أفضل الخدمات

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين

تميزت الخدمات الحكومية في دولة الإمارات، وشهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وحققت نجاحات ملموسة ورضى المتعاملين وسعادتهم، وباتت الجهات الحكومية تتنافس في تقديم الأفضل، وتحسين خدماتها سنوياً.
عند المقارنة بين الخدمات الحكومية، الأمس واليوم، نشهد فارقاً كبيراً، فنهج الدولة كان مختلفاً في إدارة الخدمات الحكومية، وخلق روح التنافس بين القطاعات لتقديم أفضل الخدمات، والمنافسة للوصول إلى نسبة عالية من سعادة المتعاملين، وتقديم الخدمة بكبسة زر.
تقليص رحلة المتعامل بات ملحوظاً، والاستغناء عن زيارة مراكز الخدمات الحكومية سمة تميزت بها بعض الجهات، ليتمكن المتعامل من بدء الخدمة والانتهاء منها عبر التطبيق الذكي، لتنال المؤسسة أعلى تصنيف في نظام النجوم.
نتائج الدورة الرابعة لتقييم مراكز الخدمة في الحكومة الاتحادية في نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، كان مبشراً بالخير في ظل جائحة «كورونا»، خاصة أن 14 جهة حكومية استطاعت التغلب على تلك التحديات، وتحويلها إلى إنجازات، ومن ثم حققت ارتفاعاً في تصنيفها، مقارنة بالدورة السابقة، وتلك الجهات تعدّ نموذجاً، لتنقل تجربتها الناجحة في الإدارة والعمل إلى باقي الجهات التي مازالت تراوح مكانها، ولم تحصد سوى 3 نجوم.
كما نلاحظ أن الجهات المتميزة تجد الجميع يمدحونها، ويشيدون بها بمجرد ذكرها، والأخرى التي تتأخر في إنجاز معاملات المراجعين وتُرهقهم بطلب كمّ هائل من المستندات يرافقها الهجوم دائماً، وتتكدّس أرتال المراجعين في مكاتبها، ورحلة المتعامل تكون طويلة ومملوءة بالعثرات، على الرغم من أن تسهيل الخدمة والانتهاء منها سريعاً هدف الحكومة، وتطبيق ذلك ممكن بتخطيط سليم وإدارة صحيحة وخطة واضحة ورقابة صارمة على الموظفين.
الطفرة التي حدثت في المؤسسات الحكومية، بعد تحول الحكومة إلى رقمية ومرنة، محفزة ويمتلكها الجميع وتوجهها النتائج، خاصة أن حكومة الإمارات تميزت وتفوقت على حكومات العالم، فالقرارات التي تصدر عن المؤسسات الحكومية في الدولة لها بُعد مستقبلي.
الحكومة كانت قادرة على التعرف إلى التحديات والمشكلات التي واجهت مؤسساتها بشكل عام، واستطاع صناع القرار التغلب عليها، وتطويرها وتحسينها من أجل حياة أفضل للجميع، وتطبيق أفضل الممارسات في تقديم الخدمات وإدارتها، فالحكومة الجيدة القادرة على إدارة مؤسساتها، هي التي تمنح شعبها حياة جيدة.
الدولة التي لديها الإدارة الحكومية الجيدة هي التي أحدثت نقلة نوعية في حياة شعوبها، وباتت يشار إليها بالبنان، وتفوقت على دول تكبرها عمراً، أما الدول التي مازالت تعاني الإدارة السيئة، فشعوبها تعاني الفقر والصراعات والتراجع المستمر، على الرغم من أنها في سنوات مضت تفوقت.
وكما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «خدمة الإنسان وتسهيل حياته سيبقيان ركيزة رئيسية في مسيرة عملنا الحكومي، والهدف الأسمى لكل خطط حكومة الإمارات وبرامجها».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"