عادي

حرارة يوليو «إنذار أحمر» للبشرية

22:42 مساء
قراءة دقيقتين

تزايدت المخاوف العالمية مجدداً من تداعيات التغير المناخي، بعدما سجل يوليو/تموز الشهر الأشد حرارة في التاريخ المسجل، رافقه مزيد من الأعاصير الاستوائية، في حدث وصفته الأمم المتحدة ب«ضوء إنذار أحمر للبشرية».

وكان يوليو/تموز الماضي الشهر الأشد حرارة في التاريخ منذ بدء نظام تسجيل درجات الحرارة في العالم، قبل 142 عاماً.

وكشفت البيانات أن متوسط درجة الحرارة خلال الشهر الماضي فوق الأرض، والمحيطات معاً، زاد بنحو 0.93 درجة مئوية على متوسط درجة الحرارة في القرن العشرين وهو 15.8 درجة مئوية. وهذه أعلى درجة حرارة على الإطلاق.

وكانت درجة الحرارة الأعلى السابقة، سجلت في الشهر نفسه عام 2016، ثم سجلت مرة أخرى عامي 2019 و 2020.

وكان الشهر الماضي أكثر الأشهر ارتفاعاً في درجة الحرارة في قارة آسيا، خلال التاريخ المسجل، بينما كان الثاني في تاريخ أوروبا المسجل بعد تموز عام 2018.

وأكدت الوكالة الأمريكية لشؤون المحيطات والغلاف الجوي والمناخ، أن «التغير غير المتخيل» يثير الكثير من المخاوف. وأضافت: «في هذه الحالة، المركز الأول هو الأسوأ على الإطلاق». وهذا الرقم القياسي الجديد يضيف إزعاجاً وقلقاً لمسار التغير المناخي، المقلق أصلاً، لكوكب الأرض.

وتخطى متوسط درجة حرارة الكوكب بشكل إجمالي الرقم القياسي السابق لمتوسط درجة الحرارة فوق الأرض، والمحيطات بنحو 0.01 درجة مئوية التي سجلت عام 2016.

وارتفع متوسط درجة حرارة النصف الشمالي للكرة الأرضية، بنحو 0.54 درجة مئوية، عن أعلى نظير سابق له سجل عام 2012.

وكشفت خريطة نشرتها الوكالة الأمريكية التغيرات في درجة الحرارة على مستوى العالم، عن تزايد ملحوظ في عدد العواصف الاستوائية والأعاصير المسجلة.

وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الجاري أن التغير المناخي يؤثر بشكل غير مسبوق في كوكب الأرض، وبعض هذه الآثار لا يمكن وقفها على بعض الدول. وقال الأمين العام للمنظمة، أنطونيو جوتيريس، إن هذا الأمر يعد «ضوء إنذار أحمر للبشرية».

وتابع: «لو توحدت جهودنا الآن، يمكن أن نتجنب الكوارث المناخية، لكن تقرير اليوم يوضح أنه لم يعد لدينا كثير من الوقت لنضيّعه، ولا مجال للأعذار».

وتزامناً مع ارتفاع الحرارة القياسي، تعددت الكوارث الطبيعية التي شهدها العالم الشهر الماضي، جراء التغير المناخي؛ إذ اجتاحت الفيضانات مناطق شاسعة في أوروبا وآسيا، متسببة في مئات الوفيات في الصين وألمانيا وبلجيكا والهند.

وتزايدت الدعوات الدولية للانضمام إلى الحملة العالمية لمنظمة الأمم المتحدة لمكافحة الاحترار، والمعروفة باسم «اعملوا الآن»، الهادفة إلى الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى صفر بحلول عام 2050.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"