عادي

مجلس الأمن يحذر من تداعيات الأوضاع على حقوق الإنسان بأفغانستان

20:40 مساء
قراءة دقيقتين
مجلس الأمن

الأمم المتحدة - رويترز
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن الاثنين على "استخدام كل الأدوات المتاحة لديه لوقف التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان" وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية.
ودخلت حركة "طالبان" مدينة كابول يوم الأحد في حين غادر الرئيس أشرف غني أفغانستان مع سيطرة مسلحي الحركة على البلاد بعد 20 عاماً من الإطاحة بهم في غزو قادته الولايات المتحدة.
وقال جوتيريش للمجلس المؤلف من 15 دولة عضواً: "نتلقى تقارير تقشعر لها الأبدان عن فرض قيود صارمة على حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد. أشعر بقلق بشكل خاص من الروايات التي تتحدث عن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات في أفغانستان"، وأضاف: "لا يمكننا ولا يجب أن نتخلى عن شعب أفغانستان"، من جهتهم أصدر مسؤولو طالبان تصريحات تهدف إلى تهدئة حالة الذعر.
وأضاف جوتيريش أن "وجود الأمم المتحدة سيتكيف مع الوضع الأمني، ولكن قبل كل شيء سنبقى ونقدم الدعم للشعب الأفغاني في وقت الحاجة".

أمريكا تطالب بـ"حماية" المدنيين

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمام المجلس: "يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين أو المنشآت المدنية. يجب احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المواطنين الأفغان وخاصة النساء والفتيات وأفراد الأقليات".
أما سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة غلام إسحاق زاي، فقال أمام مجلس الأمن إنه يتحدث نيابة عن ملايين الأشخاص "الذين أصبح مصيرهم على المحك" ومنهم نساء وفتيات "على وشك أن يفقدن حريتهن في الذهاب إلى المدارس والعمل والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد".
ودعا سفير أفغانستان مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى عدم الاعتراف بأي إدارة تكتسب السلطة بالقوة أو بأي حكومة لا تشمل جميع الأطياف، وحثهما على الدعوة إلى تشكيل فوري لحكومة انتقالية شاملة.
ويعمل لدى الأمم المتحدة نحو 3000 موظف محلي و300 موظف دولي في أفغانستان، وقالت المنظمة الدولية يوم الجمعة إنه تم نقل بعض موظفيها إلى كابول ولكن لم يتم إجلاء أي منهم بعد.
وخلال حكم طالبان بين عامي 1996 و2001، لم يكن بوسع النساء العمل، ولم يُسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة، وكان يتحتم على النساء تغطية وجوههن والسير بصحبة قريب من الذكور إذا رغبن في الخروج من منازلهن.
وأبلغ سفير روسيا بالأمم المتحدة، مجلس الأمن بأنه "لا جدوى من الفزع"، وبأنه تم "تجنب حمام دم واسع النطاق بين المدنيين الأفغان".
من جهتها، قالت سفيرة إيرلندا لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن أخفق في الاستجابة للتحذيرات من الوضع أفغانستان، وعلينا الآن مواجهة العواقب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"