عادي

أدوار إدارية لافتة في اتحاد كتاب الإمارات

23:06 مساء
قراءة 3 دقائق
12

الشارقة: «الخليج»

أشاد عدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالجهود الكبيرة التي قدمها حبيب الصايغ لخدمة الاتحاد، والأدوار اللافتة التي لعبها في سبيل الارتقاء بشأنه ورفعته.

الروائي علي أبو الريش، أكد أن الصايغ كان صاحب شخصية قيادية، وتمتع بكاريزما خاصة، مشيراً إلى أن رحيله ترك فراغاً عريضاً في الساحة الإبداعية والأدبية، لقد كان الراحل أديباً يقود الكلمة إلى حيث معناها، وشاعراً فحلاً، وبتلك الخلفية الأدبية الرفيعة استطاع أن يقود العمل في اتحاد الكتاب، وكان لاسم الصايغ دور كبير في تقديم الاتحاد للعالم العربي والثقافة العربية.

ولفت أبو الريش إلى أن إنجازات الصايغ الكبيرة تشير إلى عقلية إدارية وقدرة عالية في القيادة، كما كان صاحب مبادرات ومشاريع تتعلق بالحراك الثقافي في العديد من البلدان العربية، مما أنتج ذلك الأساس المتين الذي يقوم عليه الاتحاد اليوم من خلال نظم إدارية تُسهّل العمل للمجالس التي ستعقب الصايغ.

ويشير أبو الريش إلى أنه على الرغم من الصعوبات الكبيرة والمتاعب الجمة التي كانت تعترض مسيرة الصايغ في قيادة الاتحاد في كثير من الأحيان، فإنه ظل صامداً ومتماسكاً وصابراً وجسوراً في وجه التحديات المختلفة، يواجه الكلمة القاسية بأسلوب دمث وفكرة خلاقة. ويقول أبو الريش: «لقد خسرنا قامة فكرية وأدبية مبدعة وخلاقة، لكن أملنا كبير في القيادة الحالية أن تستمر بالجهد نفسه من أجل رفعة اتحاد الكتاب».

وفي معرض حديثه عن الإسهام الإداري الرفيع للصايغ في مرحلة بدايات العمل في اتحاد الكتاب، أوضح أبو الريش أنه كان من جيل المؤسسين، وقد ظهرت ملكاته وبصماته القيادية في وقت باكر، وظل على الدوام يتمتع بمعرفة إدارية وذكاء واضح، وقدرة على امتصاص الهنات والأخطاء، ومن خلال تلك السمات نجح الصايغ في العمل، وتوج نجاحه ذلك بكثير من الإنجازات التي رصعت مسيرته. ويتابع أبو الريش: «في بعض الأحيان كانت تبرز الخلافات هنا وهناك في العمل وطريقته، لكن ظل الصايغ مستقيم القامة، بقدرة كبيرة على حلحلة المشاكل وامتصاص الغضب».

داعم للمواهب

وتوقفت الكاتبة صالحة غابش عند العديد من المواقف لحبيب الصايغ، وأشارت إلى أن الراحل بدأ عمله داعماً للأصوات الإبداعية الجديدة، خاصة عبر صحيفة «الخليج»، مشيرة إلى أنها كانت واحدة من تلك الأصوات التي دعمها وقدمها الصايغ، ولم يبخل منذ سبعينات القرن الماضي في بذل خبرته لكل طالب معرفة شعرية.

ولفتت غابش إلى المكانة الكبيرة للراحل في مجال الكتابة الصحفية والإعلام، حيث كان صاحب إمكانيات مميزة، وذلك ما جعله يصل بيسر إلى منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب، أجمع الكل عليه، وقدم مجهودات كبيرة في قيادة الاتحاد.

وذكرت غابش أن الراحل عمل دائماً في سبيل أن يبقى اسم الاتحاد بارزاً ومشعاً وصاحب أدوار كبيرة على مستوى الإمارات والعالم العربي.

مكانة كبيرة

ولفتت الشاعرة شيخة المطيري إلى المكانة الكبيرة التي يحتلها الصايغ، على مستوى قيادة اتحاد كتاب الإمارات، والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وتقول: «لقد ترك لنا الصايغ إرثاً كبيراً في كيفية العمل الإداري داخل الاتحاد، وهو الأمر الذي سينعكس على مسيرة الاتحاد».

وفي معرض تناولها للسمات الإدارية لدى الصايغ، ذكرت المطيري أنه كان يمتلك أساليب خلاقة في العمل، فلم يكن يتدخل بصورة مزعجة؛ بل بكل لطف عبر رسائل مباشرة أو غير مباشرة. وتوضح المطيري أن الصايغ سعى عبر طريقته تلك في الإدارة، إلى أن يرى أمامه جيلاً جديداً يتشكل لقيادة الاتحاد من بعده. ولفتت إلى أنه كان يقول لهم: «تخلصوا من الرقيب وطورا أنفسكم، اعملوا وسأكون إلى جانبكم دائماً»، مشيرة إلى أن الصايغ كان يفتح المجال للجميع من أجل المشاركة في قيادة الاتحاد.

وأوضحت المطيري أن الصايغ كان يحب الروح الجماعية في العمل، لذلك كان يعقد الاجتماعات في مختلف إمارات الدولة، وذلك حتى يشعر الجميع بأنهم يد واحدة، وكان كثيراً ما يفاخر بزملائه في العمل، وفي الوقت نفسه لم يكن يجامل أحداً، وذلك من أجل أن يتوج الجهد الجماعي بنجاحات كبيرة، وهذا الأمر جعل اتحاد كتاب الإمارات يحتل مكانة بارزة في العالم العربي، وتضيف: «لقد فقدنا قامة مميزة استطاعت أن ترسخ أسساً إدارية وتنظيمية مبتكرة، وتركت أثراً وبصمة كبيرين في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"