسباني من كل حدب وصوب، إلا أنّ كأس أوروبا والألعاب الأولمبية اللتين أقيمتا هذا الصيف سلّطت الضوء على حجم المواهب التي تختزنها الكرة الإسبانية، ما يمنح الشبان الإسبانيين فرصة البروز خلال الموسم الحالي في ظل إحجام الأندية المحلية عن التعاقدات الكثيفة.
اقتصرت تعاقدات ريال وبرشلونة على الصفقات المجانية، ما يعكس حجم الأزمة المادية التي واجهتهما في الفترة الأخيرة. فميسي لم يكن النجم الوحيد الذي غادر مسرح الليجا، بل سبقه أيضاً صخرة دفاع الفريق الملكي سيرخيو راموس المُنتقل إلى سان جيرمان ايضاً.
ومن بين التعاقدات المهمة التي اقتنصتها الأندية الإسبانية، تمكن النادي الكتالوني من الظفر بخدمات الهولندي ممفيس ديباي القادم من ليون الفرنسي، والإسباني إريك غارسيا والأرجنتيني سيرخيو أجويرو الوافدَين من مانشستر سيتي الإنجليزي.
أما ريال مدريد فعوض رحيل راموس بنجم بايرن ميونيخ النمساوي دافيد ألابا في صفقة مهمة.
ويشهد الموسم الحالي عودة المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي لتولي تدريب الفريق خلفاً للفرنسي زين الدين زيدان الذي ترك منصبه للمرة الثانية.
ولعلّ من الأندية التي تعكس استمرارية مدهشة يأتي أتلتيكو مدريد حامل اللقب في الطليعة، وذلك في ظل بقاء الأرجنتيني دييجو سيميوني على رأس الجهاز الفني لموسم آخر ومنذ العام 2011، بالإضافة إلى بقاء معظم النجوم.
أضف إلى ذلك نجاح أتلتيكو في إبرام أكبر صفقات سوق الانتقالات الصيفي في إسبانيا بضمّ لاعب الوسط الارجنتيني رودريجو دي بول من أودينيزي الإيطالي مقابل 35 مليون يورو.
من جهته، أنهى إشبيلية الموسم الماضي بالمركز الرابع خلف برشلونة، وتمكن الفريق تحت قيادة خولن لوبيتيغي من ضمّ لاعب الوسط الأرجنتيني إريك لاميلا من توتنهام بصفقة مجانية.
وقام ريال سوسييداد الذي أظهر عن فرص جيدة للمنافسة على المراكز المتقدمة بإنفاق 500 ألف يورو فقط وكانت جميعها من اجل ضمّ المدافع الإسباني دييغو ريكو من بورنموث.
ويعوّل سوسييداد على سلاح الاستقرار والانسجام بين لاعبيه تحت قيادة المدرب إيمانويل ألغواسيل من أجل السعي لمقارعة العمالقة في الدوري الإسباني.
من جهته، يطمح فياريال إلى ترجمة لقبه القاري بعد فوزه بالدوري الأوروبي (يوروباليغ) بالمنافسة على المراكز الأربعة الأولى في الليجا، ويتسلح أيضاً ببعض الصفقات الكبيرة، إذ ضمّ المهاجم بولايي ديا من رين الفرنسي مقابل 12 مليون يورو.
إنجلترا
لم يتأثر عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم مرة جديدة من الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة «كوفيد-19» وأنفقت أموالاً طائلة لتعزيز صفوفها عشية انطلاق الموسم الجديد الذي ينطلق الجمعة ومن المتوقع أن يشهد صراعاً رباعياً مريراً على اللقب الذي توج به مانشستر سيتي الموسم الفائت.
لم يتردد «سيتيزنس» في تحطيم الرقم القياسي في سوق انتقالات الدوري الإنجليزي ودفع مبلغاً مقداره 100 مليون جنيه استرليني (138 مليون دولار) للحصول على خدمات جناح أستون فيلا ومنتخب إنجلترا جاك غريليش.
وسيحذو حذوه تشيلسي الفائز بدوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي بالذات في حال استعاد خدمات مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر الإيطالي في صفقة ستبلغ 115 مليون يورو لتعزيز الجبهة الامامية، وكذلك فعل مانشستر يونايتد وصيف الموسم الفائت بتعاقده مع الجناح الشاب جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني ومدافع ريال مدريد الفرنسي رافايل فاران مقابل حوالي 125 مليون يورو للصفقتين.
مانشستر سيتي
لم يكن إحراز اللقب للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الماضية كافياً لكي يروي المدرب الإسباني بيب جوارديولا غليله. بعد خيبة الأمل التي عاشها فريقه جراء خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يريد المدرب العيش على أمجاد النجاحات المحلية فقط.
أضاف مانشستر سيتي سلاحاً نوعياً في ترسانته الهجومية تتمثل بجاك غريليش الذي تألق في صفوف أستون فيلا في الموسمين الاخيرين وفي صفوف منتخب بلاده في كأس أوروبا الأخيرة. لكن سيتي قد لا يكتفي بصفقة غريليش، لأنه يتطلع إلى التعاقد مع هداف توتنهام هاري كاين لا سيما بأنه يفتقد إلى مهاجم يلعب في مركز قلب الهجوم خصوصاً بعد رحيل هدافه التاريخي سيرخيو أغويرو إلى برشلونة بعد انتهاء عقده معه.
وبعد أن أنهى الموسم الفائت بطلاً متقدماً بفارق 12 نقطة عن جاره يونايتد، يدخل سيتي حلبة الصراع مرشحاً لاحراز اللقب، لكنه يواجه انطلاقة صعبة للدفاع عن لقبه لأنه سيتعين عليه مواجهة توتنهام، ليستر سيتي، أرسنال، تشيلسي وليفربول في مبارياته السبع الأولى في ظل العودة المتأخرة لمعظم نجوم الصف الأول في صفوفه، وهي نقطة أشار إليها جوارديولا في تصريحاته الأخيرة مؤكداً أن فريقه سيعاني بعض الشيء في بداية الموسم، وقد انعكست سلباً خلال خسارته مؤخراً لقب درع المجتمع أمام ليستر سيتي صفر-1.
ويأمل مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولشاير في أن يتمتع فريقه بالاستقرار في المستوى من أجل أن ينافس على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013.
أنهى يونايتد الموسم الفائت من دون أن يخسر أي مباراة خارج ملعبه، وإذا نجح في تكرار هذا الأمر فإنه سيقطع شوطاً كبيراً نحو إحراز اللقب.
ومن شأن تعزيز الجبهة الهجومية بسانشو لينضم إلى الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني (34 عاماً) والفرنسي أنتوني مارسيال ومايسون غرينوود وماركوس راشفورد أن يسجل الفريق الكثير من الأهداف. في حين سيمنح قدوم المدافع الفرنسي فاران بطل كأس العالم الأمان لخط الدفاع لا سيما في ظل ارتفاع مستوى الثنائي هاري ماجواير قائد الفريق ولوك شو.
ووحده ليفربول لم يبادر إلى إبرام صفقات كبيرة لكنه في المقابل، سيستعيد ثلاثي خط الدفاع المؤلف من الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز وكلاهما غاب معظم فترات الموسم الفائت والكاميروني جويل ماتيب الذي غاب بدوره لأشهر عدة، بالإضافة إلى قائده المؤثر جوردان هندرسون الذي غاب عن الأشهر الأربعة الأخيرة من الدوري. لكنه في المقابل خسر جهود لاعبه وسطه الاخير الهولندي جورجينيو فينالدوم لصالح باريس سان جيرمان.
تشيلسي
واحتاج المدرب الألماني توماس توخل إلى ستة أشهر فقط ليضرب بقوة على رأس الجهاز الفني لتشيلسي بعد حلوله بدلاً من فرانك لامبارد المقال من منصبه، فقاده إلى إحراز دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية.
لم يتردد مالك النادي رجل الأعمال الثري الروسي رومان أبراموفيتش في دعم مدربه من خلال محاولة استعادته لخدمات مهاجمه البلجيكي لوكاكو الذي ترك الفريق عام 2014.
كما أن توخل نجح في استعادة التوازن في خط الدفاع الذي شهد عدم استقرار في عهد لامبارد، في حين يقود خط الوسط الثلاثي المؤلف من الفرنسي نغولو كانتي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش والإيطالي جورجينيو.
ألمانيا
يُفتتح الموسم الجديد من الدوري الألماني لكرة القدم الجمعة عندما يواجه بايرن ميونيخ حامل اللقب مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ، ويبقى السؤال في «البوندسليجا»، من هو الفريق القادر على إيقاف بايرن ميونيخ المهيمن على لقب الدوري منذ موسم 2012-2013.
ويقود بايرن ميونيخ المدرب الجديد الألماني يوليان ناغلسمان الذي يتطلع لقيادة العملاق البافاري إلى لقبه العاشر توالياً في موسمه الأول معه.
وبالنسبة لبوروسيا دورتموند المنافس الأول لبايرن ميونيخ، فإنه على الرغم من رحيل الجناح الإنجليزي جايدون سانشو إلى مانشستر يونايتد، إلا أنّ دورتموند سيكون قوة لا يُستهان بها تحت قيادة المدرب الجديد ماركو روزه.
ضمّ دورتموند إلى صفوفه المهاجم الهولندي دونييل مالن قادماً من بي أس في أيندهوفن، ليكون إلى جانب النروجي إرلينغ هالاند، ماركو رويس والأمريكي جيوفاني رينا.
وسجّل هالاند «هاتريك» الأسبوع الماضي في كأس ألمانيا، ليستمر في مشوار التألق بعد تسجيله 41 هدفاً في 41 مباراة الموسم الماضي.
ورغم القوة الهجومية الضاربة التي يملكها الفريق، إلا انّه يحتاج لتحسين خطه الدفاعي بشكل ملحوظ إذا ما أراد مقارعة بايرن.
وبعد معاناته الهجومية الموسم الماضي إثر مغادرة المهاجم الدولي تيمو فيرنر إلى تشيلسي الإنجليزي، عزّز لايبزيغ خطه الهجومي بالتعاقد مع المهاجم البرتغالي اندريه سيلفا تحت قيادة المدرب الجديد الأمريكي جيسي مارش.
بالإضافة إلى سيلفا الذي سجّل 32 هدفاً في البوندسليجا مع فرانكفورت الموسم الماضي، تعاقد لايبزيغ أيضاً مع المهاجم الهولندي براين بروبي إبن الـ 19 عاماً من أياكس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"