عجمان: «الخليج»
نظم مجلس سيدات أعمال عجمان التابع لغرفة التجارة والصناعة في الإمارة «ملتقى الاقتصاد الأسري» الافتراضي، والذي أقيم تحت شعار «أسرتي المنتجة» لدعم المشاريع الصغيرة، والمساهمة في تطوير منتجات الأسر من خلال فتح آفاق جديدة تمكن أصحاب المشروعات المنزلية في الإمارة من تطوير خدماتها وجودة منتجاتهم، بما يسهم في تفعيل دورهم المهم في المجتمع، وتحفيزاً لدخولهم الأسواق وعالم التجارة والأعمال.
وناقش الملتقى الذي شارك فيه خبراء اقتصاد بارزين، 3 محاور رئيسة مؤثرة في الاقتصاد الأسري، حيث تناول خبير الأعمال والمستشار هزاع المنصوري، المواهب والقدرات المطلوب توافرها لدى أفراد الأسرة لتأسيس وإدارة مشروع أسرة منتجة ناجح ومبتكر، فيما تناول المستشار المالي صلاح الحليان الاحتياجات المالية والفنية للمشاريع الأسرية، واستعرض الدكتور أشرف عوض من جامعة أبوظبي دور الشركات العائلية في تعزيز الاقتصاد الأسري.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة آمنة آل علي، رئيسة «مجلس سيدات أعمال عجمان»، عضو مجلس إدارة «غرفة تجارة وصناعة عجمان»: «يجسد الملتقى بدورته الثالثة اهتمام مجلس سيدات عجمان وحرصه على تطوير قدرات ومهارات رواد ورائدات الأعمال في الإمارة من خلال فتح آفاق جديدة تسهم في توسيع مداركهم حول أفضل السبل والممارسات للاستفادة من مشروعاتهم المنزلية والعمل على تطويرها، لتكون نواة لشركات رائدة في المستقبل».
وأضافت: «نتطلع إلى تعزيز الاقتصاد الأسري تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات التي تركز على تحفيز ودعم الاقتصاد العائلي، وتفعيل مساهمته في الاقتصاد المحلي والناتج الإجمالي، وحيث نسعى من خلال الملتقى إلى إبراز أهمية التكامل بين أفراد الأسرة في بناء مشروع مبتكر يقدم منتجات تتسم بالإبداع وقادرة على المنافسة في السوق المحلي. وذلك من استكشاف المواهب والقدرات لكل فرد، واستثمارها لتقديم خدمة أو مشروع متكامل».
وخلال مداخلته، أشار المستشار هزاع المنصوري إلى دراسة أظهرت أن 70% من المشاريع في المملكة المتحدة تبدأ من المنزل، وتعود على الاقتصاد البريطاني بحوالي 300 مليار جنيه إسترليني، وهذه الدارسة هي دليل على أهمية بدء المشاريع من المنزل. وقال: «إن غالبية المشاريع المنزلية في دول الخليج هي لفرد واحد في الأسرة، ومن هنا تمكن أهمية هذا الملتقى في تشجيع المشاريع الأسرية لتقديم مشروع واحد يتكامل فيه أكثر أفراد تطوير مشروع متكامل يكون أساساً للانطلاق نحو بناء مشروع أكبر في المستقبل».
ومن جانبه، قال المستشار صلاح الحليان:«يشكل هذا الملتقى منصة مثالية لتمكين الأسر المنتجة من التغلب على التحديات التي قد تواجهها في بداية مشروعاتها المنزلية، حيث يتيح لهم إمكانية التعرف إلى الممارسات التي يمكن من خلال وضع أسس سليمة للبدء في مشروع أسري تنافسي ومتميز، خصوصاً في ظل التحولات الكثيرة التي شهدها الاقتصاد في الآونة الأخيرة».
وأستعرض الدكتور أشرف عوض خلال مداخلته أهمية الشركات العائلية ودورها في دعم الاقتصاد في المجتمعات، مؤكداً أن الشركات العائلية والمشاريع المنزلية ركيزة أساسية في تطوير مهارات وكفاءات أفراد الأسرة الواحدة. وتخلل الملتقى الذي حضره 58 من المعنيين فتح باب الحوار حول مجمل القضايا التي تهم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المنزلية والأسرية، وذلك إلى جانب مناقشات حول العديد من المداخلات التي قدمها مشاركون ومشاركات من الحضور.
