عادي

ناجون من زلزال هايتي المدمر ينهبون قافلة مساعدات

16:40 مساء
قراءة دقيقتين

بور او برنس - أ ف ب
نهب ناجون من الزلزال المدمر في هايتي قافلة مساعدات، الجمعة، في وقت تسارع الدولة الفقيرة لإطلاق جهود إغاثة ترخي بظلالها عليها الاستجابة الفوضوية لكوارث طبيعية سابقة.
ويؤكد نهب مواد الإغاثة والفوضى في التوزيع على يأس الأهالي في أعقاب الزلزال المدمر الأسبوع الماضي، والذي أودى بأكثر من 2000 شخص، ودمر أو ألحق أضراراً بأكثر من 130 ألف منزل. والزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة، سلب عشرات آلاف الهايتيين كل ما يملكونه في غضون ثوانٍ، وبات الحصول على مستلزمات ضرورية مثل المياه النظيفة والطعام، صراعاً يومياً لكثيرين.
وعلى الرغم من القوافل الإنسانية بدأت بتوزيع المساعدات، فإن الكميات غير كافية، فيما الأشخاص الذين يتم تكليفهم بالتوزيع، في الأغلب يفتقرون للمهارة اللوجستية. وعمت مشاهد الفوضى الجمعة في ليس كايس، إحدى أكثر المدن تضرراً بالزلزال، فيما كانت أكياس الأرز تُلقى على حشود صاخبة. وهاجم حشد إحدى شاحنتي إمدادات، قبل أن تتدخل قوات فرض القانون.
ولم يكن أمام الهايتيين البائسين سوى الاعتماد على كرم جيرانهم، وأقاربهم مع أن العديد لا يملكون الكثير.
وقال مارسيل فرانسوا، والد لطفلين: «لدي صديق جاء من بور أو برنس وأحضر لي الماء والطعام الذي تشاركته مع جيراني. وأعطاني أيضاً بعض الملابس». ويقول الرجل البالغ 30 عاماً: «أشاهد السلطات لدى مرورها، مواكب لمسؤولين بسيارات تطلق أبواقها وسيارات كبيرة لمنظمات غير حكومية. كما تمر شاحنات مساعدات، لكن لم يصل لي أي شيء».
وحتى قبل الزلزال العنيف الذي ضربها الأسبوع الماضي، كانت هايتي ترزح تحت وطأة تزايد الإصابات بكوفيد-19 وأزمة سياسية بلغت ذروتها الشهر الماضي مع اغتيال الرئيس جوفينيل مويز.
ولا تزال البلاد تحاول تجاوز آثار الزلزال المدمر الذي ضرب العاصمة في 2010، مودياً بأكثر من 200 ألف شخص. وأكثر من مليون ونصف مليون شخص تشردوا في أعقاب الكارثة، فيما أقام عشرات الناجين لسنوات في خيم وهم يصارعون التفشي القاتل لوباء الكوليرا، على الرغم من مليارات الدولارات بشكل تبرعات من الخارج ووعود مساعدات.
وعلى غرار ما فعلوه خلال تلك المأساة، سعى مسؤولون مرة أخرى لبث التفاؤل بوعود «لإعادة البناء بشكل أفضل».
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة، الجمعة، بعد زيارة استمرت 24 ساعة: «شاهدنا تكاتفاً رائعاً في الاستجابة للزلزال، نعتقد أنه بالإمكان تحويل ذلك إلى فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل».
وعلى الرغم من أن عمال الإغاثة نبهوا إلى عدم تكرار الأخطاء التي أعاقت جهود الاستجابة في 2010، فإنه بدأت تظهر تجمعات من الخيم في مساحات خالية في مدن مختلفة.
وفيما وعد رئيس وزراء هايتي أرييل هنري بتنظيم انتخابات في أقرب وقت، فإن المواطن العادي ينتظر بدء تسلم المساعدات.
وفي ملعب لكرة القدم بات مملوءاً بالخيم، قال أحد الناجين من الزلزال، ويدعى ويلفورد روزفلت: «نعيش حياة بائسة»، مضيفاً «الأرض عائمة بمياه الأمطار، والناس ينامون هنا. لم يأتِ أحد لمساعداتنا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"