عادي
تعادل خاسر أمام لبنان.. والتعويض في مباراة سوريا الثلاثاء

راشد بن حميد: الثقة كبيرة بأبطال «الأبيض»

23:28 مساء
قراءة 5 دقائق
راشد بن حميد
الامارات ولبنان في تصفيات اسيا المؤهلة لكاس العالم - محمد شعلان

متابعة: علي نجم

دعا الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لاعبي «الأبيض» إلى تقديم مستويات مثالية في المباريات القادمة، مجدداً الثقة بهم، وذلك بعد التعادل مع لبنان صفر- صفر في بداية مشوار منتخب الإمارات في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022.

كتب الشيخ راشد بن حميد، عبر حسابه في «تويتر» بعد المباراة: «نتطلع لرؤية أداء مثالي من أبطالنا في المباريات القادمة، فالثقة كبيرة بالأبيض، ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم».

كما شدد الشيخ راشد بن حميد، في تصريحات تلفزيونية على أهمية المرحلة القادمة، وعدم الوقوف عند هذا التعادل، خاصة أن المنتخب يمتلك الكثير من الطموح، وروح اللاعبين موجودة من أجل القتال فوق المستطيل الأخضر.

واعترف أن الآمال كانت أكبر بالحصول على نتيجة أفضل خاصة أنها المباراة الأولى التي تلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، لكن «قدر الله وما شاء فعل».

المغادرة إلى الأردن

ويشد منتخبنا الوطني الرحال اليوم السبت، ليتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان من أجل مواجهة شقيقه السوري، الثلاثاء، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

ويتطلع «الأبيض» إلى التعويض بعدما تعثر في الجولة الأولى في مباراة خرجت منها الجماهير تضرب كفاً بكف حزناً على المستوى المتواضع.

خيبة أمل.. صدمة.. ذهول.. بهذه الكلمات جاءت تعليقات غالبية الجماهير التي كانت تمني النفس بانتصار أول في أولى الجولات من التصفيات المونديالية، وأمام خصم يعتبر هو «الأضعف» في المجموعة بحسابات التصنيف.

حسابات الحقل والترشيحات، والتوقعات بفوز كبير، لم تطابق بيدر ملعب الوصل في زعبيل، فجاء الأداء خجولاً والمستوى ضعيفاً، وسط صيام اللاعبين المؤثرين عن التسجيل، لاسيما الثلاثي الهجومي علي مبخوت وفابيو ليما وكايو كانيدو، فأهدر كل منهم فرصاً من النوع الذي لا يهدر، ليحسم التعادل السلبي مصير المباراة، وليكون أول تعادل رسمي ل«الأبيض» في حقبة المدير الفني الهولندي مارفيك في المباراة الرسمية 12 له مع منتخبنا.

مسؤولية التعادل

ويتحمل المدير الفني الهولندي بيرت فان مارفيك، جزءاً كبيراً من المسؤولية بعدما وضح عدم جاهزية المنتخب، أمام منافس بذل كل ما في وسعه من أجل ضمان عدم الخسارة في الخطوة الأولى.

وبدا المنتخب اللبناني الذي عانى كماً كبيراً من الغيابات بسبب الإصابات أو جائحة كورونا بحالة فنية جيدة، وبأداء قتالي. وعانى «الأبيض» من أجل فتح ثغرات وإيجاد منافذ العبور إلى مرمى الضيوف؛ بل أن الفرص في مستهل اللقاء كانت للضيف، الذي أحكم إغلاق منطقته واعتمد الضغط العالي على دفاع «الأبيض» من أجل تعقيد مسألة بناء الهجمات.

ونجح هاشيك المدرب الذي سبق له العمل في دورينا مع الوصل وشباب الأهلي والفجيرة والإمارات في تحقيق ما أراد خلال الدقائق التسعين، مستفيداً من سوء حالة لاعبينا. ووضح جلياً مدى تأثير غياب عبدالله رمضان الذي بقي احتياطياً عن وسط الميدان، وكذلك حال خلفان مبارك، فبدا وكأن الأبيض يلعب دون عقل مفكر، أو دون لاعب قادر على صنع الفارق وإيجاد الحلول التي يمكن من خلالها ضرب الدفاع اللبناني.

ولم يجد لاعبونا طريقهم إلى مرمى الضيوف، وتهديد شباكهم، سوى من خلال اللعب السريع والمباشر، لكنها مهمة لم تظهر إلا مرات نادرة في الشوط الأول الذي سنحت خلاله 3 فرص محققة للتسجيل لم يحسن مبخوت وليما وكايو من ترجمتها.

ولعل «العقم» الهجومي في الحصة الأولى أثر بالسلب في أداء لاعبينا في الحصة الثانية، بينما منح المنافس جرعة ثقة، حتى يقاتل حتى الرمق الأخير، مستفيداً من سلبية أداء لاعبينا، ومن تنظيمهم الدفاعي، وإغلاقهم لمنافذ العبور إلى مرمى حارسهم الثالث مصطفى مطر الذي تألق على الرغم من أنه لعب بديلاً للحارسين الأساسيين.

وكان اللافت في أداء منتخبنا أن الفرصة الأخطر التي سنحت للنجم علي مبخوت، وتكفل القائم اللبناني في إبعادها كانت من خطأ فادح من المدافع اللبناني جوان العمري، ليتسلم ليما الكرة وليلعبها بذكاء إلى مبخوت الذي تجاوز الحارس وسدد في القائم.

أما اللعبة الأجمل فنياً طوال الدقائق التسعين، فقد جاءت مع نهاية الشوط الأول، حين تبادل لاعبونا الكرات والمراكز، لينجح بندر الأحبابي في عكس كرة عرضية وصلت إلى كايو على باب المرمى اللبناني المشرع أمامه، لكنه أهدرها وسط ذهول كل من تابع اللقاء.

مكسب جديد

ويتطلع منتخبنا إلى التعويض في رحلته إلى عمان، أملاً في أن يتجاوز عقبة المنافس السوري الذي عاد من طهران بخسارة بهدف دون مقابل.

وبعيداً عن خسارة نقطتي مباراة لبنان، فقد كان المكسب الأبرز بالنسبة إلى منتخبنا في بروز وتألق اللاعب الواعد عبدالله حمد الذي كان شعلة تميز وتألق في وسط الميدان بعدما شارك إلى جانب الثنائي علي سالمين وماجد حسن.

واستحق عبدالله حمد الذي كان يخوض ثاني مبارياته الدولية، ثقة المدرب فكان أحد أبرز العناصر على مستوى قطع الكرات ودقة التمريرات.

وقد يكون إشراك عبدالله حمد الإيجابية الوحيدة التي تسجل للمدرب مارفيك في المباراة، بعدما جاءت بعض التغييرات «غريبة» ولم ينجح أي من المحللين في فهم الغاية منها، بينما كان الحفاظ والتمسك بتواجد تيغالي على الدكة طوال الدقائق التسعين، وعدم الزج به على الرغم من حاجة المنتخب إلى لاعب صندوق يستغل الكرات العرضية ويحسن التعامل مع قوة الدفاع اللبناني «أغرب» قرار من المدرب الخبير.

علامة استفهام

أما اللافت في المباراة، فكان أداء كايو كانيدو الذي لم يجد نفسه حتى اليوم في «توليفة» المنتخب؛ بل بدا مرة جديدة وكأن مشاركته أساسية لم تكن سوى تعويض لغياب خليل إبراهيم دون أن يفلح في صنع الفارق؛ بل أنه تفنن في إهدار كرة كانت كفيلة في تغيير مجرى المباراة.

وما زاد من الاستغراب، احتفاظ المدرب بخدمات اللاعب طوال الدقائق، وسحب فابيو ليما.

لا شك أن ما حصل في مباراة لبنان طوال الدقائق التسعين، يستحق «وقفة» وتقييماً من أجل علاج السلبيات.

ولا يمكن الوقوف على أطلال النقطتين الضائعتين؛ بل أن منتخبنا بحاجة ماسة إلى الاستفادة من هذا التعثر، حتى يكون شعلة وقود من أجل انطلاقة إيجابية بداية من لقاء سوريا، حتى يضمن لنفسه موقعاً إيجابياً في جدول ترتيب المجموعة التي شهدت تعادلاً آخر بين المنتخبين الكوري الجنوبي والعراق، مما أدى إلى تواجد 4 منتخبات بنفس الرصيد من النقاط، بينما كان المنتخب الإيراني الفائز الوحيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"