عادي

لبنان.. الاحتجاجات تتواصل والبرلمان يبحث الجمعة وقف دعم الوقود

20:32 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: «الخليج»

دعا رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، الى عقد جلسة عامة بعد غد الجمعة في قصر الاونيسكو لمناقشة الإجراء المناسب لمواجهة قرار رفع الدعم ونقص الوقود الذي يسبب حالة من الشلل في البلاد، استجابة لطلب الرئيس ميشال عون، في ضوء القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم عن المحروقات من دون انتظار صدور البطاقة التمويلية، في وقت تسود أجواء إيجابية بقرب إعلان التشكيلة الحكومية بعد إنجاز عملية توزيع الحقائب على الكتل بينما يجري العمل لاسقاط الأسماء عليها، فيما تواصلت الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وفقدان مادتي البنزين والمازوت، بالتزامن مع مواصلة الجيش والقوى الأمنية العمل على مصادرة المواد المخزنة وتوزيعها. 

وشرح عون في رسالته مسار الاجتماعات التي عقدت بين الوزراء المعنيين وسلامة وتلك التي عقدت في مقر الحكومة، والتي لم تؤد الى نتائج عملية تفضي الى رفع الدعم تدريجياً عن المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الاستشفائية والطبية على أنواعها، والتي لم تعد متوافرة، الأمر الذي يهدد صحة الناس وغذاءهم وأمنهم الاجتماعي وايضاً حقوقهم الحياتية. كذلك تعذر انعقاد مجلس الوزراء، بعد رفض رئيسه حسان دياب الدعوة الى عقد جلسة لهذا الغرض.

الحكومة خلال ساعات

من جهة أخرى، دخل التأليف الحكومي مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب التي توزعت على الكتل النيابية المشاركة في الحكومة بعد التفاهم الذي أنجز بين عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تمهيداً لاعلان التشكيلة رسمياً خلال الساعات القليلة المقبلة بعد إزالة بعض العقد المستجدة التي يعمل على حلها، حيث بات من المؤكد أن الداخلية ستكون من حصة ميقاتي ويطرح أحد اسمي اللواءين إبراهيم بصبوص وزين مكي، والدفاع والخارجية من حصة عون والتيار الوطني الحر والمالية من حصة «حركة أمل»، والعدل والطاقة من حصة عون أيضاً والاشغال من حصة «حزب الله» والاتصالات من حصة تيار «المردة» والتربية من حصة الحزب التقدمي الاشتراكي. وقال ميقاتي بعد لقائه عون للمرة الحادية عشرة امس لاستكمال البحث في ملف تشكيل الحكومة: «نستكمل المشاورات والنية عند الجميع بتشكيل الحكومة​ لان عدم التشكيل خطيئة بحق الوطن والحوار مع ​الرئيس عون​ إيجابي ونأمل أن نرى الحكومة قريباً». وكان المكتب الاعلامي لميقاتي قد أصدر بياناً أكد فيه متانة العلاقة التي تربطه مع رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام، ودعمهم له الى أقصى الحدود ومواكبة جهوده لتشكيل الحكومة، وفق الاسس الدستورية المعروفة. ورداً على بيان ميقاتي غرد الحريري عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «بيان الرئيس نجيب ميقاتي لسان حالنا جميعاً والعلاقة معه أقوى من أن يتلاعب بها المغرضون».

في غضون ذلك، توفي جندي من بلدة خربة شار في عكار، متأثراً بحروقه البالغة التي أصيب بها إثر انفجار خزان البنزين في بلدة التليل بعد منتصف ليل السبت الماضي.

 توزيع محروقات مصادرة 

الى ذلك، تواصلت موجة التحركات والاحتجاجات الشعبية على سوء الاوضاع الحياتية والمعيشية، واعتراضاً على قرار رفع الدعم عن المحروقات، خاصة مع استمرار طوابير السيارات أمام المحطات، حيث قطع محتجون العديد من الطرقات في الشمال والجنوب والبقاع بما في ذلك طريق بيروت - دمشق، احتجاجاً على نفاد مادة المازوت وتردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الخبز والكهرباء. وأقدم عدد من الاشخاص على إشعال النيران في محطة جبل عامل في منطقة الكفاءات جنوبي بيروت، وذلك على أثر إشكال حصل في المحلة. وتدخل الجيش على الفور وعمل على توقيف عدد من مطلقي النار في الاشكال. وكانت قوات الأمن قد أعلنت في بيان، أنه تم ضبط اكثر من 70 الف ليتر من مادّة المازوت مخزنة داخل خزانات وصهاريج وإحدى بؤر الخردة في محلة طريق المطار، ولفتت الى انه تم ضبط كمية أخرى في المنطقة ذاتها من قبل دوريّة من مفرزة الضاحية القضائية. ولفتت الى أنه جرى توزيع الكمية المضبوطة على المستشفيات وعلى أصحاب المولدات. كما أعلن الجيش اللبناني عن دهم مستودع في المدينة الصناعية - ذوق مصبح، حيث صودرت كمية 65 ألف ليتر من المازوت و48 ألف ليتر من البنزين تم توزيعها على المستشفيات والأفران في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"