رسالة الإمارات من بغداد

01:48 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
افتتاحية الخليج

إلى بغداد عاصمة الحضارة والحكمة، حمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، رسالة الإمارات العربية، الإقليمية والعالمية، الداعية إلى الخير والتقدم والازدهار من أجل الشعوب ومستقبل المنطقة، ومن أجل كتابة قصة جديدة، فصولها العمل والتعاون والمصالح المشتركة وحسن الجوار.
هذه المعاني التي ترفعها الإمارات في كل محفل إقليمي ودولي، كانت حاضرة في لقاءات محمد بن راشد مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراء الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، ومع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان؛ معانٍ تحتكم إلى قيم الصداقة والأخوة والقربى، وتتأسس على الاقتناع بالمصير المشترك. 
وحين تتحول هذه المعاني إلى إيمان ستتمكن شعوبنا  بالصبر والحكمة والإرادة  من بلوغ أفضل مراتب الرخاء والازدهار، وحينها سيفخر اللاحقون بما قدّم السابقون، مثلما نفخر اليوم في الإمارات بما أبقاه لنا الآباء المؤسسون من إرث حضاري مازال يشغل العالمين.
في بغداد كانت اللقاءات والآمال تترجم ما يعتمل في قلوب شعوب المنطقة التي تعايشت على مر الحقب. من عاصمة المنصور والرشيد والمأمون، كان النداء الإماراتي صدّاحاً بلغة راقية ومشاعر صادقة، فالحلم أن تصبح منطقتنا الخصبة بكل موارد الخلق والإبداع والتألق، بحيرة سلام يعيش الجميع على ضفافها آمنين، فالمصير واحد، والمستقبل لا يتجزأ. منطقتنا العربية ومحيطها تستحق مناخاً أفضل؛ لأنها أرض مباركة فيها بدأ التاريخ ومنها انطلقت الحضارة، وإليها هبطت الرسالة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"