عادي

أضرار المناخ ترتفع خمسة أضعاف في نصف قرن

19:09 مساء
قراءة 3 دقائق
1

ازداد عدد الكوارث الناجمة عن رداءة الطقس أو المناخ على نحو كبير على مدى السنوات الخمسين الماضية، وتسبب في مزيد من الأضرار، لكن عدد الوفيات تراجع بفضل تحسن أنظمة الإنذار، فيما فرضت السلطات الأمريكية حظر التجوال على مدينة نيو أورلينز بعد يومين تقريباً على مرور الإعصار إيدا الذي ضرب سواحل ولاية لويزيانا. 

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن كوارث المناخ زادت بأكثر من 4 إلى 5 أضعاف، وتسببت في أضرار أكبر، مقارنة بما كان عليه الوضع في سبعينات القرن الماضي. وأضافت المنظمة: إن كوارث المناخ على الرغم من زيادتها وارتفاع أضرارها فإنها باتت تقتل عدداً أقل بكثير من البشر. وأردفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها، أمس الأربعاء، والذي تناول أكثر من أحد عشر ألف كارثة مناخية في نصف القرن الماضي، «في عام 2010، انخفض هذا الرقم إلى نحو 40 قتيلاً يومياً». ويأتي التقرير خلال صيف حافل بالكوارث على مستوى العالم؛ حيث يضرب الولايات المتحدة في الوقت نفسه إعصار «إيدا» القوي إضافة إلى حرائق الغابات العالمية التي تفاقمت بسبب الجفاف. وفي سبعينات القرن الماضي بلغ متوسط عدد الكوارث المناخية في العالم نحو 711 كارثة سنوياً، ولكن من عام 2000 إلى عام 2009 وصل هذا الرقم إلى 3536 كارثة سنوياً أو ما يقرب من 10 كوارث في اليوم، وفقاً للتقرير. واستخدم التقرير بيانات من مركز أبحاث علم الأوبئة للكوارث في بلجيكا، وقال التقرير: إن متوسط عدد الكوارث السنوية انخفض قليلاً في 2010 إلى 3165 كارثة. وجاء معظم الوفيات والأضرار خلال 50 عاماً من الكوارث المناخية تضمنت عواصف وفيضانات وموجات جفاف. وما يقرب من 90% من أكثر من مليوني حالة وفاة كان في الدول التي تعدها الأمم المتحدة بأنها دول نامية، في حين أن ما يقرب من 60 في المئة من الأضرار الاقتصادية وقع في البلدان الأكثر ثراء. وخلصت المنظمة الأممية إلى أنه في سبعينات القرن الماضي، تسببت كوارث الطقس في أضرار بلغت نحو 175 مليون دولار سنوياً على مستوى العالم، وزاد ذلك الرقم إلى 1.38 مليار دولار سنوياً منذ 2010. 

وفي هذا السياق، تأكدت وفاة أربعة أشخاص في ولاية لويزيانا جرّاء الإعصار إيدا، بينما بدأ عناصر الإنقاذ بالبحث عن الذين أدت العاصفة إلى عزلهم. وبدأ انحسار المياه يكشف حجم الأضرار على طول ساحل خليج المكسيك. واعتبر رجل في عداد المفقودين بعدما قتله تمساح على ما يبدو. وقالت رئيسة بلدية المدينة لاتويا كانتريل في تغريدة على «تويتر» إنها أصدرت أمراً بفرض حظر تجوال طوال الليل في نيو أورلينز التي لا يزال الجزء الأكبر منها محروماً من التيار الكهربائي. وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور أشخاص تم سحبهم من سيارات غمرتها المياه ومنازل مدمرة، لكن الأضرار التي لحقت بنيو أورلينز بحد ذاتها محدودة. وقتل شخص في سقوط شجرة في برايريفيل. وقالت السلطات: إن شخصاً آخر لقي حتفه أثناء محاولته القيادة في مياه الفيضانات على بعد 95 كيلومتراً جنوب شرق نيو أورلينز. وذكر الموقع الإلكتروني لتتبع انقطاع التيار الكهربائي «باور-آوتيج» أن إيدا أدت إلى حرمان أكثر من مليون منزل في لويزيانا من الكهرباء. وحث مسؤولون أمريكيون النازحين الذين فروا من الإعصار في لويزيانا على عدم العودة إلى بيوتهم، وحذرت شركة إنرجي كورب مالكة مرفق الكهرباء من أن إصلاح الخدمة في بعض المناطق التي تحطمت فيها أبراج خطوط الكهرباء قد تستغرق أسابيع. 

وقالت الشرطة في ولاية ميسيسيبي؛ حيث هطلت أمطار تسببت بسيول، «أدى انهيار طريق إلى مقتل شخصين وجرح عشرة، ثلاثة منهم في حالة حرجة». وحذر نائب حاكم ولاية لويزيانا بيلي نانجيسرمن أن حصيلة القتلى قد يرتفع لا سيما في المناطق الساحلية التي تأثرت بشكل مباشر من إيدا.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"