المرأة الإماراتية.. عطاء بلا حدود

00:22 صباحا
قراءة 3 دقائق

يرتبط تقدم الدول بعطاء المرأة اللامحدود في مجتمعاتها، لهذا اهتمت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بالمرأة منذ اليوم الأول لقيام اتحاد دولة الإمارات، فقد سخّر المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جهوده لتمكين المرأة الإماراتية لتكون مثالية في المجتمع الإماراتي من حيث تربية الأجيال والعمل يداً بيد لبناء الوطن في شتى المجالات والمواقع، وقال الشيخ زايد: «إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، وبما يحفظ لها احترامها وكرامتها كأم وصانعة أجيال»، وكان المغفور له بإذن الله حريصاً جداً على تشجيع المرأة الإماراتية في كافة المجالات، واليوم أصبحت نموذجاً يحتذى على المستوى المحلي والعالمي، بسبب عطائها وطموحها اللا محدود، وقد أثبتت جدارتها وبقوة في جميع الميادين؛ بل أصبحت اليوم في مراكز اتخاذ القرار، تحمل رسالة الإمارات إلى العالم، وحققت المرأة الإماراتية خلال خمسة عقود إنجازات تعانق السماء بفضل الاستراتيجية التي وضعتها القيادة الرشيدة، فقد بدأت المرأة الإماراتية دخولها في ميادين العمل منذ بداية تأسيس الدولة بإنشاء الاتحاد النسائي على يدي «أم الإمارات» سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود لسموّها الفضل الكبير في تفعيل وتمكين دور المرأة في المجتمع الإماراتي؛ حيث حملت منذ خمسة عقود على عاتقها الاهتمام بالمرأة الإماراتية في جميع المجالات والقطاعات، ويعد دعمها اللا محدود للمرأة الإماراتية اليوم ضماناً واستمراراً لنجاحات المرأة.
إن العالم اليوم أصبح يراهن على التحديات التي تواجه المرأة، وخصوصاً في المواقع القيادية التي لم يكن لها نصيب وافر منها في الشرق الأوسط، وإن دولة الإمارات من الدول الأولى في منطقتنا في تمكين المرأة، وتحتل وبكل فخر المرتبة 18 عالمياً والأولى في الشرق الأوسط في مؤشر المساواة بين الجنسين وفق التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020 في ظل قيادة تطمح إلى الوصول إلى أعلى المراتب، وقد قدمت المرأة الإماراتية إنجازات ونجاحات عدة على المستويين الإقليمي والعالمي، وشاركت في مواجهة التحديات، وساهمت في النمو والتطور وإيجاد حلول لمساعدة البشرية حول العالم، إلى غير ذلك من المساهمات الأخرى التي قدمتها واستحقت بها المراتب الأولى بجدارة.
إن دولة الإمارات تحتفي بيوم المرأة الإماراتية، في 28 أغسطس/ آب من كل سنة، وتحتفي بها هذه السنة تحت شعار «المرأة طموح وإشراقة للخمسين» عرفاناً بما تقدمه لدولتها والبشرية جمعاء، فهذا اليوم هو احتفاء بالمرأة كونها أم الشهيد وأم رائد الفضاء وأم الموظف وأم الأجيال، وهي اليوم في كل القطاعات والمجالات؛ حيث عبرت القارات عبر المشاريع الريادية للدولة، وساهمت بنهضة ونمو دولتنا، ولهذا فإنها حظيت باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، كونها أثبتت عطاءها بتحقيقها الأهداف المرجوة لتسيير عجلة النمو في الدولة.
وقد اهتمت دولة الإمارات بإعطاء المرأة الإماراتية كل الحقوق المدنية والاجتماعية وغيرها من الحقوق التي ترسخ من مكانتها في المجتمع، واليوم فإن المرأة تحظى بكامل الدعم والرعاية على كافة الصعد، فقد دعمت الدولة المرأة الإماراتية بأن وفرت لها الخدمات العامة، وأتاحت لها فرص الإبداع والابتكار، ووضعت السياسات لحمايتها اجتماعياً وتقديم كل الدعم لها ولأسرتها من خلال قوانين ومبادرات تواكب التطورات في المجتمع، وأيضاً وفرت لها الدولة برنامجاً للإسكان لتوفير الحياة الكريمة لها، وتهتم كذلك بتقديم كل الدعم، لتعزيز صحتها وتعليمها ومشاريعها الاقتصادية وغير ذلك من الخدمات والمميزات التي تحصل عليها المرأة الإماراتية في ظل القيادة الرشيدة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"