عادي

البراكين فصلت محيطين من 56 مليون سنة

19:39 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي

كشفت دراسة أجرتها جامعة كيرتن الأسترالية أن اندفاع البراكين قبل 56 مليون سنة تسبب في فصل المحيط المتجمد الشمالي عن المحيط الأطلسي، ما أسهم في سد الممر البحري بين القطبين، وأدى إلى تغيير كيفية اختلاط مياه المحيطات، ما أدى بدوره إلى تحولات كبيرة في مناخ الأرض.

وقال البروفيسور، ميلو بارهام من جامعة كيرتن: «وجدنا أن النشاط البركاني والارتفاع الناتج عن حافة قارة جرينلاند قبل 56 مليون سنة، أدى إلى تكوين منظر طبيعي استوائي جديد وتضييق الممر البحري الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والقطب الشمالي؛ لذلك لم ينتج عن الارتفاع في النشاط البركاني زيادة في الغازات الدفيئة فحسب؛ بل أدى إلى تقييد الممر البحري وتقليل تدفق المياه بين المحيطات، وتغير توزيع الحرارة وحموضة المحيط الأعمق».

وكان من الممكن أن يؤدي الارتفاع، الذي تم إنشاؤه من خلال مجموعة من حركات الصفائح التكتونية والصخور المصنوعة من حمم التبريد، إلى تضييق الممر البحري الذي يفصل بين جرينلاند والنرويج وتحويل المياه العميقة إلى مصبات وأنهار ومستنقعات ضحلة.

وأضاف العلماء: «غيرت الطفرة البركانية شكل قارات الأرض، وشكلت جسوراً أرضية أو ممرات ضيقة، مكنت من استجابات الهجرة الحاسمة لأنواع الثدييات مثل الرئيسيات، من أجل البقاء على قيد الحياة مع تغير المناخ».

وأفادت الدراسات الحديثة بوجود علامات مقلقة على ضعف دوران المحيطات، مثل تيار الخليج، وهو تيار دافئ وسريع في المحيط الأطلسي، وتيار محيطي مهم للمناخ العالمي، ويؤدي هذا التباطؤ إلى نقاط تحول مناخية أو تغييرات لا رجعة فيها في أنظمة الطقس، لاسيما مع تزايد تدمير الحرائق والفيضانات لكوكبنا الذي يزداد احتراراً باستمرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"