عادي

«طالبان» تطلق سراح الرئيس السابق لمجلس علماء الدين

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين

أطلقت حركة طالبان سراح الرئيس السابق لمجلس العلماء الأفغاني مولوي محمد سردار زدران، ونفت أن يكون الرئيس السابق حامد قرضاي ورئيس لجنة المصالحة عبدالله عبدالله تحت الإقامة الجبرية.

وكان مصدر في قيادة شرطة العاصمة الأفغانية، قال إن عناصر حركة «طالبان»، اعتقلوا مولوي محمد سردار زدران. ولم تحدد الحركة سبب اعتقال رجل الدين.

وفي يوليو الماضي، دعا مجلس العلماء الأفغاني، مقاتلي «طالبان» إلى وقف إطلاق النار، ووصف الحرب التي تخوضها الحركة، بغير الشرعية. وقبل أيام أفادت شبكة «سي انان» الأمريكية، بأن حركة «طالبان» اتخذت إجراءات بحق الرئيس الأفغاني السابق، حامد قرضاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، عبد الله عبد الله. وذكرت الشبكة أنهما تحت الإقامة الجبرية .

لكن المتحدث باسم المكتب السياسي ل«طالبان» محمد نعيم لوكالة «نوفوستي»الروسية، نفى صحة الأنباء عن وضع قرضاي وعبد الله قيد الإقامة الجبرية، مشدداً في الوقت نفسه على أن ضمان أمنهما يعود إلى اختصاصات الحركة.

الى جانب ذلك، قال عبد الباقي حقاني وزير التعليم العالي بالإنابة في حركة طالبان إنه سيُسمح للنساء الأفغانيات بمتابعة الدراسة في الجامعات، لكن من دون الاختلاط مع الطلاب الذكور.

من جهة أخرى، منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، دخل إلى كابول علناً عدد من قادتها، باستثناء أحدهم ما زال متحفظاً وبعيداً عن الأنظار وهو القائد الأعلى للحركة هبة الله أخوند زادة.

أكد الناطقون باسم الحركة أن هبة الله يقيم في قندهار. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد «إنه يعيش هناك منذ البداية»، بينما أكد مساعده أن القائد الأعلى «سيظهر علناً في وقت قريب».

كان هذا الملا المتخصص في الشؤون القضائية والدينية مجهولاً حتى مايو/أيار 2016 عندما تولى قيادة الحركة في أوج نزاعات داخلية.

وقد عين بعد أيام على مقتل سلفه الملا أختر منصور في ضربة شنتها طائرة أمريكية مسيرة في باكستان.

وكان الهدف الرئيسي لاخوند زادة إعادة توحيد طالبان. كانت الحركة تعاني انقساماً كبيراً بسبب نزاع عنيف على السلطة بعد مقتل الملا منصور والكشف عن إخفاء وفاة مؤسس طالبان الملا محمد عمر لسنوات.

كان نجل رجل الدين المتحدر من قندهار قلب أراضي البشتون ، ومهد حركة طالبان، يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة قبل تعيينه قائداً لها. وكان يتولى إدارة نظامها القضائي.

وقالت لوريل ميلر رئيسة برنامج آسيا في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس، إن هبة الله اختار على ما يبدو «أسلوب حياة أقرب إلى العزلة». لكنها أضافت أن هذا التحفظ قد تمليه أسباب أمنية، لتجنب مصير سلفه الملا منصور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"