عادي

«داعشي» خطط لاغتيال الرئيس التونسي.. و«الإخوان» في دائرة الاتهام

12:00 مساء
قراءة 3 دقائق
1
قيس سعيد

تونس: «الخليج»، وكالات

أكد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أمس الأحد، أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية، يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع، ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤساً وفقراً، واستباحت قوته وموارده، مشدداً على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، فيما أكدت وسائل إعلام تونسية، القبض على شخص خطط لاغتيال الرئيس سعيّد، في حين توعدت حركة «النهضة الإخوانية» منخرطيها المسيئين لشخص رئيس الجمهورية وعائلته بإجراءات تأديبية.

وأشار سعيّد، خلال استقباله، أمس الأحد، وزير الدولة للشؤون الإفريقية بالسعودية أحمد بن عبد العزيز قطان، إلى أن الشعب التونسي لن ينسى المواقف المُشرفة والمد التضامني النبيل للسعودية في هذه الظروف الدقيقة، مجدداً تأكيد حرص تونس الراسخ على مزيد من الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة.

من جانبه، نقل وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية تحيات «خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى رئيس الجمهورية وتمنياتهما له وللشعب التونسي بمزيد من الاستقرار والازدهار». كما أكد أن «المملكة حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس، وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات».

من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام تونسية، أمس الأحد، القبض على شخص خطط لاغتيال الرئيس سعيّد.

وبحسب ما نشرته صحيفة الشروق التونسية فإنه تم «إلقاء القبض على إرهابي ممن ينعتون بالذئاب المنفردة كان يحضر لعملية اغتيال تستهدف الرئيس سعيّد بإحدى المدن الساحلية». 

وقالت الصحيفة: إن تحريات واسعة أجريت منذ إلقاء القبض على المتهم في الساعات القليلة الماضية.

 شهادة جامعية مزورة 

 وقالت المصادر: إن الإرهابي، هو تونسي الجنسية، وتلقى تدريباً في ليبيا، وتسلل في أوائل شهر أغسطس/ آب الجاري، عبر الحدود البرية. وبيّنت ذات المصادر الأمنية، أن التحقيقات الأولية تفيد بانتماء الإرهابي المعتقل، لتنظيم «داعش»، وضُبطت بحوزته شهادة علمية مزورة، من إحدى الجامعات الوهمية.

وأوضحت المصادر ذاتها: أن الوحدات الأمنية فككت منذ بداية هذا الشهر أربع خلايا إرهابية توصف بالنائمة تنشط في جهتي الساحل التونسي «محافظات سوسة والمنستير والمهدية» والجنوب الشرقي على الحدود التونسية الليبية.

وهذه ليست أول مرة يتعرض فيها سعيّد إلى محاولة اغتيال؛ إذ تحدثت الرئاسة التونسية قبل أشهر عن وجود مخطط لاغتيال الرئيس عن طريق «ظرف مسموم»

 والجمعة، أكد الرئيس التونسي، أن هناك من يجري محاولات يائسة لاغتياله، قائلاً: «طريق الحق صعب، وسأواصل بنفس المبادئ في إطار القانون».

وتابع: «الحكومات تتعاقب أما الدولة فتستمر.. سنقف سداً منيعاً أمام كل من يحاول ضرب الدولة». 

ومضى قائلاً: «هناك من يؤلب دولاً أجنبية على البلاد والرئاسة».

وقبل أسابيع، استجاب الرئيس التونسي لدعوات تطالب بإقصاء تنظيم «الإخوان» عن الحكم، وقرر تجميد عمل البرلمان الذي هيمنت عليه الجماعة، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.

مخطط استرداد الحكم 

إلى ذلك، قال الصحفي التونسي والمدير السابق للقناة التونسية الرسمية، سعيد الخزامي: إن معلومات توفرت لديه تفيد بأن حركة «إخوانية» من دولة عربية تخطط لإرباك الوضع العام في تونس، بالشراكة مع قيادي بارز في حركة «النهضة».

وذكر في تدوينة نشرها على حسابه بموقع «فيسبوك» إن المخطط أطلق عليه اسم «استرداد الحكم في تونس»، وسيتم خلاله تسفير عناصر من تلك الدولة وعناصر حاملة لجنسيات اخرى إلى تونس بعد تدريبهم في ليبيا.

وأفاد بأنه قد أبلغ السلطات الرسمية التونسية بهذه المعلومات، مرجحاً أن تكون المعلومات التي بحوزته متطابقة مع ما كشفه الرييس سعيّد عن محاولة اغتياله.

وفي السياق، أصدرت حركة «النهضة الإخوانية»، أمس الأحد، بياناً علقت فيه على خطاب الرئيس سعيّد الذي أكد فيه تهجم بعض الأطراف على شخصه أو تعرضها لعائلته.

وجددت «النهضة» «تاكيد ضرورة النأي بالخطاب السياسي عن الشحن والتجييش والتحريض، واحترام هيبة مMسسات الدولة وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، معلنة تضامنها التام مع عائلة رييس الجمهورية، إزاء أي محاولة للتشهير بها أو إقحامها في التجاذبات».

كما أعربت عن رفضها ل«هذا السلوك المشين»، «لما فيه من انتهاك للحرمات والمواثيق الأخلاقية والقوانين والقيم التي ينبني عليها مجتمعنا». وأكدت «استعدادها لاتخاذ الإجراءات التأديبية ضد أي من قواعدها يثبت من خلال تدويناته الإساءة لأي كان والابتعاد عن أخلاقيات الخطاب السياسي»

واعتبرت أن الخروج من الأزمة الراهنة لا يكون إلا بالحوار الشامل، بعيداً عن الإقصاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"