عادي

«معاً» تطلق الدورة الخامسة من برنامج الحاضنة الاجتماعية في أبوظبي

12:07 مساء
قراءة 4 دقائق
ف

تفتح هيئة المساهمات المجتمعية – معاً لرواد الأعمال الاجتماعيين الطموحين، باب المشاركة للانضمام إلى الدورة الخامسة من حاضنة معاً الاجتماعية، بهدف إيجاد حلول مبتكرة تعزز من جودة حياة كبار المواطنين والمقيمين.
تم إطلاق الدورة الخامسة بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للمسنين، والذي يُقام سنوياً في 21 أغسطس لتعميق الوعي المجتمعي على المستوى العالمي بدور كبار السن وتوضيح القضايا التي تؤثر في حياتهم، ونذكر منها الشيخوخة وتداعياتها الصحية والعزلة الاجتماعية.
وتعد حاضنة معاً الاجتماعية إحدى الركائز الرئيسية الخمس لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً وتندرج في إطار جهودها المتواصلة لبناء قطاع ثالث مزدهر في إمارة أبوظبي متمثل بالمنشآت الأهلية والمؤسسات ذات النفع العام والمؤسسات الاجتماعية للمساهمة في بناء مجتمع متطور متماسك ونشط.
يتماشى برنامج الحاضنة الاجتماعية في أهدافه مع رؤية أبوظبي في مجال توسيع آفاق الابتكار الاجتماعي من خلال طرح حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات الاجتماعية، وذلك عبر توفير الدعم للمؤسسات الاجتماعية وتعزيز دورها، كما يوفر البرنامج فرصاً رائدة ترفد سوق العمل بالإضافة لإتاحة المجال للتطوع، مما يعزز التماسك المجتمعي والاندماج الاجتماعي ويفعّل إنشاء بيئة كفؤة للخدمات الاجتماعية.
تم فتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في الدورة الخامسة من حاضنة معاً الاجتماعية بدءاً من اليوم، والتي تركز على كبار المواطنين والمقيمين، وتعمل بالتعاون مع المشاركين على تحسين الخدمات والمنتجات المقدمة لهم لضمان تعزيز جودة حياتهم في أبوظبي.
وكانت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي حددت فئة كبار المواطنين والمقيمين ضمن أولوياتها الاجتماعية، وسيكون لمساهماتهم القيمة خلال البرنامج أهمية كبيرة في معالجة التحديات التي يواجهونها.
يهدف برنامج الحاضنة الاجتماعية لتوفير فرصة لكبار المواطنين والمقيمين ورواد الأعمال الاجتماعيين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الخبرات والمعارف وإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تحسين الخدمات المقدمة لهم.
وستساهم الحلول المبتكرة على تفعيل دور كبار المواطنين والمقيمين في المجتمع، وذلك عن طريق المشاركة في الأنشطة المختلفة وبناء علاقات اجتماعية مع أفراده ضمن حلقات أوسع، مما يضمن اندماجهم ومنحهم شعوراًَ بالتقدير، وتحسين صحتهم النفسية، وتوفير الفرصة لتحقيق دخل اقتصادي وضمان استقرار مستقبلهم المالي.
وسيتم اختيار 10 فرق ممن تلبي حلولها المبدئية المعايير الموضوعة للمشاركة في هذه الدورة من الحاضنة، وستخضع لبرنامج تدريبي مدته 90 يوماً بهدف تطوير أفكارهم المبتكرة وتحويلها لمشاريع اجتماعية ذات عائد اقتصادي.
ستدعم الهيئة الفرق العشرة الفائزة عبر توفير التمويل والإرشاد والتوجيه لصقل مهاراتهم، فضلاً عن تأمين المساحات المكتبية للعمل وإتاحة الفرصة للتواصل مع المستثمرين لاكتساب الخبرة.
قال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع: تواصل الدائرة مع هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» سلسلة الدورات لحاضنة معاً الاجتماعية وتمثل هذه الدورة فرصة لصناعة الأثر الاجتماعي ودعم فئة كبار المواطنين والمقيمين، عبر إيجاد حلول اجتماعية مبتكرة تعزز من جودة حياتهم للوصول إلى رؤيتنا بتحقيق حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
وأضاف الظاهري، أن برنامج «حاضنة معاً» حقق نتائج كبيرة منذ إطلاق الدورة الأولى منه عام 2019، تجسدت في دوره الإيجابي في التوصل إلى حلول ناجحة لمختلف التحديات الاجتماعية المُلحّة في إمارة أبوظبي، عبر إيجاد حلول مبتكرة لتمكين أصحاب الهمم وتحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع وتعزيز التماسك الأسري في أبوظبي. وآخرها موضوع البيئة وحمايتها، ونتطلع في هذه الدورة إلى إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة تعود بالنفع على كبار المواطنين والمقيمين وعلى المجتمع ككل.
وأكد الظاهري أن تنمية المجتمع وتطويره هما مسؤولية مشتركة من الجميع، ويأتي دورنا الأساسي في تسهيل وتنظيم وتنسيق مساهمة الأفراد والمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية والشركات الخاصة في تحقيق هذه الغاية، ونتطلع دائماً إلى بناء أسرة متماسكة تشكل نواة مجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته من المواطنين والمقيمين، ويتمثل ذلك في خلق حياة سعيدة ونشطة لكبار المواطنين والمقيمين.
وبهذه المناسبة صرحت سلامة العميمي، المدير العام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً: «تعد حاضنة معاً الاجتماعية أول برنامج يتم إطلاقه تحت مظلة هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ويواصل البرنامج تحقيق النجاحات المميزة في كل من دوراته، ومنذ انطلاقة البرنامج الأولى في عام 2019، تجاوز عدد المستفيدين منه 15 ألف شخص، ووفرت الحلول المبتكرة المميزة التي تم تطويرها عن طريق البرنامج الدعم لشرائح متنوعة من المجتمع، محدثة أثراً إيجابياً في حياة أصحاب الهمم، وفي مجالات الصحة النفسية، والتماسك الأسري، والبيئة، ونتوقع تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية مع أحدث دورات البرنامج التي تركز على توفير الدعم لفئة كبار المواطنين والمقيمين».
وتابعت: «تقديم الدعم لكبار المواطنين والمقيمين من أهم الأولويات الاجتماعية، فهم آباؤنا وأمهاتنا وبجهودهم ساهموا في بناء أبوظبي وتطويرها، ومن المهم أن نعكس تقدير المجتمع لهذه الجهود والمصاعب التي واجهوها خلال مسيرتهم لبناء مستقبل أفضل تنعم به الأجيال القادمة. والآن حان دور جيل الشباب لتوفير الدعم لكبار المواطنين عن طريق برنامج حاضنة معاً الاجتماعية، وتقديم الحلول التي تمكن كبار المواطنين والمواطنين وتشجعهم على التفاعل والتواصل مع أفراد المجتمع، والشعور بالتقدير الذي يستحقونه، لبناء مجتمع متكامل متماسك».
وأضافت: «يلعب كل من رواد الأعمال الاجتماعيين وكبار المواطنين والمقيمين دوراً هاماً في إنجاح هذه الدورة من برنامج الحاضنة، فتعاونهم معاً عبر تبادل المعارف والخبرات سيساهم بشكل فعال في طرح حلول مبتكرة تساهم في إحداث تحول إيجابي لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة».
واختتمت: «نتطلع لمشاركة رواد أعمال اجتماعيين يتمتعون بالموهبة وروح الابتكار والحماس، لإحداث أثر إيجابي ملموس يدعم كبار المواطنين والمقيمين خلال السنوات القادمة، نتطلع لاستقبال أكبر عدد من الطلبات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"