توجيه الخلايا المناعية بالموجات فوق الصوتية لمهاجمة السرطان

إعداد: مصطفى الزعبي
توصل علماء من جامعة كاليفورنيا سان دييجو الأمريكية، إلى تقنية توجيه الخلايا المناعية لمهاجمة السرطان بالموجات فوق الصوتية، عن طريق هندسة خلايا «CAR T»، التي تعمل في درجات حرارة مرتفعة، ثم تسخين الأورام بالموجات فوق الصوتية.
وقال العلماء: السرطان يمكن أن يكون خادعاً، لجهاز المناعة، ويتمثل خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض والخلايا الضارة الأخرى، باستخدام مجموعة من التكتيكات المخادعة لتفادي اكتشافها من قبل الخلايا المناعية، ويتضمن العلاج المناعي إزالة الخلايا التائية من المريض، وشحنها بشكل فائق لاستهداف «مستضدات» السرطان بشكل أفضل، ثم إعادتها إلى الجسم. وكشف العلماء أن التقنية الجديدة سجلت نجاحاً لا سيما ضد سرطانات الدم.
وأشار العلماء إلى أن جزءاً من مشكلة السرطان هو الخلايا المناعية المنشطة، المعروفة باسم الخلايا التائية لمستقبل المستضد الخيمري «CAR»، الذي يبالغ في رد الفعل بمهاجمة الخلايا السرطانية، وتبدأ الخلايا في مهاجمة الخلايا السليمة التي تعبر عن تلك المستضدات عند مستويات منخفضة ما يؤدي إلى حالة مناعية قاتلة تُعرف باسم «عاصفة السيتوكين»، ولذلك أضاف العلماء محفزاً من شأنه ضمان تنشيط خلايا CAR T فقط في موقع الورم، مما يقلل من ضررها.
واختبر الفريق هذه التقنية عن طريق إعطاء خلايا «CAR T» المفعلة بالحرارة إلى الفئران المصابة بأورام تحت الجلد، ثم استخدام محول طاقة صغير بالموجات فوق الصوتية فوق موقع الورم، فكبح العلاج نمو الورم مع تقليل التأثيرات غير المستهدفة، مقارنة بالفئران التي تلقت علاجاً منتظماً للخلايا التائية CAR.