وقفات ضربة البداية

23:34 مساء
قراءة دقيقتين

عبدالله عبدالرحمن

- قولاً واحداً، لا توجد هوية واضحة المعالم للمنتخب، تُميّز لعبه عن غيره، منذ بداية استلام بينتو إلى آخر دقيقة من مباراة لبنان في عهد مارفيك..الجملة التكتيكية اليتيمة التي«حفظناها عن ظهر قلب» هي تمريرات بندر الأحبابي من اليمين إلى مبخوت في منطقة جزاء الخصم..أضف إليها «عادة» إرجاع لاعبي الوسط والدفاع الكرة إلى حارس مرمانا..الهوية الفارقة تحتاج وقتاً واحتكاكاً وبطولات قوية كي تتشكل بوضوح، هوية المنتخب الأول تشكّلتْ ثلاث مرات..في عهد الموندياليين، وأيام الراحل ميتسو وفي حقبة مهدي علي.

- يجب أن نؤمن بقدراتنا في الوقت الحالي ونعززها بالمؤازرة والتحفيز الدائم والتشجيع المستمر؛ لأن الروح موجودة والرغبة عند لاعبينا مغروسة؛ ولكن نحتاج إلى صفوف متجانسة وخطوط متناغمة، وفي المدى القريب، يجب ألا تقتصر معسكراتنا على تجريب خطط تكتيكية عوضاً عن المباريات القوية التجريبية.

- بعد ضربة البداية، تسللت أصوات يائسة بصعوبة مهمة التصفيات، وهمست شفاه بائسة عن إمكانية تقبل الشارع الرياضي لإخفاق جديد (بعدم تأهلنا)، عجبي وسبحان ربي! ولو فزنا على لبنان بهدف أو أكثر، لقال الشارع الرياضي بصوتٍ واحد: النقاط الثلاث هي الأهم والقادم أحلى.

- كثرة التحسر على عدم وجود إسماعيل مطر وخالد عيسى لن يجدي، فهذه قناعات مدرب..ومع كامل الاحترام وعميق التقدير لعطائهما، عذراً ماذا صنعا وقدّما في كأس آسيا التي أقيمت عندنا؟.

- مسألة استحباب الاستحواذ على الكرة واللعب بثلاثة لاعبين في الارتكاز والتبديل المتأخر طرق يعتمد عليها مدربون كثر، وليس لها أدنى صلة بضياع الفرصة السهلة المتكررة عند مرمى الخصوم.

- لا يجوز للجمهور أن يستفز لاعباً بعينه..وأيضاً لا ينبغي لأي لاعب أن يُسكِتَ جمهوره بحركة فيها جرح لمشاعرهم..نحن في بداية الطريق والتكاتف مطلوب من الجميع.

- لكل من يقول:«يجب على كايو الوصل أن يرجع كما كان.. إن لم يرجع في هذه التصفيات، فمتى»..أقول:أيام الوصل مع رودولفو وليما والتوليفة يومها ساعدته، الظروف تغيرت، ويقيني أن كايو يحاول قدر استطاعته، والأجهزة الفنية والإدارية تسانده في إخراج أفضل ما لديه.

- إن كانت لديك يا أخي مشكلة قديمة ومتجذرة مع أحد أعضاء الاتحاد، فأرجو لأجل الوطن أن تُمسكها ولا تظهرها..ولكن إن كانت لديك كلمة حق«تصحيحية» تريد بها وجه الله، فقُلها ولا تخف، قُلها بنيّة تصحيح المسار نحو التأهل.

- للذين غسلوا أيديهم من مارفيك واتهموا المنتخب بالفشل، أقول لهم:هنالك تصفيات وفيرة أمريكية جنوبية وأخرى أوروبية مثيرة، تابعوها أفضل لكم وأبرك لصحتكم، نحن سنقف - رغم كل الصفعات السابقة واللاحقة- مع المنتخب إلى آخر مباراة له مادامت حسابات التأهل قائمة..وحتى آخر دقيقة في مبارياته حتى لو وصلنا للملحق، وصدق من قال:«البدايات مهمة جداً في مسيرة النجاح..ولكن العبرة في الخواتيم».

. أعلم أن خسارة النقاط بها ألم وأسى وحزن، ولكن التصفيات تحتاج إلى نفس طويل وصبر جميل، والذي بداخلي يعطيني الإحساس القوي- وقد أكون مخطئاً- بأننا سنتأهل بإذن الله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"