عادي
«طالبان» تسيطر على معظم وادي بنجشير.. ومسعود يرحب بمبادرة للتفاوض

الجيش الأمريكي يرجح اندلاع حرب أهلية شاملة في أفغانستان

18:01 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
طالبان

رجّح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، أن أفغانستان تتجه نحو حرب أهلية شاملة، بعد إتمام انسحاب قوات حلف الناتو منها وعودة حركة «طالبان» إلى الحكم، وفي ظل أنباء عن سيطرة الحركة على جميع مديريات ولاية بنجشير، أعلن زعيم قوات المقاومة في المنطقة استعداده للتفاوض لإنهاء القتال.
وقال الجنرال ميلي، في حديث إلى شبكة «فوكس نيوز» من قاعدة «رامشتاين» الجوية في ألمانيا، أمس الأول السبت، رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة أصبحت أكثر أمناً بعد انسحاب قواتها من أفغانستان،  إنه «من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن».
وأضاف: «حسب تقييماتي العسكرية، من المرجح أن تتحول الأوضاع (فـــــي أفغانستان) إلى حرب أهــــلية، ولا أعــــرف ما إذا كانت طالبان قادرة على تعزيز سلطتها وتشـــكيل حكومة».
وأعرب رئيس الأركان الأمريكي عن قلقه من خطر استغلال مختلف التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» غياب الاستقرار في أفغانستان لتحقيق مكاسب في هذا البلد. وقال: «أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لاندلاع حرب أهلية أوسع، ما سيقود إلى تهيئة ظروف من شأنها أن تؤدي فعلاً إلى انتعاش «القاعدة» ونمو «داعش» والعديد من الجماعات الإرهابية».
وتابع: «ربما سترون انتعاشاً للإرهاب ناجماً عن هذه المنطقة في غضون الأشهر الـ12 أو الـ24 أو الـ36 المقبلة، وسنتابع ذلك».
وأقر ميلي بأن مهام ضمان أمن الولايات المتحدة وجمع البيانات الاستخباراتية في المنطقة ازدادت صعوبة نتيجة لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي من أفغانستان، مضيفاً: «سنضطر إلى إعادة إقامة بعض شبكات الاستخبارات البشرية وأمور أخرى، بعد ذلك عندما ستتوفر الفرص سنضطر إلى الاستمرار في تنفيذ ضربات عسكرية، إذا ظهر هناك خطر على الولايات المتحدة».
معركة بنجشير
في الأثناء، تقدّم مقاتلو طالبان في وادي بنجشير، فيما أكّد عناصر المقاومة الأفغانية المناهضة قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة، إلا أن محللين حذروا من أن قوات المعارضة تواجه صعوبات.
وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية «إميرجنسي» (طوارئ) التي تدير مستشفى في بنجشير بأن قوات طالبان وصلت إلى قرية أنابة، حيث تدير الهيئة مركزاً للعمليات الجراحية.
وأفاد متحدث باسم حركة «طالبان» الأفغانية، أمس الأحد، بأن مقاتلي الحركة سيطروا على جميع مديريات ولاية بنجشير، ويقتربون من السيطرة على مركزها.
وكانت الحركة أعلنت سيطرتها على مديرية روخه، وتحرز تقدماً باتجاه مدينة بازارك، عاصمة ولاية بنجشير. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ«طالبان»، سهيل شاهين، في حديث لوكالة «تاس» الروسية، إن قوات الحركة تسيطر على جميع مناطق بنجشير تقريباً.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، قال فهيم داشتي، المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية التي تضم قوات معارضة موالية للزعيم المحلي أحمد مسعود، إن «آلة الدعاية» التابعة لـ«طالبان» تحاول نشر رسائل مُضلِّلة.
وفي وقت لاحق، أعلن مسعود، دعمه لمبادرة مجلس العلماء الأفغاني لإجراء مفاوضات رامية إلى إنهاء القتال بين الطرفين. وقال، في بيان أصدره، أمس الأحد، عبر «فيسبوك»: «ترحب جبهة المقاومة الوطنية بشكل عام بقرار مجلس العلماء الأفغانيين لوقف الحرب بشكل عاجل... توافق جبهة المقاومة الوطنية على حل المشاكل الحالية والوقف الفوري للقتال ومواصلة عملية التفاوض وتأمل بأن تتخذ «طالبان» خطوات عملية لتلبية هذا المطلب من قبل العلماء الشرفاء».
وأضاف: «من أجل تحقيق سلام مستدام، تعـــرب جــــــبهة المقاومـــــــة الوطنيــــــة عن استعدادها لوقف القتال شريطة أن تكف «طالبان» عن هجماتها وتحركاتها العسكرية على بنجشير وأندراب (منطقة في ولاية بغلان المجاورة)».
ويمثل إقليم بنجشير الجبلي معقلاً لقوات «جبهة المقاومة الوطنية» بقيادة مسعود، الزعيم العسكري السياسي من أصل طاجيكي، المناهضة لطالبان، التي سيطرت مؤخراً على معظم أراضي أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"