سباق المستقبل ينطلق

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

اليوم يختلف عن غيره، لأنه يوم الإعلان عن باكورة مشاريع الخمسين لدولة الإمارات، إنه يوم المستقبل الذي تحاكيه الإمارات ب 50 مشروعاً استراتيجياً، هدفها الانتقال إلى مرحلة جديدة من النمو والازدهار والتنافسية.
مشاريع المستقبل التي تبدأ الإمارات بالإعلان عنها تباعاً، وتنفيذها من اليوم، ستُعنى بمختلف نواحي الحياة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وهي مخصصة لشباب الوطن والمبتكرين والمبدعين، وللمقيمين على أرضها، وللمستثمرين الأجانب.
مشاريع الخمسين، فرصة للجميع تتيحها دولة شابة، أخرجت المستحيل من قاموسها، معركتها الأساسية مع التنمية، وأدواتها الإنسان والتقنية المتقدمة، لبناء مستقبل وطن، هدفه الرفاهية.
الإمارات بمشاريعها ومبادراتها الاستثنائية، تبرهن للعالم مجدداً أنها لا تركن إلى إنجازات الماضي، على عظمتها، وإنما للمستقبل بفرصه وتحدياته، وهي تدرك وتؤمن أن عليها أن تستبق الزمن، لتحقيق تطلعاتها، فهنا حلبة المنافسة، وما يمكن تحقيقه في سنوات لم يعد يحتاج إلا إلى أشهر أو حتى إلى أسابيع، فالثورة التقنية قادرة على تمكيننا من بلوغ أهدافنا إذا أحسنا تمكين أجيالنا الشابة بأدوات الثورة الصناعية الرابعة.
مشاريع الإمارات، على ضخامتها، لن تكون حبراً على ورق، أو وعوداً زائفة، أو رسوماً وبيانات تبقى حبيسة الأدراج، أو أحلاماً؛ بل ستكون شامخة في ميدان الواقع، يلمسها ويعيشها الجميع، لأن لدينا قيادة تفي بوعودها، تحاسب وتكافئ، قادرة على إزالة الصعاب، وتوجيه فرق العمل صباحاً مساء، لتحقيق الهدف المنشود.
عندما تطلق الإمارات مشاريعها الاستراتيجية، فهدفها لن يكون اقتصاد الإمارات وأسواقه فحسب؛ بل محيطها الذي يضم ملياري نسمة، فهناك سيكون مجالها، أما تنافسيتها فستمتد إلى العالم بأسره، مدركة أنها جزء أساسي من هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالقوي المساهم في ركب الحضارة.
في الخمسين عاماً الماضية، كسبت الإمارات العالم بنموذجها التنموي الفريد، وبإنجازاتها وعطائها الإنساني، وفي الخمسين المقبلة ستكون إضافة نوعية لهذا العالم، مساهمة في تقنياته، وفاعلة في أنشطته، ومشاركة في ازدهاره.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسما الطريق وأعطيا شارة البدء لانطلاق السباق نحو المستقبل بحزمة مشاريع نوعية ، فالإمارات لن تنتظر الظروف العالمية؛ بل تصنع مستقبلها بنفسها؛ فمشاريع الخمسين الجديدة ستشكل إضافة نوعية لمسيرتنا، وركيزة للانطلاق نحو مزيد من التطور لمصلحة أجيالنا القادمة.
الجميع، مواطن ومقيم وزائر، شاب وشابة، مسن ومسنة، مدعوون للإسهام في انطلاقة الإمارات الجديدة، فلكل واحد دوره، ولكل واحد مكانه، والكل قادر على إضافة شيء، والتفاعل مع ورشة بناء الوطن، هذه الأرض الطيبة، أرض زايد الخير، أرض الأمن والأمان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"