عادي
لمركز الشباب بالتعاون مع «الخارجية» و«أكاديمية أنور قرقاش»

إطلاق برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة

16:31 مساء
قراءة 4 دقائق
ADda
  • عبدالله بن زايد: تمكين قيادات شابة استثمار مستدام للمستقبل
  • خليفة المرر: تحقيق التميز يتطلّب تأهيل دبلوماسيين متميّزين
  • شما المزروعي: التأهيل يسهم في تعزيز العلاقات العربية
  • سعيد النظري: بناء شبكة عربية شبابية من المبدعين
  • مريم المحمود: تمكينهم من المساهمة في التعامل مع التغيرات

أبوظبي: «الخليج»
أعلن مركز الشباب العربي، إطلاق برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، والذي ينظمه بالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومجموعة من المعاهد الدبلوماسية العربية والعالمية، من أجل إعداد جيل متمكن من القيادات الدبلوماسية العربية الشابة التي تمثّل القضايا العربية في المحافل الدولية.
ويهدف البرنامج إلى تدريب المواهب الواعدة في قطاع العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمنتديات العالمية.
ويضم البرنامج في نسخته الأولى نخبة من الشباب من دولة الإمارات، والسعودية، والبحرين، والأردن، والعراق، ومصر.
استثمار للمستقبل
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي: «إن تمكين قيادات دبلوماسية عربية شابة هو استثمار مستدام للمستقبل، وإن إعداد جيل واعد من الدبلوماسيين الشباب، مزوّد بالمهارات والخبرات، هو جزء أساسي ومهم لتطوير العمل الدبلوماسي العربي ليجاري ما طال العمل الدبلوماسي وفنونه من تطوّر».
وأكد سموه أن الشباب العربي يحتاج لمثل هذه المحافل التي تساهم في إثراء المعرفة لديهم، مما يفتح المجال، أمام منحهم فرصة قيادة مسيرة المستقبل الدبلوماسي العربي. وأوضح أن هذا البرنامج الرائد يعتبر فرصة لصقل مهارات الشباب ورفع وعيهم بفنون العمل الدبلوماسي والسياسي، ومدهم بالأدوات والمهارات اللازمة في عالم حافل بالتحديات.
تمكين الشباب
بدوره، أكّد خليفة شاهين المرر، وزير دولة، خلال إلقائه الكلمة الرئيسية لتدشين البرنامج، على الاهتمام الاستثنائي الذي توليه القيادة الرشيدة للشباب. وقال «تمكين الشباب في المجال الدبلوماسي ليس استثناءً في هذا المجال، إذ أعدّت الخطط لتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية والمساهمة في مسيرة التنمية. ونحن هنا، في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عَمِلنا في وقت مبكر، مستلهمين من تجربة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبتوجيهات من سموه، وترجمة عملية للسياسة العامة للدولة، على تمكين جيل من الدبلوماسيين الشباب، وإعدادهم لتمثيل بلدهم خير تمثيل».
وخاطب المرر المشاركين في الدفعة الأولى لبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة: «تحقيق التميز في السياسة الخارجية يتطلّب تأهيل دبلوماسيين متميّزين».

خليفة المرر
خليفة المرر

تعزيز العلاقات
من جانبها، قالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: «الكفاءات الدبلوماسية الشابة قادرة إذا ما توفرت لها البرامج التدريبية التخصصية على تمثيل القضايا العربية في المحافل الدولية خير تمثيل، خاصة إذا ما تمكنت بمؤهلات وقدرات ومهارات نوعية تجعل منها نموذجاً يحتذى في التمثيل الدبلوماسي».
وأكدت أن تأهيل قيادات دبلوماسية عربية شابة يسهم في تعزيز العلاقات الخارجية العربية، ويعزز التمثيل الدبلوماسي للدول العربية، وينعكس إيجاباً على الاستفادة من قدرات الشباب العربي وإمكاناته، وخلق فرص واعدة للشباب العربي في المجال الدبلوماسي.

شما المزروعي
شما المزروعي

إعداد القادة
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «إن إعداد القادة الدبلوماسيين المستقبليين من الشباب الطموح والمتمكن إحدى أفضل الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لمستقبل أكثر ازدهاراً. عالمنا اليوم مملوء بالتطورات المتسارعة للغاية، والتي تؤثر في مختلف دول العالم ومجتمعاتها، الأمر الذي يتطلب منا العمل جنباً إلى جنب لتزويد شبابنا العربي بالمعارف والخبرات التي ستمكنهم من المساهمة في التعامل مع هذه التغيرات عبر إدارة العلاقات الدبلوماسية العربية باقتدار».

مريم المحمود
مريم المحمود

بناء الشخصية 
من ناحيته قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: «إن هذه المبادرة تعد أحد المشاريع الاستراتيجية ضمن مسار بناء الشخصية من خلال الاستثمار في المهارات وبناء القدرات، وقد بينت الدارسات والاستطلاعات التي قمنا بها أهمية رفد قدرات الشباب بفنون البروتوكول والتمثيل الدولي والتقنيات الدبلوماسية المعاصرة وأدوات القوة الناعمة من أجل رسم صورة مكتملة وإيجابية عن الثقافة والقيم والمعتقدات العربية عالمياً، وفي عالم عربي يشكل الشباب الأغلبية لا بد وأن يكونوا هم من يقود صناعة السمعة وتشكيل الانطباعات وبناء الشراكات مع نظرائهم في العالم، ولدينا اليوم العديد من النماذج العربية المشرفة لقيادات دبلوماسية تمكنت من نقل القضايا العربية ومناقشتها والنهوض بمصالح مجتمعاتها دولياً ونريد أن نعمم هذه التجارب وننقل هذه الخبرات لأكبر شريحة من القيادات الصاعدة في حقل العمل الدبلوماسي والتمثيل الدولي».
وأضاف النظري: «سنواصل العمل مع شركائنا في الوزارات والمعاهد الدبلوماسية إلى جانب أعضاء البرنامج لتأسيس شبكة عربية شابة من المبدعين في مجال التمثيل الدولي والعمل الدبلوماسي المشترك، والتي ستتحول إلى أداة تمكين وإشراك وتعزيز للشباب في فنون التمثيل الدولي والبروتوكول، وعنوان لنقل الخبرات والمعارف لدى كافة المتخصصين في هذا المجال».

سعيد النظري
سعيد النظري

معايير وشراكات
يستهدف برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة تدريب المواهب ذات القدرات الصاعدة في مجال العمل الدبلوماسي من الشباب العربي ضمن سن 25 إلى 35 عاماً.
ويتضمن البرنامج الذي يعقد عبر تقنية الاتصال المرئي جلسات تدريبية، وورش عمل مع شخصيات وخبراء بارزين في مجال الدبلوماسية والبروتوكول الدولي وإدارة المراسم، وأحدث الأدوات والتقنيات المرتبطة بالدبلوماسية الرقمية. وسيدرب البرنامج منتسبيه من الشباب من ست دول عربية على المبادئ الأساسية والتوجهات الحديثة في العمل الدبلوماسي لتأهيلهم من أجل تمثيل دولهم في المحافل الدولية.
ويشرك برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة الشباب في المشهد الدبلوماسي ويساعدهم على تحويل قدراتهم وطاقاتهم الكامنة إلى إنجازات نوعية في مجال التمثيل الدبلوماسي للبلدان العربية.

ADda

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"