ساعة الصفر

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

أول أكتوبر يوم لا يفصلنا عنه سوى بضعة أيام نعدها كما يعد المشتاق الساعات والدقائق للقاء من يحب. هو اليوم الذي تنتظره الإمارات ويترقبه معها العالم، والحلم الذي تأجل من ٢٠٢٠ بسبب كورونا، واحتفظ باسمه وتاريخه وعنوانه، لأنه حدث عالمي لا يمكن تجاهله بأي شكل من الأشكال. «إكسبو ٢٠٢٠» صار جاهزاً للعرس الأكبر، قائمة الضيوف طويلة، ١٩١ دولة تأهبت للمشاركة، وكلنا ننتظر ساعة الصفر لنبارك ونحتفل ونستضيف العالم على أرض الإمارات. 
أقل من شهر وستتجه أنظار العالم مجدداً إلى بلاد زايد، الرحلة كانت شاقة، لكنها ممتعة، فلا يكتمل طعم النجاح ولذة الفرحة به بلا تعب وتحديات وقفزات فوق أي عقبة قد يصادفها المرء. أقل من شهر ويبدأ الحدث الذي سيمتد أشهراً، وستنتعش الحركة وتنشط في كل القطاعات والاتجاهات حتى ٣١ مارس/آذار ٢٠٢٢. الإمارات مستعدة لاستضافة أحد أكبر الأحداث الثقافية والحضارية على مستوى العالم، على اسم دبي سجل «إكسبو ٢٠٢٠» دورته، وباسم الإمارات وقادتها وشعبها ستقدم دبي للعالم حدثاً يبهر الصحافة ومواقع التواصل وستتحدث عنه الأجيال.. 
«قدرات فريقنا الوطني وكفاءتهم، بقيادة أخي محمد بن راشد ستقدم للعالم نموذجاً ملهماً في الإرادة والعزيمة والإنجاز، مستلهمين من إرثنا العريق في التواصل والتبادل الثقافي»، كلمات دونها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر حسابه على «تويتر»، تعكس عمق الثقة بفريق عمل «إكسبو ٢٠٢٠» وبقيادة وإشراف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي لطالما أكد بأن التجربة «التي سيشهدها العالم في إكسبو ستكون غير مسبوقة.. وبأن الإمارات ودبي ستكون على قدر الحدث العالمي..». 
حين يكون الشيخ محمد بن راشد «متفائلاً بالحدث الأجمل والأعظم»، نتفاءل نحن أيضاً ونطمئن ونستعد بكل فخر لاستقبال ١٩١ دولة، والاستفادة والإفادة من هذا الحدث الاقتصادي السياحي الثقافي المميز. الحلم على مشارف أن يتجسد حقيقة أمام أعيننا، أذكر كيف كنا ننتظر نتائج التصويت ونترقب فوز دبي بإقامة هذا الحدث العالمي على أرضها، وكيف هللنا وصار «إكسبو ٢٠٢٠» الهدف الذي نسعى إلى إتمامه بأفضل شكل وشارك الطلاب أيضاً واستعدوا ولم تبرد عزيمة أحد على الرغم من تأجيل الموعد بسبب الجائحة وانتشارها عالمياً. 
على الأبواب نقف وأرض إكسبو باتت جاهزة لإبهار العالم، فمرحباً بالإبداع والابتكار والثقافة والفنون والبيزنس والسياحة والجمال على أرض الإمارات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"