قررت سلطنة عُمان السماح بدخول المسافرين الملقحين، وأعلنت الحكومتان المصرية والفلسطينية فرض عقوبات على الموظفين الرافضين للتطعيم، فيما اعتبرت الجزائر التطعيم ضرورياً قبل بدء العام الدراسي الجديد، في وقت طالبت منظمة الصحة العالمية بتأجيل الجرعة التنشيطية، وأعلنت الصين الانتصار على التفشي الجديد بالوصول إلى صفر إصابة.
قالت هيئة الطيران المدني في سلطنة عُمان على تويتر، أمس الاثنين، إن السلطنة ستسمح لكل من يحمل شهادة تطعيم ضد كوفيد-19 بالسفر إلى البلاد اعتباراً من أول سبتمبر/أيلول، وأضافت الهيئة: إنها أنهت العمل بقائمة دول كان من المحظور دخول الوافدين منها بسبب الجائحة.
في مصر كشف المتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار نادر سعد، عن توقيع عقوبات على رافضي تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وأشار إلى أن «اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في مصر جيدة للغاية ومعتمدة»، مشدداً على أنه «لا يوجد أي سبب لرفضها».
لافتاً إلى أنه «لذلك أصبحت اللقاحات إلزامية لكل من تخطى عمره 18 عاماً وما زال في العملية التعليمية، سواء طلاب الجامعات أو ما قبل الجامعة، إلى جانب المدرسين وأساتذة الجامعات».
وعن احتمالية رفض البعض تلقي اللقاح، علق المستشار نادر سعد قائلاً: «نحن في حالة طوارئ صحية، والقانون يسمح لرئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إصدار قرارات إلزامية، وفي نفس الوقت توقيع عقوبات على الرافضين، الأمر ليس رفاهية».
وفي فلسطين قررت الحكومة، أمس الاثنين، إعطاء إجازة من دون راتب لكل من يرفض التطعيم ضد فيروس كورونا؛ وذلك إلى حين انتهاء الوباء. وقال محمد اشتية رئيس الوزراء: «إن عدم تلقي المطاعيم ليست مسألة حرية شخصية؛ إذ تنتهي حريتك عندما تتسبب هذه الحرية بالضرر بصحة الآخرين، ولا سيما الفئات الأولى بالرعاية كالمرضى وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للفيروس».
تأجيل الجرعة التنشيطية
طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الاثنين، بتأجيل جرعات لقاحات كوفيد-19 التنشيطية، مشيراً إلى أن الأولوية ينبغي أن تكون لزيادة معدلات التطعيم في الدول التي تم تطعيم واحد أو اثنين في المئة فقط من سكانها. وقال خلال زيارة لبودابست: إن سلالات أقوى من فيروس كورونا يمكن أن تظهر إذا لم ترتفع معدلات التطعيم عالمياً، وإن اللقاحات التي من المزمع أن تكون جرعات تنشيطية، يجب التبرع بها للدول التي لم يتلق الناس فيها إلى الآن جرعاتهم الأولى أو الثانية.
الصين تعلن صفر إصابة
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أمس الاثنين، عدم تسجيل إصابات جديدة ناجمة عن عدوى محلية بكوفيد-19؛ وذلك لأول منذ يوليو/ تموز مما يعطي قدراً أكبر من المؤشرات إلى أن التفشي الحالي الذي بدأ أواخر الشهر الماضي ربما يتضاءل قريباً. ولم تحدث أي وفيات جرّاء التفشي الحالي الذي تركز إلى حد كبير في مدينتي نانجينغ ويانغتشو في إقليم جيانغسو بالقرب من شنجهاي المركز المالي للصين.
نشر الجيش لفرض العزل
نشرت السلطات الفيتنامية قوات الجيش، أمس الاثنين، في شوارع مدينة هوشي منه، للمساعدة في فرض عزل عام في المركز التجاري للبلاد، والذي أصبح بؤرة أسوأ انتشار لفيروس كورونا حتى الآن خلال الجائحة. وبدأت عمليات شراء محمومة في متاجر السوبرماركت في المدينة التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة في مطلع الأسبوع قبل بدء سريان العزل العام الصارم، أمس الاثنين، ومنع السكان من مغادرة منازلهم. ويعد هذا أصعب أمر شهدته فيتنام حتى الآن وسط ارتفاع في أعداد الوفيات والإصابات. وقال شهود وصور نشرت في وسائل الإعلام الحكومية: إن الجنود قاموا بفحص تصاريح السكان في الشوارع وتوزيع الطعام.
تمديد إغلاق نيوزيلندا
ومددت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، أمس الاثنين، إجراءات العزل العام في البلاد، بسبب فيروس كورونا، قائلة: إن التفشي الحالي لم يبلغ ذروته، تزامناً مع تصاعد الانتقادات لاستراتيجيتها للقضاء على المرض مع بطء طرح اللقاحات. ومددت أردرن إجراءات العزل العام الصارمة من الدرجة الرابعة على مستوى البلاد لمدة ثلاثة أيام حتى منتصف ليل 27 أغسطس/آب، في حين سيتم فرض القيود حتى 31 أغسطس على أوكلاند، أكبر مدن البلاد ومركز تفشي المرض حالياً. وقالت أردرن خلال مؤتمر صحفي في العاصمة ولنجتون: لا نعتقد بعد أننا وصلنا إلى ذروة انتشار المرض. (وكالات)
