عادي

الإمارات تُحصِّن الطلبة ببروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق
الإحاطة الإعلامية

أبوظبي: آية الديب
أعلنت حكومة الإمارات مساء أمس (الأحد) عن بروتوكول العودة إلى المدارس، وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة أن دولة الإمارات تمكنت خلال جائحة كوفيد-19 من تطبيق مفهوم التوازن الاستراتيجي في مختلف القطاعات دعماً لكل الجهود الوطنية المبذولة لاحتواء الجائحة.
وقالت الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد إن هذه الاستباقية التي تعاملت معها حكومة دولة الإمارات ساهمت في إنجاح المنظومة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة والتي تعمل وفق مؤشرات ودراسات تعتمدها الدولة لضمان سير عجلة الحياة.

أعلنت الحوسني عن بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية أثناء جائحة كوفيد-19 والذي يتضمن مجموعة من الإرشادات والضوابط المعنية بتشغيل المنشآت التعليمية في الدولة والتي تشمل الحضانات ومراكز رعاية الأطفال والتعليم المدرسي الحكومي والخاص، بالإضافة إلى التعليم العالي الحكومي والخاص ومراكز التدريب والمعاهد في مختلف مناطق الدولة.
وأشارت إلى تعميم البروتوكول على جميع المنشآت التعليمية في الدولة والذي يمكن الاطلاع عليه والحصول على نسخته الإلكترونية من خلال موقع وزارة التربية والتعليم الرسمي.

1

وقالت إن البروتوكول يوضح الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة التي سيتم تطبيقها في المؤسسات التعليمية بهدف ضمان العودة الآمنة للطلاب وكافة الكوادر العاملة في القطاع التعليمي.
ووفقاً للبروتوكول عملت المنشآت التعليمية كافة على إعداد خطة «جاهزية المنشأة التعليمية» لاستقبال الطلبة متضمنة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية مع إلزام الطلبة والكوادر التعليمية والأكاديمية بالتوقيع على إقرار التعهد على الحالة الصحية والذي ينص على الإقرار بعدم الإصابة بمرض كوفيد-19 أو مخالطة شخص مصاب به.
وقالت: سيتم تفعيل البروتوكول بعد إعطاء مهلة مدتها 30 يوماً اعتباراً من أول يوم دراسي، وذلك لإعطاء فرصة لجميع غير المطعمين لأخذ اللقاح وسيتم خلال هذه الفترة إلزام جميع الطلاب المطعمين وغير المطعمين بإجراء فحص مخبري (PCR) كل أسبوعين، وبعد انقضاء مهلة 30 يوماً سيتوجب على جميع الطلاب ممن هم أقل من 12 سنة وغير مطعمين والطلبة المطعمين من عمر 12 سنة فما فوق إجراء فحص مخبري (PCR) شهرياً.
وأضافت: بالنسبة للطلبة غير المطعمين من عمر 12 فما فوق فيجب عليهم إجراء الفحوصات المخبرية (PCR) أسبوعياً، كما سيكون خيار التعلم عن بعد متاحاً لهم ولجميع الفئات العمرية سواءً كانوا مطعمين أو غير مطعمين، فيما سيتطلب من أولياء الأمور تنزيل تطبيق الحصن لأبنائهم لإثبات حالة التطعيم ونتائج الفحوصات وذلك من خلال طباعة الشهادات وإحضارها للمدرسة.
نؤكد بأن هذا البروتوكول قابل للتحديث والتغيير بناءً على الوضع الوبائي في الدولة، كما تقوم الجهات الصحية بمتابعة إضافة فئات عمرية جديدة سيكون مطلوب منها التطعيم خلال المرحلة القادمة وذلك بعد الانتهاء من الاعتمادات اللازمة.
وتابعت: وفقاً للبروتوكول تلتزم المنشأة التعليمية بإدارة عملية الخروج والدخول من البوابات، والمحافظة على اتباع الإجراءات الاحترازية ومنع الازدحام خلال تجمعهم في الحصص الدراسية وفترات الاستراحة، وسيتم تطبيق التباعد الجسدي لمسافة متر واحد، مع وضع الملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في جميع المرافق من دون استثناء، بالاضافة إلى توفير لوحات إرشادية وتوعوية لأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل التباعد وغسل اليدين وتعقيمهما، إضافة إلى مراعاة الطلبة من فئة أصحاب الهمم وتقسيمهم أيضاً لمجموعات مختلفة وتأكيد عدم تركزهم في مجموعة معينة.
وأردفت الحوسني: في حال ظهور أعراض كوفيد-19 بين الموظفين أو الطلبة في المنشأة يجب إخطار الشخص المسؤول عن الصحة والسلامة فيها، مع تبليغ أولياء الأمور عن وجود اشتباه بالإصابة أو لإعلامهم بأي مستجدات عن الوضع الصحي في المنشأة.
وبينت أنه يتوجب على المنشأة التعليمية أن تخصص غرفة عزل وفق الاشتراطات الموضوعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع واتباع إجراءات التعامل مع حالات الإصابة بالفيروس المشتبه فيها أو المؤكدة، فيما يتوجب على جميع الموظفين والطلبة المسلمين إحضار سجادة صلاة خاصة بهم، مع الالتزام بوضع الكمامات أثناء الصلاة، حيث سيتم تنظيف وتعقيم غرف الصلاة بعد كل استخدام.
وفيما يتعلق بخدمات النقل أكدت على التزامها بكافة اشتراطات السلامة والالتزام بالطاقة الاستيعابية حسب ما تم اعتماده من قبل الجهات المختصة، مشددة على أنه في حال مخالفة المنشأة لأية إرشادات، سيتم تنفيذ لائحة المخالفين للاشتراطات والإجراءات الاحترازية عليها.
وحول التغذية السليمة في المقاصف المدرسية قالت: فلاشك أن المناعة القوية هي الوسيلة الأمثل لتجنب الإصابة بالأمراض أو الفيروسات بشكل عام، والقطاع التعليمي مسؤول عن صحة وسلامة أبنائنا الطلبة وهي من أولويات المنظومة التعليمية، ولذلك تم توفير دليل التغذية السليمة في المقاصف المدرسية، والذي يؤكد على أن الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية أمر هام خلال فترات الاستراحة، مثل تطبيق مسافات التباعد الجسدي، وتوزيع الطلبة في مجموعات منعا للازدحام، وفيما يتعلق بالمراحل التعليمية العليا، نوصي بزيادة عدد منافذ البيع وتسهيل عملية الشراء، مع إلزام موردي وموزعي الأغذية للمنشآت التعليمية بالاشتراطات الصحية المتبعة أثناء الجائحة.
وأكدت المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الدولة أهمية الحصول على شهادة الاستثناء للمعفين من التطعيم، قائلة: نوصي أيضاً بضرورة تبليغ المنشأة التعليمية إن كان الطالب يعاني أي أمراض مزمنة أو نقص في المناعة.
وأضافت: في حال هناك طلب من أولياء الأمور بمقابلة أحد العاملين بالكادر التعليمي، يفضل أن يتم تحديد الاجتماع بعد مغادرة الطلبة للمبنى، مع توثيق المنشأة التعليمية وقت دخول وخروج ولي الأمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"