عادي
«المفوضية السامية» تجدد الثقة بسموّها

الشيخة جواهر: قضية اللاجئين أهمّ قضية إنسانية

15:25 مساء
قراءة 8 دقائق
الشيخة جواهر
الشيخة جواهر
الشيخة جواهر
الشيخة جواهر

الشارقة:«الخليج»
أكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة العالمية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن قضية اللاجئين تتفوق بأهميتها على أي قضية إنسانية أخرى، وبشكل خاص الأطفال منهم، كونهم الأكثر تضرراً نتيجةً الأحوال التي يعيشونها في ظلّ اللجوء، وتجعلهم مشتتين ومحرومين من حقوقهم في المأوى والغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال كلمة سموّها في حفل خاص، نظّمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن بُعد، بمناسبة تجديد الثقة بسموّها مناصرة عالمية بارزة للأطفال اللاجئين، شارك فيه فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحسام شاهين، رئيس شراكات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لدى المفوضية، وعدد من المستفيدين من تجمعات اللاجئين التي شملتها جهود الشيخة جواهر.
وأوضحت المفوضية، أنه وبتجديد الثقة، تدشن المفوضية مع سموّ الشيخة جواهر، عقداً مميزاً من العطاء والعمل مع اللاجئين ومن أجلهم. وأشادت بمنجزات سموّها النوعية التي تمثلت في الارتقاء بمعايير العمل الإنساني العالمي، وفي رصد الحالات الإنسانية عالمياً، والمسارعة إلى مدّ يد العون للمحتاجين وضحايا النزاعات والكوارث، عبر المساعدات الطارئة أو المشاريع التنموية طويلة الأمد وبرامج التأهيل والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.
مواقف سامية واستحقاق أممي
وتناولت سموّ الشيخة جواهر في كلمتها، الأبعاد الإنسانية لقضية اللجوء وآثارها المستقبلية قائلةً «في بقاع كثيرة من عالمنا ما زال هناك أشخاص يبحثون عن وطن، بينهم أرواح فتية لم تع يوماً معنى الوطن والانتماء، هؤلاء الأشخاص يرتحلون من بقعة لأخرى لعلهم يجدون فيها بقايا طمأنينة ذلك الوطن المسلوب، يحلمون كلّ ليلة بلحظة الرجوع لبلادهم حيث ينتمون، إذ يوجد نحو 82.4 مليون إنسان نزحوا عن موطنهم على اختلاف الأسباب، نرى في ملامح كلّ منهم حكاية غريبة لا نعلم نهايتها، ولكن بيدنا أن نسهّل لهم صِعاب الحياة، ونعينهم لتحقيق العيش الكريم، وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحيّة، والنفسيّة أينما كانوا».
وأشارت إلى أنه بات من الضروري أن تتضافر الجهود العالمية للوقوف على مسببات اللجوء وعمل كل ما هو ممكن، للحدّ منها وترسيخ الأسس التي يستند إليها استقرار الأمم. وبيّنت أن الجهود المشتركة مع المفوضية، لدعم قضايا اللاجئين، تجسدت بتطوير برامج عربية ودولية لحماية اللاجئين واستثمار طاقتهم لتمكينهم في مجتمعاتهم، وتقديم منطقة آمنة لهم تتوفّر فيها المتطلبات الأساسية لحياة مستقرة وصحية.
وأوضحت سموّها أن أزمة «كوفيد 19» فاقمت مشكلات تجمعات اللجوء وأعاقت وصول اللاجئين إلى الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الرعاية الصحية اللائقة ما يستوجب مضاعفة الجهود من أجل مواجهة هذه التحديات.
عطاء شمل مليون لاجئ
وأشار فيليبو غراندي، إلى أن سموّها وعلى امتداد السنوات الثماني الماضية أهمت في تأسيس معايير عالمية عالية للعمل الإنساني، وغيّرت حياة أكثر من مليون لاجئ في 20 دولة. لافتاً إلى أن دعم سموّها الاستثنائي لم يكن مادياً وحسب، بل معنوي وبشكل كبير، حيث زارت اللاجئين في كثير من البلدان، واستمعت لهم من قرب، وأوصت بتنفيذ المبادرات التعليمية والصحية والخاصة بتمكين المرأة.
وتابع «يواجه اللاجئون في العالم تحديات هائلة، إذ إن 85% من إجمالي 80 مليون لاجئاً قسرياً تستضيفهم الدول النامية التي تكافح من أجل تلبية احتياجات مواطنيها خاصة في ظل انتشار فايروس «كورونا»، ما أدى إلى ازدياد معدلات الوفيات ومعاناة الأبرياء وبشكل خاص الأطفال».
وأضاف «قدّمت سموّها عام 2020 إسهامات لا تقدّر بثمن في أعقاب ثلاث أزمات وهي جائحة «كورونا»، وانفجار مرفأ بيروت والفيضانات في السودان، لهذا أعرب عن امتناني العميق لسموّها لقبولها دعوة المفوضية، لتجديد لقب المناصرة العالمية البارزة للأطفال اللاجئين، ونتطلع إلى مواصلة رحلتنا معاً نحو حماية ومساعدة اللاجئين في شتى أنحاء العالم».

فيليبو غراندي
فيليبو غراندي

«القلب الكبير».. مع الإنسان
وشهد الحفل عرض تقرير يرصد المحطات النوعية في المسيرة الإنسانية لسموّ الشيخة جواهر القاسمي، منذ عام 2013 وحتى اليوم، ويتضمن كلمات من شخصيات رسمية ومجتمعية وممثلين عن اللاجئين الذين تغيرت حياتهم نحو الأفضل بفضل جهود سموّها وعمق رؤيتها.
وتناول التقرير الزيارات الميدانية لسموّ الشيخة جواهر، إلى مصر والأردن وتركيا وباكستان وماليزيا وغيرها من البلدان، ليقدم رؤية شاملة عن جهودها المعطاءة. كما أظهر تركيز جهودها على اللاجئين في المنطقة بسبب تصاعد الأحداث فيها، حيث استعرض الدعم الذي قدّم من قبل سموّها، وعبر «مؤسسة القلب الكبير» في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، الذي اشتمل على تشغيل مركز مجتمعي وتوفير مواد الإغاثة الأساسية خلال فصل الشتاء، وتوفير مستلزمات الوقاية العامة، إلى جانب توفير الرعاية الصحية خلال حالات الطوارئ المتعلّقة بفيروس كوفيد 19.
ورصد التقرير جهودها في لبنان حيث بادرت إلى إطلاق حملة «سلام لبيروت» لإعادة تأهيل الوحدات السكنية المتضررة من انفجار المرفأ العام الماضي، ودعم قطاع الرعاية الصحية والمجتمعية، إلى جانب الجهود المتعلّقة في توفير التعليم المناسب للأطفال اللاجئين في لبنان، وتوفير مواد الإغاثة الإنسانية للاجئين خلال الشتاء.
وشمل التقرير مبادرات سموّها في العراق، حيث قدّمت للنازحين العراقيين، وبشكل خاص خلال الشتاء، مواد الإغاثة الأساسية ووفّرت لهم وحدات الإيواء أثناء أزمة الموصل. إلى جانب ذلك واصلت سموّها الجهود الإنسانية الكبيرة ووجهت «القلب الكبير» لتقديم مساعدات نقدية طارئة للنازحين العراقيين.
وكشف التقرير حجم مساهمتها في جمهورية مصر العربية، في إعادة تأهيل عدد من المدارس والمستشفيات وتقديم مساعدات نقدية للنساء اللاجئات والأسر اللاجئة، وصولاً إلى الجمهورية العربية السورية، التي وجهت سموّها بإعادة تأهيل 12 مدرسة فيها، وإنشاء مركز مجتمعي في حلب. ووصلت يدها البيضاء إلى تركيا حيث قدّمت برامج للدعم النفسي والاجتماعي للنساء في مخيمات اللجوء هناك.
دعم التنمية في القارّة الإفريقية
واستعرض التقرير الدعم الذي قدمته سموّها في القارة الافريقية وتحديداً كينيا إذ وجّهت بإعادة تأهيل مركز الرعاية الصحية وإنشاء مدرسة ثانوية داخلية للبنات في مخيم «كاكوما»، لتنتقل الجهود إلى جمهورية السودان التي عملت مؤسسة القلب الكبير، برعاية سموّها وتوجيهاتها، على توفير وحدات إيواء طارئة للنازحين السودانيين المتضررين من فيضانات العام الماضي 2020، وصولاً إلى جمهورية الصومال، حيث وفرت الرعاية الصحية للنازحين فيها جراء الاضطرابات والتوترات التي شهدتها.
مساندة لاجئي الروهينجا
وعلى صعيد القارّة الآسيوية بيّن التقرير ما قادته سموّ الشيخة جواهر، من جهود إنسانية عبر «مؤسسة القلب الكبير» إذ قدّمت دعماً لمئات الآلاف من لاجئي الروهينجا في بنغلاديش وماليزيا، وتوفير حزم ومساعدات أساسية ومالية للاجئين في إندونيسيا، في الوقت ذاته قدّمت دعماً للاجئين الأفغان في باكستان بإنشاء مركز مجتمعي، وإعادة تأهيل أربعة مراكز للتأهيل المهني.
جواهر القاسمي أعادت لنا الثقة
واستعرض التقرير شهادات حية على جهود سموّها الإنسانية، قدمها مستفودين عن تجمعات اللجوء في العالم، شملت أفغانستان وباكستان ومخيم الزعتري في الأردن، ومخيم كاكوما في كينيا والسودان، حيث أكدوا في كلماتهم أن المشاريع والبرامج التي رعتها سموّها في تجمعاتهم ومخيماتهم، غيرت ليس من واقع حياتهم فقط، بل منحتهم الثقة بالمستقبل ومكنتهم من الشعور بدورهم الإنساني عبر مساعدتهم على العمل والإنتاج وممارسة واجباتهم الاجتماعية.
وشهدت مراسم الحفل مداخلة لحسام شاهين قال فيها «في عام 2012 بدأ مشوار سموّ الشيخة جواهر مع المفوضية، عندما قرّرت أن تمنح مليون دولار للأطفال النازحين داخلياً في الصومال، وكانت على هيئة مساعدات صحية، ومن وقتها لم يتوقّف مشوار العطاء مع سموّها، ومؤسساتها، وتواصل هذا الدعم السخيّ حتى أطلقت سموّها حملة القلب الكبير التي تحوّلت إلى مؤسسة لتتواصل جهود الدعم الذي تقدمه سموّها، وبات محلّ اعتزاز وتقدير من الجميع».

حسام شاهين
حسام شاهين

ثقة دائمة لعطاء مستدام
وكانت المفوضية، قد اختارت سموّ الشيخة جواهر، أول مناصرة عالمية للأطفال اللاجئين لدى المفوضية في عام 2013، استحقاقاً لجهودها الإنسانية المتواصلة التي طالت أكثر المجتمعات والفئات حاجةً، وتكريماً لمواقفها الإنسانية الثابتة وانحيازها للفقراء والمحتاجين والعمل على توفير مقومات الحياة الكريمة لهم.
وخلال عملها الإنساني العالمي، أرست سموّها معايير جديدة للإغاثة والدعم والمساعدة، تمثلت في توجيه دفة العمل الإنساني نحو المشاريع التنموية المستدامة ودعم القطاعات الحيويّة من الصحة إلى التعليم والتأهيل الاجتماعي والمهني، ونحو تمكين اللاجئين والنازحين من المساهمة في الإنتاج والتنمية واستعادة ثقتهم بالذات وبالمستقبل. 

خولة الملا: تتـويـج لمسـيرة تحـفـل بالإنجـازات


أكدت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن تجديد اللقب لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير، كمناصرة بارزة للاجئين للمرة الخامسة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعد تتويجاً لمسيرة سموها الإنسانية التي تحفل بالعديد من الإنجازات على صعيد توفير الدعم اللازم لمنكوبي الحروب والأزمات، حيث سجلت سموها بصمات عميقة بمبادرتها السبّاقة لرفع المعاناة عن اللاجئين في شتى بقاع الأرض، وبرؤية تسعى دوماً للارتقاء بواقع الإنسان والإسهام في ترسيخ ثقافة الأمل وتحويل التحديات إلى فرص.
وأشارت، إلى أن هذه المناسبة تعد مفخرة لإمارة الشارقة السبّاقة دائماً إلى الخير، تحت مظلة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، وهي أيضاً رسالة لأبناء هذا الوطن المعطاء، لأن نقوم بدورنا في دعم الأعمال الخيرية الموجهة للاجئين والنازحين الذين لم يختاروا أن يكونوا مشردين وفقراء أو معوزين، والإسهام في بناء مجتمعات مزدهرة ومستقرة، قوامها إنسان يتمتع بالصحة والتعليم والوعي المجتمعي الذي يجعله يتخطى الصعاب والتحديات، لتحقيق أحلامه وبناء المستقبل الذي يتطلع إليه.

موضي الشامسي: تتويج لدعـم اللاجئيـن

1


أكدت موضي الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة، أن تجديد اللقب لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير، كمناصرة بارزة للاجئين للمرة الخامسة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هو تتويج لسنوات من العطاء الإنساني لسموها ولجهودها الرائدة عالمياً في دعم قضايا اللاجئين، حيث تمكنت سموها بمبادراتها الإنسانية القيمة والنوعية من إعادة البسمة إلى فاقديها ورفع معاناة الكثير من المحرومين والمنكوبين، وتفعيل طاقاتهم نحو العمل والإنجاز.
وأشارت إلى أن جهود قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بارزة للعيان، ولقد لعبت دوراً عالمياً مهماً في دعم اللاجئين وتخفيف معاناتهم، فهي المبادرة لكل نداء إنساني، وأياديها البيضاء امتدت عبر الحدود الإنسانية، لإيصال قوافل العون والمساعدة للبشر.

 إيمان سيف: تكـريـم عالمـي للجهـود الإنسـانيـة


أكدت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن تجديد اللقب لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير، كمناصرة بارزة للاجئين للمرة الخامسة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هو استحقاق جديد يضاف إلى سجل سموها الحافل بالإنجازات على صعيد العطاءات الإنسانية والاجتماعية، وتكريم عالمي للجهود الإنسانية الاستثنائية التي تبذلها سموها في دعم قضايا اللاجئين ورعايتهم حول العالم، ومساهمتها في تسليط الضوء على معاناتهم، واهتمامها بإطلاق المبادرات الرامية إلى رفع مستوى الوعي بقضايا اللاجئين وحشد الموارد لتوفير المساعدات الإنسانية لهم.
وأشارت إلى أن هذه المناسبة تمثل تجسيداً حقيقياً للمسيرة الإنسانية لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي صاحبة «القلب الكبير» التي شملت بعطفها آلاف الأطفال اللاجئين المحرومين من أبسط مقومات الحياة وبذلت أقصى جهودها لتخفيف معاناة اللاجئين والمحتاجين الذين جارت عليهم ظروف الحياة واشتد عليهم الفقر والجوع والمرض، مشيرة إلى أن إمارة الشارقة كانت ولا تزال أيقونة العطاء الإنساني ومركزاً للعمل الخيري في العالم، من خلال جسورها الخيرية الممتدة بالعطاءات الإنسانية عبر العالم، وإسهاماتها الكبيرة في مساعدة المنكوبين، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي حرص على دعم وتعزيز الجهود الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"