تعاون نادي مانشستر سيتي مع شريكه الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، لنقل تمثالي اللاعبين الأسطورتين من أقصى العالم إلى مانشستر.
وسافر التمثالان الضخمان لأسطورتي النادي فينسنت كومباني، وديفيد سيلفا، نحو 5,778 ميلاً من الولايات المتحدة إلى مانشستر قبل نصبهما في استاد الاتحاد في 28 أغسطس الجاري.
وقد اختير النحّات المعروف آندي سكوت، الذي ولد وعاش في جلاسكو قبل انتقاله إلى فيلادلفيا في الولايات المتحدة، من قبل النادي قبل 15 شهراً ليبدع في تقديم تشكيل فني مبهر للاعبين. وحالت الجائحة العالمية دون تمكّن اللاعبين والنحات من التواصل المباشر، حيث تم إتمام المهمة بصورة افتراضية عن بعد.
وفي أعقاب انتهاء العمل على التمثالين في فيلادلفيا، بدأت مرحلة العمل اللوجستي المعقدة لنقلهما، حيث قدمت الاتحاد للشحن حصرياً خدمات متكاملة مخصصة على امتداد العملية. وتم فصل التمثالين بعناية إلى أربعة أجزاء وجرى تغليفها بحرص لتنقل القطع بالشاحنات من استوديو آندي في فيلادلفيا إلى شيكاجو، ومن هناك تم تحميلها في طائرات بوينج 777 المخصصة للشحن لتنطلق إلى فرانكفورت، ومن ثم لتنقل براً إلى مانشستر.
وأسهمت الخبرة العالية والحرفية التي تتمتع بهما الاتحاد للشحن في ما يتعلّق بالشحنات الخاصة، فضلاً عن شبكتها العالمية الواسعة، في إتمام عملية النقل والتوصيل حسب الجدول ليتم نصبهما في الوقت المحدد قبيل موعد الكشف عنهما والمقرر السبت 28 أغسطس.
وفي تعليق له على دعم الاتحاد في عملية النقل، أفاد إد دالتون، مدير البنية التحتية لنادي مانشستر سيتي، بالقول: «تحظى تلك التماثيل بأهمية كبيرة من حيث قيمتها فقد جرى تشييدها حسب الطلب واستغرق العمل عليها نحو 15 شهراً. ونظراً للطابع القيّم لتلك القطع وحجمها ووزنها الكبيرين، فإن ذلك يعني أننا كنا أمام تحدٍّ كبير وعملية معقدة، لنتمكن من نقلها بأمان على امتداد تلك المسافة الطويلة من الولايات المتحدة إلى مانشستر.
من جهته تحدث بدر آل علي مدير تجاري أول لشؤون دولة الإمارات والشرق الأوسط وتأجير طائرات الشحن في الاتحاد للشحن، قائلاً: «فخورون في الاتحاد للشحن لاختيارنا من قبل نادي مانشستر سيتي، للقيام بنقل تلك الشحنة الفريدة، وبصفتنا شركاء لنادي مانشستر لأكثر من 12 سنة، فقد تابعنا عن قرب وبإعجاب كبير إنجازات فينسنت كومباني وديفيد سيلفا، وما قدّماه للنادي. وبالتالي كان فريق عملنا أكثر سعادة بحصوله على مثل هذه الفرصة الفريدة وأداء المهمة على أكمل وجه».
