عادي

«أطفال المناجم» يلتحقون بالمدرسة

23:39 مساء
قراءة دقيقتين

يقول إيف (13 عاماً) الذي ما زال في الصف الرابع من المدرسة الابتدائية إنه عمل لسنوات في المنجم لمساعدة عائلته و«عندما أنتهي من دراستي، سأتولى رئاسة اليونيسيف لإدارة الكونجو».

وهو من بين 500 طفل تقريباً انتشلتهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من المناجم من خلال توفير دعم مالي لمنظمة غير حكومية محلية تولت الإجراءات الإدارية للحصول على شهادات ميلاد لهؤلاء الأولاد الضرورية لتسجيلهم في المدرسة وزوّدتهم برزم دراسية.

وتم الحصول على هذه الشهادات بطلب من النيابة في المدينة لألف وثلاثة أطفال تراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً. وسُلمت المستندات أخيراً إلى أهل 500 منهم خلال مراسم أقيمت في باحة مدرسة في قلب مدينة كيبوشي المنجمية في منطقة كاتنجا العليا، حيث يعيش قرابة 170 ألف نسمة على مقربة من الحدود مع زامبيا.

وإثر إصلاح حديث بات التعليم الابتدائي بموجبه مجانياً، سيكون تقديم هذه الشهادة إلزامياً اعتباراً من الموسم الدراسي المقبل. غير أن «أكثر من 98% من التلاميذ لا يمتلكون هذه الوثائق».، على حد قول موجيمبا كوسماس المسؤول عن المدارس العامة في المدينة.

وشهادة الميلاد هي مستند أساسي للحصول على الجنسية الكونغولية، كما يؤكد باتريك ندجانغو روامو الذي يرأس نيابة كيبوشي، مشيراً إلى أنه ينبغي للأهل أصلاً تسجيل أولادهم في سجلات الأحوال الشخصية خلال 90 يوماً بعد الولادة، فبعد انقضاء هذه المهلة تصبح هذه العملية معقدة ومدفوعة الأجر.

ويشير المسؤولون إلى أنه تم إحصاء 2017 طفلاً في المناجم المختلفة.

يصطف أطفال تحت أشعة الشمس الحارقة في مدينة كيبوشي في الكونغو الديمقراطية، حاملين بفخر شهادات ولادة ستخولهم ارتياد المدرسة مجاناً، ومن بينهم كثيرون كانوا يعملون حتى فترة قريبة في مناجم النحاس والكوبالت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"