عادي

«عنب» المريخ.. دليل وجود الماء

22:56 مساء
قراءة دقيقتين

كشفت دراسة جديدة من جامعة ولاية بنسلفانيا أن الصخور الموجودة في معهد سميثسونيان منذ القرن التاسع عشر، يمكن أن تحمل أدلة لوجود الماء على سطح المريخ.

ويعيد العلماء في الجامعة فحص مادة «الهيدرويماتيت»، التي اكتشفها خبير المعادن الألماني آوجست برايتهاوبت عام 1843، حيث يعتقدون أن الصخور الموجودة على الأرض لها خصائص مماثلة لتلك الموجودة على المريخ والتي يطلق عليها اسم «العنب البري».

ويعتبر «الهيدرويماتيت» خفيف الحديد، ولكنه يحتوي على مجموعة «الهيدروكسيل»، وهي مجموعة «الهيدروجين والأكسجين» التي تترجم إلى المياه المخزنة في الصخور.

واكتشفت مركبة «كيوريوسيتي» ما يسمى بصخور «العنب البري» على المريخ في 2004، والتي حددتها على أنها «الهيماتيت»، لأنها لا تملك التكنولوجيا لتحديد «الهيدرويماتيت».

وقال بيتر جيه هيني، أستاذ علوم الأرض في ولاية بنسلفانيا، في بيان: «على الأرض، هذه الهياكل الكروية هي الهيدرويماتيت، لذلك يبدو لي من المعقول أن أتخيل أن الحصى الحمراء الساطعة على المريخ هي الهيدرويماتيت».

وأوضح هيني أن «الكثير من سطح المريخ نشأ على ما يبدو عندما كان السطح أكثر رطوبة وترسبت أكاسيد الحديد من تلك المياه. لكن وجود هيدرويماتيت على المريخ لا يزال تخميناً».

ووجدت تجارب تشين أن مادة الهيدرويماتيت الموجودة بشكل طبيعي تحتوي على 3.6% إلى 7.8% من وزن الماء.

واعتماداً على كمية معادن الحديد المائي الموجودة على المريخ، يعتقد الباحثون أنه يمكن أن يكون هناك احتياطي كبير من المياه هناك.

وشارك الفريق في بيان: «يُطلق على المريخ الكوكب الأحمر بسبب لونه، والذي يأتي من مركبات الحديد في تراب المريخ. إن وجود الهيدرويماتيت على المريخ سيوفر دليلاً إضافياً على أن المريخ كان في يوم من الأيام كوكباً مائياً، والماء هو المركب الوحيد الضروري لجميع أشكال الحياة على الأرض».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"