عودة سالمة

دائماً حاضرة ومتأهبة لمواكبة الحدث. لا تأتي عودة الطلاب إلى المدارس في الإمارات محصورة في قطاع التربية والتعليم فقط؛ بل يمتد الاهتمام إلى كل قطاع يمكن أن يسهم في تسهيل هذه العودة وتأمين سلامة الطلاب والأهالي والمدرّسين. 
الأجهزة الأمنية عودتنا على مواكبة هذا اليوم ومشاركتنا فرحتنا بأول يوم دراسي. ومع قرب العودة هذا العام والتي نتمناها بداية خير لعام طبيعي بلا أي تطورات مفاجئة من الوباء، أعدّت شرطة أبوظبي خطة شاملة لاستقبال العام الدراسي الجديد، وتأمين عودة سالمة للطلاب إلى مقاعدهم. 
اللافت أن استعدادات الشرطة تذهب أبعد من حدود توفير السلامة المرورية، ونشر التوجيهات والتوعية لأولياء الأمور والطلاب حول مخاطر السرعة، والانتباه أثناء القيادة وتوخي الحذر، خصوصاً في الطرق الفرعية ومحيط المدارس.. خطة الشرطة تشمل أيضاً مشرفي النقل وسائقي الحافلات. 
سلامة الأبناء مسؤولية مشتركة بين أهاليهم والمدارس والشريك الثالث هم المسؤولون عن تأمين مواصلات النقل وعن السائقين والمشرفين في الحافلات المدرسية. مهم جداً أن يكون للشرطة دور توعوي قبل بدء العام الدراسي، والتوعية تتضمن وفق شرطة أبوظبي 15 محاضرة، والمضمون التوعوي يشمل أضرار المخدرات والوقاية منها. 
يطمئن قلب كل ولي أمر حين يشعر بأنه هو وأبناؤه محاطون بكل هذه الرعاية، وأن الدولة لم تغفل أو تنس أي تفصيل يتعلق بالعودة الآمنة لكل الطلاب، حتى في ظل الظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية التي يفرضها كورونا، وأنها تشمل بخططها كل الجوانب الداخلية والخارجية؛ أي داخل المباني المدرسية وخارجها، سواء في محيطها أو في الشوارع العامة. 
«تعزيز السلوكيات المرورية الإيجابية» نحتاج إليه جميعاً وفي كل الأوقات، ولو من باب التذكير بالقوانين وتحفيز الطلاب على مشاركة أهاليهم في معرفتها وتطبيقها دائماً. ولعل العودة إلى المدارس هي دافع أكبر اليوم من أجل التشديد على هذه الجوانب، وعودة الحملات التوعوية لكل مستخدمي الطرق، كما أنها فرصة للتوعية أيضاً بأهمية الرقابة داخل الحافلات، تجنباً للحوادث المؤسفة التي تقع أحياناً نتيجة سهو أو إهمال من قبل مشرف أو سائق في حافلة، ويكون ضحيتها طفل يغفو ولا يشعر به أحد. 
باقة من التفاؤل نبدأ بها عامنا الجديد، نستعد له بفرح، والكل يشاركنا في الاستعدادات والحرص على الأمان والسلامة.
[email protected]